فريدة الحلواني رواية عدنان
انتي هبله يابت وفكرك هيصدجوكي وبعدين كيف
انتي ريداه وكيف عايزه تبعدي
مريم پبكاء مريداش اخر بله حياته ده متزوج بت عمه
وعنديه منها بنتين زي الجمر عيزاني اخطڤ راجل من
مرته ترضهالي
مني بس يا جلب اختك متبكيش و طبعا مرضهاش لو
هو متهني في عيشته معاها ولا هيحبها
انما هو يا جلب اخته شايف المر وياها ولا بتهتم بيه
ولا ببناتها طول اليوم رمياهم لينا وهي جاعده مع امها
يتودودو وهو متحمل لجل بناته طب اجولك سر
مريم بانتباه جولي
مني عدنان من بعد جوازه منيها بكام شهر عيميل لحاله
جناح خاص هينام فيه وحده ومحدش يجدر يهوب
نواحيه واصل غير امي كل كام يوم تطلع تروجهوله
مريم بزهول يا مري يعني هاجرها طب خلف منيها كيف
مني معرفاش والله بس كل الي اعرفه جولتلك عليه اني كنت صغيره وجتها ههههههه فكرته هيتجوز تاني بس امي ساعتها جالتلي كلام امخربط اكده لجل ما تتهرب مالاجابه علي بس بعد اكده لما كبرت وشوفت عمايلها وياه فهمت ليه عزل حاله عنها و هو اصلا ما طايجهاش لا بتهتم بيه ولا عمرها شافت طلباته ولا فكرت في يوم توجف تعمله طبخه من يدها ده حتي من اشوي لما كت هاجيب العصير لينا سمعته بيسال عليها و زعل لما عرف انها جاعده ويا
امها برغم انو جال جدامها انو مسافر
مني عدنان خوي من يوم ما وعيت عالدنيا واني
شيفاه هو الي شايل الكل وبيعمل كل حاجه تريحنا
ومهيستحملش علينا الهوا وعمره ما فكر في نفسه ولا
اشتهي حاجه غيرك يا مريم حتي انتي شايفك كتيره عليه
و معیزش يظلمك وياه اكمنك اصغر منيه بكتير انا فاهماه
و حاسه بيه ونفسي ربنا يريح جلبه
بالك انتي لو ربنا اراد وبجيتي من نصيبه هتبجي انتي
مكافئته علي شجي السنين الي شجيه لجل خاطرنا
بينيلو انك ريداه عدنان يستاهل حبك ليه ولو لفيتي الدنيا
مهتلاجيش حدي يحبك وېخاف عليكي كده
انهت مني حديثها وتركت مريم سارحه تفكر جيدا فيما
سمعته وهي تقول لحالها وهل انا من الاصل أري رجل
غيره لا حاول معرفه اذا ما كان يوجد غيره يتمناني ام لا
أنا أريده وفقط ولكن خۏفي منه هو الحاجز الوحيد بيني
وبينه
ياااا الله دبر لي أمري
وصل عدنان وهارون القاهره وفي احدي ارقي الاماكن داخل مجمع سكني ملىء بالقصور الفاخره وقفت سيارته امام احدهم و دلفو الي الحديقه المقام بها حفل صاخب يضم رجال يبدو من هيأتهم الثراء الفاحش والنساء يرتدين افخم الثياب والمجوهرات الثمينه اقبل عليهم صاحب الحفل مرحبا بهم بحفاوه
لا يتمني ان يشارك عدنان الجبالي ولكن اوقفهم وديع قائلا استنو بس يا بهوات هستأذنكم اخد عدنان بيه شويه وبعدين لسه الليل طويل ابقو اتكلمو معاه براحتكم
اعقب حديثه بالتوجه هو وعدنان وهارون الي داخل القصر
ومنه الي غرفه المكتب وبعد ان دخلو اغلق وراءه الباب
جيدا لضمان عدم تطفل احدا عليهم
بعد ان جلسو علي طاقم من الارائك الجلديه الفاخره
وديع ها تشربو
حاجه الاول ولا ندخل في الشغل علي
طول عدنان لا خالينا نشوف شغلنا الاول والليل قدامنا طويل
نعمل الي عايزينو
قام وديع من جلسته وتوجه الي خزينه حديديه ادخل
الرقم السري خاصتها وحينما فتحت اخرج منها صندوقا
خشبيا بني اللون امسكه جيدا ثم اغلقها مره اخري وتوجه اليهم واضعا الصندوق اعلي الطاوله التي امامهم
مد عدنان يده وفتحه واخذ يتحسس بيده علي ما بداخله باعجاب ثم امسكه بيده واخذ يتفحصه بدقه وبعدها ناوله
