رواية اقزام بنجايا بقلم ابتسام رشاد الفصل الاول
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
خطاف الحبل بقوة وقفز بالماء.
لم تكن أرورا غاصت إلى الأعماق بل كانت قريبة من السطح تمكن ديفيد إمساك يدها كما أنها تسبح محاولة الخروج معه سبحا معا إلى السفينة يتنهدا فرحا إحتضنا بعضيهما هز ديفيد رأسه قائلا
نعم رأيت ما رأيتيه.
ردت أرورا وقالت
لقد نجونا لقد نجونا بسلام.
تفاجئ الجميع ماعدا ليزا ولكنها سألتهما قائلة
أتمنى أن يكون خير هل سنبحر إلى إيديليد!
أجابها ديفيد قائلا
ما إرتطمت به السفينة لم تكن صخرة بل كان سور ضخم كالحائط العريض ونحن علقنا فوقه وهو ما فصلنا عن ذلك التمساح المفترس.
إنه حائط قوي حتى أن الماء بالكاد تغطيه يبدو أنه بني أساسه من الأعماق السطح.
ردت ليزا
إذا تضاربت الأمواج مؤكد سنرى الجزء العلوي منه!
طلبت منهم أرورا أن يقتربوا من حافة السفينة من الخلف ويدققوا النظر بالماء سيتضح لهم ذلك السور وبالفعل رأوا السور وشاهدوا التمساح خلف السور يسبح على سطح الماء.
والتر لم يهتم مازال الچرح يؤلمه سألهم
هل إبتعدنا عن هذا السور كيف يبدو
أجابته أرورا
أتعلم إنه سور قوي تم بنائه من الحجارة ولكنه مسطح من الأعلى.
هيا لنواصل الإبحار من جديد.
رد ديفيد
لدي خبر سيء... ڼفذ بطاريات هواتفنا كما أن
والتر فقد هاتفه بالماء وايضا لا يوجد تغطية لأن هاتف داني مازال يعمل لكن بدون تغطية.
تنهدت أرورا وقالت
الخريطة لا تكفي أصلا نحن أخطأنا الإتجاهات بعد كل ما تعرضنا له.
تدخلت ليزا وقالت
ماذا لو إستعنا بهذه
ورفعت البوصلة بيدها عاليا رد عليها ديفيد قائلا
أتمزحين! إنها قديمة جدا وأصلا هل هي تعمل
قامت ليزا بطرق البوصلة على الأرض عدة مرات وهي ممسكة بها ثم رفعتها عاليا وقالت
أبحروا بهذا الإتجاه أنا متأكدة أنه الإتجاه الصحيح لأقرب شاطئ.
صدقيني لن أناقشك لقد تملك اليأس مني.
عادت تبحر السفينة من جديد إلى نفس الجهة التي أشارت نحوها ليزا لتكمل رحلتها لأي بر لأنهم يعلون أن العودة صعبة جدا ولكن لا يعلمون ما الذي ينتظرهم أبحرت السفينة بعد أن إرتطمت بالسور الحجري الذي أصاپها بإنحنائات غائرة جعلتها تسير ببطئ.
إستمروا بسيرهم حتى حلول الليل إتفق ديفيد وأرورا أن يوقفا السفينة ليلا وقاموا بإڼزال الهيلب حتى لا تنجرف السفينة مع الأمواج خاصتا بعد أن تعرضت إلى خدوش وإنحنائات.
قضوا الليلة مازال ليزا تحتفظ بالبوصلة راودتها كوابيس مزعجة حول ديناصورات ووحوش عملاقة وهياكل عظمية وغيرها من الأشياء كلها كصور ملتقطة عبر العصور تجاهلت ما رأته.
فرحوا كثيرا وعاد
لهم الأمل من جديد أخذوا يحتفلوا ويغنوا تابعت السفينة السير إلى أن إقتربت من الشاطئ قال داني فرحا
لم نمت... لقد نجونا بسلام.
ردت أرورا
أجل يا داني لقد نجحنا.
قفز والتر إلى الماء وأخذ يسبح نحو الشاطئ ومن بعده ديفيد وليزا سبحوا جميعا وما إن وصلوا الرمال أخذوا يمزحون سويا بقڈف الرمال المبللة على بعضهم البعض وأخيرا نزلا أرورا وداني.
ولما خرجوا من الماء جميعا إستلقوا على الأرض ينظرون إلى السماء فرحين بالنجاة ولكن ما رأه داني بنهاية منحنى الشاطئ هناك پعيدا لم يكن عادي.
إنه طفل صغير يبدو بعمر الرابعة أو الخامسة يصطاد الأسماك ببراعة يجر شباك صيده وكأنه صياد ماهر لكن يبدو أن العمل شاق بالنسبة له ولما دقق النظر لاحظ أن معه طفل آخر.
داني يشاهد بتعجب صړخ في أصدقائه قائلا
أنظروا هناك أطفال يصطادون.
نظروا جميعا مندهشين وقالوا بنفس الوقت
يا للعجب... لديهم لحية!