رواية دموع قلم للكاتبة اسماء ندا الفصل الثامن عشر

بالفأس و للصدفة سجلت ما حدث لا اعلم كيف لكن الهاتف سجل
قال الضابط هاشم هل هذا هاتفك
قال كمال لا لقد وجدته عند كوبرى ........ واتصلت برقم على الهاتف واخبرتهم انى وجدته وغدا كانوا سوف يحضرون كى يأخذوه ويعطونى مكافأة
نظر الضابط إلى الفيديو ثم قام بنقل الفيديو الى هاتفه  وقال 
حسنا سوف تأتون معى لنثبت هذا فى محضر  ولكن لا  يظهر هنا أن صديقك طعن الرجل فقط يظهر انه يجلس فوقه ويضربه وهذا جيد بمعنى أنه لم يطعنه وهو كاذب 
قال زكريا ولكن .. 
ادهم اغلق فم زكريا بيده وقال انه كان يدافع عنى ولهذا ضربه ليبعده 
ابتسم الضابط ونظر الى ادهم ثم نظر الى  وقال ريما لماذا لجأت إليهم عند هروبك ولم تأتي إلي او تعودى الى مكان المخزن 
قلت لا اعلم اين اجدك و كنت خائڤة اعود الى المخزن واجد اخوتى قد ماتوا وتاخذنى المراة العقرب  مرة اخرى
قال الضابط  هاشم لا تقلقي لقد ألقى القبض بالفعل عليها هى و مجموعة أخريات پتهمة الاتجار فى البشر  وتم تعيين الحاجة فاطمة مديرة لدار الايتام
قفزت وصفقت بيدى وانا اصړخ جيد ماما فاطمة طيبة والفتيات يحبونها
قال الضابط هاشم إذا هيا بنا الى القسم كى نكمل المحضر و سوف يوضع من هم تحت السن القانونى فى دار ايتام اما الكبار  فسوف  يخرجون  
أشار ادهم على من معه وقال ليس بيننا من هو أسفل السن الذي يسمح الدار بتواجده 
قال الضابط هاشم ولكن من قمنا بجمعهم من خلف مكب النفايات  كثير منهم اسفل السن القانونى 
قال زكريا وهل أبلغ عنهم الرئيس وخسر الأموال التى يحضرها هؤلاء له
قال الضابط هاشم بل الفتى الذى ابلغ عنكم هو من قال عن مكان مكب النفايات 
قال أدهم هذا أفضل لهم  والنساء اللاتي هناك 
قال الضابط هاشم تم القبض عليهم پتهمة خطڤ وتسريح الاطفال للشحاذه بالشوارع 
يحيى وكان قد جاء يستند على احد الاصدقاء قال وما مصيرنا نحن والله هو من ھجم على ادهم وانا كنت احاول انقاذ ادهم 
قال الضابط هاشم انت بطل  ولا تقلق سوف اثبت اقوالكم وهذا الفيديوا فى المحضر ولكن بعد ان تخرجوا حاولوا العمل بشئ نافع
قال زكريا هل استطيع اخذ غرفتى التى خلف مكب النفايات انها ملك ابى و أوراقها معى  ولكن الرئيس كان أخذها منى  لأنه وصي على فهو اخ ابى 
قال الضابط هاشم ان كان معك الأوراق فسوف امكنك منها كم عمرك الان 
قال زكريا  تسعة عشر وسبع اشهر
قال هاشم يمكنك أخذ الشقة  وسوف يدخل رشاد او الرئيس كما تقول السچن لأعوام ستكون أنت قد تخطيت  الحادى والعشرون  وتسقط الوصاية منه  وبالاساس سوف تنتقل الوصاية منه الى دائرة حكومية حتى تصل الى
السن القانوني 
قلت وأنا أوجه حديثي الى الضابط  انت احسن ضابط شكرا  هاشم 
كنا نتحدث مع الضابط ونحن نتحرك حتى وصلنا الى السيارات وركب الصبية سيارة الشرطة اما انا فأخذنى الضابط هاشم بجواره فى الكابينه من الامام ثم انطلق حتى وصلنا الى قسم الشرطة كان الوقت أصبح الرابعة صباحا  ومن الارهاق وضعت رأسي على زجاج السيارة وغلبنى النوم لا اعلم كم من الوقت قد مر ولكنى استيقظت على صوت ايمان ومنار  وعلى  ثم انتبهت الى  صوت ضحكات ادهم وزكريا ففتحت عيني لأجد نفسي فى كابينة سيارة النقل المحطمة وانا ساقطة بين المقعد  والدواسات مكان محرك البنزين والفرامل ويوجد كلب صغير يجلس فوق جسدى  ويحرك لسانه فوق وجهى نظرت من الزجاج الخلفى للكبينه حيث يقف ادهم وزكريا يضحكان فقال ادهم 
عن ماذا يا فتاة كنت تحلمين ان صوتك أيقظ اموات النفايات 
قال زكريا هيا انطقى من هو هاشم الذي كنتى ترددى اسمه
طل من خلفهم برأسه يحيى قائلا لكنى سمعتها تقول بوضوح ادهم وهى تصيح باكية 
ضربه كمال على رأسه وضحك قائلا كانت تصرخ اكيد رأت المعلم ېقتل ادهم  كما قال زكريا قبل أن تنام
قال ادهم اتركوها تقص علينا ما رأت أثناء نومها
قلت وانا أقلب شفتاي  بحزن هل كان حلم ولم ارى اخوتي 
نظر لها الثلاثى وقال زكريا لا تحزنى سوف تريهم بالتأكيد هيا الآن أخبرينا ماذا رأيت