لهارون ليعاينه وقال البضاعه المره دي حاجه جامده يا
وديع هارون الصراحه شغل فاخر مالاخر مفيش كلام واحلي
حاجه انه وزنه خفيف في الايد
وديع والله ده لسه جايلي من روسيا من يومين و معرضتهوش علي حد قولت اعرضه عليكم الاول لاني كنت
واثق انه ها يعجبكم
عدنان وهو في حد من تجار السلاح فالبلد معاملته معاك زيينا ولا حد اصلا بيقدر يشيل منك الكميه الي احنا
بناخدها
هارون لا وكمان فلوسنا حاضره
وديع براحه عليا يا شباب انا مقولتش حاجه انتو فعلا
احسن ناس اتعاملت معاها في المجال ده ومن خمس سنين في اول تعامل بينا وانا تقريبا معظم الشغل الي
بيجيلي بيكون ليكم انتم كفايه ان شغلكم نضيف مفيهوش
ۏجع دماغ والبضاعه مبتلحقش تدخل المخاذن
عدنان بس احنا المره دي هنشيل الكميه كلها
وديع بس دي كميه كبيره يا عدنان و السعر عالي هتقدر
علي كل ده لوحدك
عدنان من ناحيه اقدر فبعون الله هقدر و کاش کمان بس
السعر ده بقي الي لينا كلام فيه المفروض اني حبيبك وليه
معامله خاصه ولا ايه
اخذو يتحدثون كثيرا في كيفيه اتمام تلك الصفقه و اتفقو
علي السعر و كافه التفاصيل وبعد فتره انتهو من الاتفاق
وديع كده خلصنا الشغل ندخل بقي عالمزاج هههههه
عدنان اهو هو ده الكلام
امسك وديع هاتفه وطلب احد الارقام وحينما جاءه الرد
نطق بكلمه واحده تعالو
اغلق الهاتف ثم توجه الي الباب وفتحه وماهي الا لحظات و دخل عليهم ثلاث فتيات جميلات يرتدين ملابس كاشفه
لاجسادهن بطريقه اقتربن منهم و جلست واحده منهم علي زراع الكرسي الجالس عليه عدنان واقتربت منه دون خجل وهي
تضع زراعها حول عنقه وتقول اخيرا العمده حن علينا وحشتني اووووي يا باشا نظر اليها عدنان نظره تقيميه
وهو يقول طب خدي بالك ياقطه انا سايب عبايه العموديه هناك في قنا انما هنا انا عدنان بيه ساااامعه
صړخت بغنج وقالت ومالو بيه وباشا البشوات كمان
قام عدنان فجأه ولفحها فوق كتفه وهو يقول تعالي فوق نشوف موضوع الالقاب ده
ضحكت ضحكه خليعه
ضحكات الموجودين وتعليقاتهم
قام هارون ايضا وهو يسحب احدي الفتاتان وهو يقول تعالي بقي يا قصير انت ام اجرب معاك اصل الطول ده معداش عليه قبل كده
ضحك الجميع علي ما قاله وبعد ان خرج بها اقتربت الفتاه
المتبقيه من وديع و جلست علي ساقه وقالت يالهوووي يا دودي ملقتش غير ناني و تسلمها لعدنان البت مش
هتنفع بعد كده لحاجه مالي هيعمله فيها ضحك وديع بقوه وقال مش هي الي كانت ھتموت عليه
خليها تستحمل بقي
في الاعلي بعد ان صعد عدنان الي الاعلي حاملا المدعوه
ناني و دلف الي احد الغرف المعتاد عليها فهذه الاشياء
تحدث دائما حينما ياتي الي هنا
صړخت ناني من الالم وقالت براحه يا باشا مش من
اولها كده
لم يعير ما قالته اهتماما
مسك حزام بنطاله الجلدي واقترب منها
مرررریم بعشجك راااايدك خليكي وياااي بحبك يا
بتوووول
اخذ يهزي بمثل هذه الكلمات حتي انتهي مع اخر صرخه اطلقتها تلك الناني بعدها فقدت وعيها من فرط الألم
قام بعدها واتجه الي المرحاض الملحق بالغرفه دون ان
يكلف نفسه عناء النظر لتلك الملقاه كالچثه الهامده
اخذ حماما سريعا وهو يشعر بالضيق كما حاله في كل مره
يفعل بها تلك الامور
بعد فتره كان هو وهارون بالاسفل يودعون وديع علي وعد
بلقاءا اخر
فتح الهاتف فقال سريعا بحزن يقطر من بين حروفه بتوووول
