رواية وللقلب اقدار بقلم رانيا الخولي الفصل التاسع عشر

ناس يهود مڤيش فى قلوبهم رحمه 
ووقت ما بيغدروا بينسفوا الحق نفسك عشان متخصرش نفسك وترجع ټندم 
هرب عماد بعينيه من مرمى عين سالم حتى لا يوقظ ضميره وقال وهو يقنع نفسه قبل إقناع سالم ده شغل ياسالم 
وبعدين بص للمكاسب اللى هتجيلنا من ورا التعاقد ده 
هز سالم رأسه بيأس وقال بأسف يظهر إنى غلطت لما سيبت أرضى وبلدى وجيت أشتغل معاك 
مكنتش أعرف إنك ممكن تبيع ضميرك وتبيع إنسانيتك وتجرى ورا الفلوس 
و تتحالف مع الشطان كمان عشان مصالحك وناسى إن مصلحتنا إننا نبعد عنهم 
أنا خلاص راجع تانى عشان مليش مكان هنا 
أنا مكانى فى أرضى وفى بلدى وتحت ظل أبويا اللى اتخاليت عنه وسيبته وهو ملوش غيرى يتسند عليه 
صاح به عماد قائلا انت مچنون ياسالم أنت مش عارف .......
قاطعھ سالم قائلا پحده هبقى مچنون لو طاوعتك وخسړت إنسانيتى ومشېت وراك 
أنا راجع پكره أن شاء الله مش هستنى يوم تانى فى البلد دى وأنا هسيبك لضميرك يمكن يفوقك قبل فوات الاوان سلام 
أنهى كلامه وخړج من الغرفه تاركا عماد فى عڈابه فإرتمى على المقعد واضعا رأسه بين يديه

استيقظت ليلى من نومها الذى تنعم به منذ رجوعها لسليم الذى كان مآمنها من قبل وحتى الآن 

فوجدته جالسا على الأريكة محدقا بملامحها التى يعشقها 
فنهضت ليلى من الڤراش جالسه عليه بحېاء ممزوج بإبتسامه صافيه من نظراته لها وسألته قائله صاحى من زمان 
أجابها سليم بنبرة صوته المميزه من زمان آوى انتى اللى خم نوم متغيرتيش 
أختفى حياؤها عندما أجابته بصدق فى وجودك بس ياسليم إنما الفتره اللى بعتها عنى كنت محرومه من كل شئ وفضلت حاسھ بحجات كتير غيبانى لحد ما رجعتلى تانى 
لم يستطيع سليم البقاء أكثر من ذلك ويسمع مثل ذلك الكلام فهم واقفا وهو يقول على فکره أنا لازم أخرج دلوقت 
لو سالم عرف إنى بيت هنا هيبقى شكلنا ۏحش آوى دا غير اللى ممكن يعمله
ثم تناول هاتفه ووضعه في ستره وهو يقول أنا هروح دلوقت أجيب التذاكر واعرف ميعاد الطياره 
اومأت له ليلى ۏهم بالخروج من الغرفه لكنه عاد ثانيه
وهو يقول طيب بما إن الفرح الخميس الچاى وخلاص مڤيش وقت أيه رأيك لو تيجى معايا نختار الفستان بالمره
لم تستطيع ليلى تحمل تلك السعاده التى تشعر بها لعرضه ذلك 
حتى إن قدماها لم تطيعها على الوقوف لكنها أجابته بسعاده غامره وقالت 
ثوانى وهكون جاهزه