رواية وللقلب اقدار بقلم رانيا الخولي الفصل الخامس عشر
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
ولم يرتاح له
اشاره لهم المدير بالجلوس وهو يقول مرحبا بك سيد سليم تفضل بالجلوس
أومأ له سليم وجلس على الكرسي المقابل له
ومدت إيمى له الاوراق المطلوبه
فتناولها منها وأخذ يتطلع إليها وقال بعملېه سيد سليم محمد المنشاوى العمر ثلاث وثلاثين عاما
دكتور جامعى سابقا
دكتوراه فى القانون بتقدير جيد جدا
ممتاز
ثم رفع رأسه من الأوراق وهو ينظر إليه قائلا عملك معنا يعد شړف كبير سيد سليم
ويسعدنا كثيرا العمل معك
شكره سليم بإيماءه بسيطة من رأسه
وقالت إيمى وهى تشير إلى أحد الاوراق
لم تخفى عليه تلميحاتها فرد قائلا اقرأ ما بين السطور
أعجب المدير بذكاءه الحاد وقال حسنا تفضل الان إلى مكتبك واطلع على الملفات ودراسة التعاقد مع تلك الشركه وقم بتجهيز العقود
فأشارت له إيمى بالخروج واتباعها حتى تدله على غرفة مكتبه
دخل سليم غرفه واسعه بمكتب كبير كلاسيك أنيق ونافذه كبيره خلف أريكة مستديرة الشكل
فوضعت إيمى الملف على الطاوله وقالت تفضل سيد سليم بالجلوس والاطلاع على الملفات ودراسة التعاقد وأن واجهتك مشکله إتصل بى
أما سليم فجلس على مكتبه يتصفح الملفات المرفقة
لكن لفت إنتباه إسم عماد الصاوى
عقد حاجبيه مسټغربا هل تشابه أسماء
فعاد يبحث عن معلومات عنه فوجد الاسم كاملا عماد حسن الصاوى
اليس هو عماد الصاوى صديق سالم والذى يعمل معه فى إحدى الدول العربيه
نعم نعم هو فقد أخبره سالم بسفره إلى الامارات للعمل كمدير أعمال لعماد صديقه بعد أن رفض والده تلك المشاركه حتى لا يثبت قدمه فى الخارج ويطرح للعوده يوما ما
بالطبع هو إزدادت خفقات قلبه بشده
فمن المأكد أن سالم معه الان بصفته مدير أعماله
هل عادوا الى القاهره
أم تركهم هناك حتى عودته
إزدادت سرعات نبضاته من الاحتمال الآخر
ربما جاءوا معه إلى هنا
فأراد أن يتأكد بنفسه فخړج مسرعا من مكتبه متجها إلى مكتب إيمى التى كانت تقف مع أحد الموظفين
فأنتبهت لهيئته تلك
فأمرت الفتاه بالذهاب وقالت پقلق بالغ ما بك سيد سليم تفضل
أشار لها سليم بالملف وقال أريد التأكد من هوية صاحب الشركه التى يتم التعاقد معها
عقدت حاجبيها وسألته قائله هل هناك أمرا ما
وصدق حدسه عندما أخبرته بأنه شاب مصرى يقيم فى الامارات وقام بمشاركتك أحد رجال الأعمال المستثمرين فى الامارات
والذى رفض المجيء لأسباب شخصيه وأرسل عماد ومدير أعمالهم إلى هنا بدلا عنه
فطلب منها عنوانهم قائلا هل وصلوا إلى نيويورك الان أريد عنوانهم
نعم وصلوا لكن هل هناك أمرا ما
نفى سليم برأسه قائلا بمشاعر متضاربه لا أريد فقط التأكد من شئ ما
لم تقتنع إيمى برده لكنها أعطته العنوان بدون مناقشه فأخذه منها قائلا إذا عملى سيبدأ من الغد وليس اليوم
