رواية نغم بقلم الكاتبة لبنى دراز الفصل الخامس

اسيبلك نفسى ازاى يعنى ها و لا صح انت غاوى بنات و فاكر عشان نزلت معاك خلاص بقى بقيت سهلة
أحمد بذهول ي خ ر بيت جنانك انتى فهمتى إيه .. انا اقصد انى هختار مكان حلو يعجبك و هنسهر و نتعشى سوا و نرجع تانى .. أركبى يلا
حياة بقلق .. هتودينى فين طيب
أحمد بضيق .. أركبى يا حياة ما تخافيش مش ه خ طفك هنروح نتعشى ع النيل و نرجع تاني
حياة ركبت العربية و بندم .. أنا أسفة يا أحمد حقك عليا
أحمد بجدية .. عادى يا حياة و لا يهمك
حياة عشان خاطرى بقى يا أحمد ماتزعلش
أحمد انا صحيح يا حياة بضحك و اهزر و أعاكس بس هو ده أخرى عمرى ما عملت حاجة غلط و غير كدا أنا بحبك و عمري ما افكر أء ذيكى فاهمة
حياة خلاص فهمت انك بتتنيل تحبنى أفرد بوزك ده بقى و بلاش القمصة دى مش لايقة عليك
أحمد سايق و بصلها بجنب عينه و ساكت لغاية ما وصلوا مطعم ع النيل فعلا و نزل من العربية .. يلا اتفضلى انزلى
حياة بغيظ .. مش هنزل غير لما تفرد بوزك ده شكلك وحش كدا
أحمد بع ص بية .. انزلى يا حياة و أخلصى يلا
حياة و هى نازلة من العربية شايفة واحدة داخلة المطعم و هى بتتمايص و بصوت يادوب مسموع .. أيوا ايوا اتمايصى ياختى و اتمخطرى خلى الدبان يتلم عليكى و رفعت عينها ع أحمد جاتنا نيلة ف حظنا الهباب
أحمد بضحك هههههههههه طيب اتعلمى بدل ما انتى شبه غفير الدرك كدا
حياة بغيظ .. انا غفير درك 
أحمد بمعاكسة و أحلى غفير كمان يا واد انت يا عسل
و بالفعل دخلوا المطعم و قعدوا شوية و بعدها طلبوا العشا و هما بيتعشوا
حياة أحكيلى عنك بقى شوية
أحمد بصى يا ستى انا ببساطة كبير أخواتى عندى أخ اصغر منى بسنتين دبلوماسي ف الخارجية و أختين توأم عندهم 20 سنة ف كلية الطب .. بابا متوفى من زمان و ماما بقى ربنا يديها الصحة هى اللى تعبت واشتغلت و اتحملت لغاية ما كبرنا و حققنا حلمنا
حياة بدموع .. ربنا يخليهم لك
أحمد و يخليكى ليا يا حياة بس ليه الدموع دى انا ما قولتش حاجة مؤثرة يعنى
حياة عارفة بس انا بعيط ع حالى
أحمد ليه بس يا حبيبتى احكيلى
حياة سابت الأكل و ابتدت تحكى و دموعها نازلة شلال مغرقة وشها
انا أبويا و أمى أطلقوا و انا عندى 3 سنين و كل واحد فيهم بقى يرمينى للتانى شوية عشان مايشيلش مسؤوليتي و بأبتسامة مك سو رة عايزين يعيشوا حياتهم و انا اللى معطلاهم .. طبعا مين هيتجوز واحدة ببنتها و لا مين هتربى بنت جوزها و بعد 3 سنين من الپهدلة بينهم قرروا يدخلونى مدرسة داخلية طول السنة مرتاحين طبعا و مابيسألوش و اول سنة ف الأجازة طلعت عند بابا مراته بهدلتنى و مرمطتنى طول الأجازة خدمة و شقى استحملت لغاية ما رجعت المدرسة و لفت السنة و نفس
المعاناة و ف الاجازة المرة دي قررت اروح عند ماما جوزها راجل لامؤاخذة 
كان يخليها نايمة و لا بتعمل حاجة و الاقيه ......سكتت شوية و بتنهيدة .. 
متخيل انت طفلة عمرها 7 سنين تتعرض لنظرة و لا تسمع كلمة من راجل المفروض زى أبوها
أحمد بيسمع بأهتمام .. عملتى ايه
حياة بدموع .. هربت منهم و رجعت المدرسة رغم انها أجازة بس المديرة كانت بتبقى موجودة لما روحت و حكيتلها سابتنى قاعدة كانت أحن عليا من أمى .. الغريب بقى انى لما هربت ماحدش سأل عني خالص .. تخيل انى عندى أخوات من أبويا ما أعرفهمش و كمان أخواتى من أمى ما أعرفهمش مافيش ف حياتى غير نغم كنت انا و هى بنقعد طول السنة جوة المدرسة وقت الدراسة و كمان ف الاجازة بس يمكن نغم احسن منى لانها يتيمة أب و أم لكن أنا اتيتمت و هما عايشين يا أحمد .. انا معرفتش يعنى ايه أمان أبويا و لا حنية أمى .. ف الوقت اللي انا فيه محرومة منهم هما عايشين كل واحد فيهم مع ولاده و تقريبا كدا الاتنين نسيوا ان عندهم بنت كبيرة محتاجاهم و فجأة و هى بتتكلم شافت أبوها داخل المطعم مع مراته و ولاده .. و شاورت ل أحمد شايف الراجل اللى داخل ده
أحمد بص ع الراجل اللى بتشاور عليه شافه واضح من شكله ان مستواه المادى كويس .. و رجع ل حياة ماله الراجل ده
حياة بۏجع .. ده سبب وجودى ف الدنيا دى
أحمد بذهول .. الراجل ده يبقى أبوكى!
حياة غريبة الدنيا دى اوى مش كدا .. تعرف بقالى كام سنة ما شوفتهوش بس تصدق شكله ما اتغيرش زى ما هو محافظ ع