مغامرات بقلم سوسو الفصل الثاني
وفضولية حولها و في ضوء وميض الڼار الذي وقفت قربه لوسي فريزر تلك التى لم أتوقع أن ألتقي بها وهى طفلة صغيرة جذابة ترتدي زي امرأة وتتمتع بملكية الذات للمرأة وسهولة التصرف قالت وهي تتقدم لمقابلتي وتمد يدها لتقودني إلى المقعد بعد أن أمسكت يدي بقوة غريبة تشبه المشبك وهى تتمتع بالرشد على عكس الجبن العادي أو الخمول الذي يتسم به سلوك الأطفال و قربتنى إلى كرسي أمام الڼار ثم جلست أمامي تقريبا.
لاحظت بها بعض الملاحظات المحرجة التى تردت عليها ثم لاحظت في الخفاء وفي صمت المسترد كلب مستكشف أسود ضخم يرقد بلا حراك عند قدميها فى الكرسي الذي استقرت عليه وهو مغطي بطيات الفستان الطويل الشبيه بالرداء الذي كانت ترتديه وكانت هناك تعبيرات عن الهدوء والتأمل قليلا على ملامحها الصغيرة زادتها جمالا كعادة غريبة تتمثل في إغلاق العينين والتي نادرا ما ترى عند الأطفال ودائما ما تمنحهم مظهرا متماثلا وبدا الأمر كما لو أنها انسحبت إلى تواصل ذاتي منعزل لا يمكن التعبير عنه بالكلمات أو النظرات حتى لقد صرت خائڤة من المخلوق الصامت الغريب الجالس دون أنفاس أو حركة ظاهرية في ضوء الڼار الراقص اسفل قدميها وكم كنت سعيده عندما انفتح الباب ودخل الشخص الذي أسعى إليه.
تذكرت أن شعري البني سقط في تجعيد الشعر حول وجهي وأن عيني الزرقاء الغامقة كانت معبرة عندما نظرت إلى الأعلى لألتقي بنظرته لكنه واجهني بوجه يشبه المۏتى من الانشغال الشديد واللامبالاة التي لم تسمح له بملاحظة سحري الشخصي وارتجفت لتذكرى أن كل ما أعرفه عن علم الفلك هو ما تعلمته في المدرسة في أسئلة مانغول.
والدي السيد فريزر مقيد تماما في غرفته الخاصة لكنه يرغب في زيارة منك و يشرفني أن أريكم ما تريدون رؤيته من خلال التلسكوب وأثناء ما أقوم بتعديله هل يمكنك التحدث معه لبضع دقائق و سوف ترافقك لوسي فريزر .
نهضت الطفلة وأخذت يدي مرة أخرى في قبضتها القوية وقادتني إلى غرفة جلوس الرجل العجوز الذي قال بعد أن نظر إلي طويلا
وأجبته بأن والدي قد أسماني على اسم متسابق مفضل لديه وللمرة الأولى أخبر أحدا بالمعنى المشتق منه اسمي.
ضحك الرجل العجوز وقال مثله تماما أتذكر الحصان جيدا كنت أعرف والدك كما عرفت ابني مارتن هل رأيت ابني أيتها الشابة
هذه حفيدتي لوسي فريزر آخر فرد من الأسرة القديمة لأن ابني ليس رجلا متزوجا وقد تبنيناها وريثة لنا وعليها أن تحافظ دائما على اسمها وأن تكون مؤسسا لمجموعة أخرى من جماعة فريزر.
وقفت الطفلة بعيون متأملة ومكتئبة وكأنها تنحني بالفعل بسبب ثقل همومها ومسؤولياتها فيما تجاذب الرجل العجوز أطراف حديثه حتى دوى صوت أرنغ آله مموسيقية عميق في المنزل عندها قالت لي
عمي جاهز لنا.
توقفنا عند باب المكتبة لأنني وضعت يدي بشكل ما على كتف لوسي فريزر