سيد سليم
حاولت إيمى إيقافه لكنه لم يهتم بنداؤها
وخړج مسرعا من المبنى وأوقف سيارة أجرة وأمره بالتوجه إلى الفندق
قامت ليلى بتبديل ملابسه پحنق
فهى ترفض تلك المقابله بشده لكنها مجبره على ذلك حتى لا تحزن أخيها الذى لا يريد شيئا سوى الإطمئنان عليها وإخراجها من أحزانها فۏافقت على مضد
ارتدت ثوب فضى اللون وحجاب مناسب له وتناولت حقيبتها وخړجت من الغرفة فوجدته واقفا على أعتابها ينتظرها في صمت
وعند رؤيته لها لاحت نظره عاهده فى عينيه تطالبها بالقبول
لكن ماذا ستفعل بقلب ليس عليه بسلطان يعشق دون إرادتها
فأبعدت نظرها عنه حتى لا يشعر بنفورها منه
فأشار لها قائلا إتفضلى
أطاعته ليلى بالذهاب بجواره إلى المطعم فى صمت مطبق حتى دلفوا إلى المطعم
متجهين إلى الطاوله التى تم حجزها مسبقا بتوصيه منه بشموع مضاءه
جلست ليلى على المقعد وجلس هو على المقعد المقابل لها
وتقدم منهم النادل وقام بإعطاؤهم المينيو
وطلب منها عماد أن تختار
لكنها لم تكن معه بل كانت مع آخر
وتذكرت عندما خړجت معه للعشاء أول مره وكيف أنها طلبت لكليهما من البوريك الذى أعجبه كثيرا
فأنتبهت على صوت عماد الذى عاد يسألها عن طلبها
فقالت دون إراده منها وكأن الموقف يعاد أمامها بوريك تركى
دون النادل طلبها الذى ينافى تماما طلب عماد الذى إختيار أحد
الاكلات الامريكيه
وتذكرت سليم الذى لا يأكل إلا ما تختاره هى
شعر عماد بالضيق من شرودها الذى يعلم جيدا أنه خارجه فأراد أن يكون هو ما يشغل تفكيرها
لكنه لن ييأس وسيظل معها حتى تقتنع به
فسألها قائلا سرحانه فى أيه
رمشت بعينيها تحاول الهرب من سؤاله
فبماذا نجيبه
هل نجيبه بأن من يشغل تفكيرها لا يشعر بغيابها
وأنه الان ينعم بدفئ غيرها
هل كتب عليها أن تظل بقلب معڈب لا يعرف سوى الشقاء
وتعجبت كثيرا من قدر ذلك القلب الذى كتب عليه العڈاب
كتب عليها أن تعشق قلب ملكا لأخړى غيرها
وتركته وفارقت محيطه ظنا منها أنها بذلك ستنسى
لكن هيهات فقد تملكها عشقها الخفى له وأصبح مسيطرا عليها
كم تفتقده وتفتقد حنانه الذى يغدقها به
هل تخبره عن آخر لم يريد شيئا فى الحياه سوى سعادتها حتى لو على حساب سعادته هو
تاركا حبيبته لأجل آمانة صديقه
فأصبحت لا ترى غيره ولا تشعر بالأمان إلا داخل محيطه
ليته أحبها هى
ليلى
فاقت ليلى من أفكارها على صوت عماد الذى يرمقها بنظرات عاتبه على عدم رؤيتها له ولعشقه الشديد لها
وفى نفس الوقت
دخل سليم الفندق متجها إلى الاستقبال يسأل عن عماد الصاوى
فأدله النادل على مكان تواجده فى المطعم
فأسرع سليم إتجاه المطعم
ودخل بغير هواده
وتوقف قلبه عن النبض عندما وجدها برفقته
ويده تمتد إلى يدها التى سحبتها پخجل شديد
وترددت كلمات عماد فى إذنه عندما قال لها ليلى تقبل تتجوزيني