مريم بخضه سي عدنان مالك جرالك حاجه انت بخير عدنان بلهفه اهدي اهدي يا جلب عدنان اني بخير بس اااا بس رايدك متزعليش مني
مريم باستغراب واني ازعل منيك ليه بس ده انت الوحيد الي مهيهونش عليك زعلي ولا بتتحمل علي شي واصل
ثم سكتت قليلا واكملت مالك يا سي عدنان ايه مخلي صوتك حزين اكده وليه كل ما تدلي مصر لازما تتصل بيه وتجولي متزعليش
عدنان يعني انتي خابره اني مهيهونش عليا زعلك يا بتول
ثم غير مجري الحديث عن عمد واكمل جوليلي ايه
مصحيكي لحدت دلوك الساعه عدت اتنين بالليل اهه مريم بخجل هااااا ابدا بس اااااه مجايليش نوم معرفش
ليه
تنهد عدنان وسالها وتمني ان تريح قلبه باجابتها عشان خاېفه صوح انتي پتخافي لما بسافر جولي انك ريداني
جنبك واني ههمل الدنيا واجيلك
جوليها يا بتول
قال جملته الاخيره وصوته يقطر حزنا وتوسلا ان تجيبه
بما يريح قلبه
حزنت هي علي نبرته المتوسله لها فهو بالنسبه لها جبل لا يهتز لشيء و تعود ان يأمر فيطاع وتذكرت ايضا حديثها
مع مني وترجيها لها ان لا تصده
كل هذا وهو ينتظر ردها بانفاس لاهثه من فرط الترقب
مريم اااا
عدنان جووووولي جولي ماتكسفيش مني الله فسماه
لاركب اول طياره واكون عنديكي
مريم
ماذا ستقول له يا تري
سنري
انتظرووووووني
الفصل الخامس
مريم اااا انت صوح ياسي عدنان اني مهحسش بالامان ولا بعرف انام مرتاحه غير لما بكون عارفه انك جاعد
جاري في السرايا ا.........
عدنان مقاطعا لها بفرحه ولهفه بكفايه عليه الي سمعته منيكي يا جلب عدنان اجفلي وساعتين زمن هتلاجيني جدامك
مريم بلهفه طب سوج علي مهلك ياسي عدنان الطريج واعر في الليل اطلق عدنان ضحكه رجوليه جذابه خرجت من قلبه المتيم بها فهي بريئه لدرجه انها تعتقد ان الطرق من القاهره لقنا الذي ياخذ علي اقل تقدير ست ساعات سيقطعه هو في ساعتان كم انتي بريئه صغيرتي
مريم بزعل وااااه هتضحك علي عشان خاېفه عليك
عدنان لاه والله اني مبسوط انك خاېفه علي بس اطمني يا حبه عيني اني هاجي في الطياره مش في العربيه عشان الحج اشوفك جبل ما الناس تصحي فهمتي يلا
اجفلي وخلي التلافون جارك اول ما اوصل هتصل بيكي
طوالي و أجولك هشوفك فين
مريم توصل بالف سلامه خد بالك علي حالك عدنان حالي بجي زين لما حسيت بلهفتك علي سلام يا حبه الجلب
اغلق معها وعلي وجهه اجمل ابتسامه يمكنك ان تراها يوما اخرج راسه من نافذه السياره وهتف علي هارون حتي ياتي له
بعد قليل كان عدنان يقود السياره فهو يشعر انه يحلق في
السماء و اعتقد ان قيادته هو ستكون اسرع من هارون او
لنقل الحق انه اراد ان يلهي نفسه في القياده حتي لا يشعر
بطول الوقت الذي سيمر عليه حتي يصل الي صغيرته
جلس هارون جانبه و أنطلقا الي مطار القاهره بعد ان
هارون انت رايح فين ديه مش طريج الفيلا
عدنان وهو محتفظ بابتسامته صوح ديه طريج المطار احنا مهنبيتش اهنيه
هارون واااه اني ما فهمش حاجه مطار ايه الي رايحله ليه
احنا مسافرين فين وليه مخبرتنيش عدنان ابلع ريجك يا واكل ناسك احنا هنرجعو علي جنا بالطياره اني وانت والحرس يبجو بعد ما يوصلونا للمطار
يحصلونا بالعربيات فهمت
هارون بردك ما فهمش ليه كلت ديه وشغلنا الي اهنيه
والمواعيد الي متعطله في الشركه احنا مش متفجين اننا
هنجعد و اهنينه كام يوم ايه الخربيط ديه
عدنان
يولع الشغل علي صحابه البت معرفاش اتنام واني
مش جارها عايزني بعد ما جالتها