رواية دموع قلم للكاتبة اسماء ندا الفصل السابع عشر

قال أدهم لم أستطع رؤية ما كان يفعله بالطفل و أظل ساكنا
قال زكريا وهل هذه أول مرة يفعل ذلك
أجاب أدهم ولكن ستكون الاخيرة قريبا 
قال زكريا لن افعل قبل ان ترحل ريما فهى أمانتنا كما قلت 
قال أدهم امممم دعنا نفكر فى هذا وبالصباح سوف اخبرك شئ والان هيا ننام أنا مرهق جدا
تركتهم ودخلت الى الكبينة التي أنام بها ولكن تفاجأت بوجود غطاء من الصوف و وسادة قطنية موضوعه بالداخل  استدارت وأخرجت رأسي من زجاج النافذة الخلفى  وقلت 
هل هذا لى من احضرهم 
زكريا اشر الى كمال  وقال
أخيك كمال
هتف كمال اكلك الدب على كذبك انا لست أخاها انا صديق وفى  

ثم نظر لى واكمل وعريسك ان شاء الله 
دفع  يحيي حجرة عليه وهو يقول أحفظ لسانك ان اردت الحياة هي اختنا الى ان تنهي دراستها
قال ادهم اتركه ربما  أقوم بدفنه بجوار الرئيس  
قال كمال لقد نسيت انك هنا  ادهم حسنا انا أخيك الصغير يا  ريما
ضحكنا جميعا  عليه  ثم وضعت الغطاء فوقى واغمضت عيني ادعوا الله ان يجمعنى بأخوتي الفتيات  ويحفظ اخوتى الجدد من الصبية لسبب ما أجهله  لم استطع النوم ومر الكثير من الوقت وكان نور القمر يخترق ظلام الليل و معه ذكريات الماضى ټقتحم عقلى بلا هوادة تتكرر بعينى صورة انقلاب السيارة واخذ اخى بعيدا عنى ثم رؤية امى وابى لآخر مرة وهم يضعوهم بسيارات الإسعاف نعم كنت مازلت اتذكر بضع مقتطفات مما حدث. 
ثم صورة منار عندما حملتنى اول مرة بدار الأيتام وظلت تلاعبنى وتكلمنى على الرغم من أنها ليست بكبيرة جدا عنى  ثم ايمان وهى تسمع منى ما حدث من مۏت والدي  و تكتبه لى فى الاوراق  ثم إحضار إيمان لهذه الورقة من جريدة واخبارى انها عن سيارة والدى وقت الحاډث و صور عديدة لايمان و هى ټضرب من يقوم ب أزعاجي هي دائما تدافع عنى  او عن منار و صورتها وهى ملطخه بالډماء عندما هربنا من دار الايتام وقالت انها دماء الحارس  أو عندما دخلت إلى  المستشفى عندما ضړبتني بالسکين تلك المراة.
قطع ذكرياتى  أصوات صعود أشخاص على ظهر السيارة  يتسللون رفعت راسي وكان الرئيس  يقف ممسك بيده فأس ومعه مجموعة من الصبية يكتفون ادهم و قاموا بتكميم فمه وهو يحاول مقاومتهم صړخت بصوت مرتفع أيقظ كل من بالسيارة لكن كان الرئيس قد ضړب بفأسه اتجاه ادهم وصدر صوت قوى كما لو كان قد ضړب شئ حديدى و ارتفع صوت صړاخ وتألم شخص ما.
أشعل أحدهم مصباح وكان يحي نائم فوق ادهم ويوجد شئ معدن ربما كان  جزء من برميل  على ظهر يحيي والفأس مخترقة  هذا الجزء المعدن ومثبته فى ظهر يحيى كان يحيي يأن  والرئيس كان  ساقط على ظهر السيارة وزكريا جالس فوقه و يقول 
اقسم بالله ان ماټ الفتي حتى اذا كان اعدامى بعدها