رواية نغم بقلم الكاتبة لبنى دراز الفصل الخامس
شبابه .. يلا بينا لو سمحت مش قادرة اقعد اكتر من كدا
أحمد قرب منها و مسح لها دموعها .. حاضر هنمشى بس بلاش دموع تانى انا مش واخد عليكى كدا و شاور للويتر و طلب الشيك و دفع الحساب و هما خارجين عدوا من جنب ابوها
حياة بصت له جامد كأنها بتحفظ ملامحه لأخر مرة
أحمد بص له من فوق ل تحت و خرجوا من المطعم .. أدينا مشينا عايزة تروحى فين تانى
حياة روحنى أرجوك
أحمد حاضر يلا بينا و بالفعل ركبوا العربية و مشيوا
عند نغم و طارق
وصلوا تحت العمارة ف نفس الوقت اللي وصلوا فيه أحمد و حياة
طارق بأستغراب .. ايه ده كنتوا فين كدا انتوا الاتنين و ايه لمكم ع بعض اصلا
طارق بص ل حياة شافها ساكتة و شاور ل أحمد تعال عايزك و ل نغم معلش يا حبيبتى أطلعوا انتوا و أحنا هنمشى
نغم حاضر .. تصبح ع خير
طارق بأبتسامة و انتى من أهلى
أحمد قرب من حياة .. مش عايزك تخافى أبدا طول ما أنا معاكى و أنسي كل حاجة أنا و انتى هنعمل عيلة جميلة و أخواتى و أمى اعتبريهم أهلك لما تعرفيهم هتحبيهم اوى
حياة بابتسامة حزينة .. شكرا ع كل حاجة عملتها
أحمد اطلعى يلا مع نغم ..تصبحى ع خير
بالفعل نغم و حياة طلعوا الشقة و طارق و أحمد مشيوا مع بعض و أحمد حكى ل طارق اللى حصل و انها شافت أبوها ف المطعم مع مراته و ولاده
ف الجامعة
بعد مرور كام شهر اللى حصل فيهم ان نغم و حياة بالفعل استلموا شغلهم ف الشركة .. طارق و نغم قربوا من بعض جدا رغم ان جوازهم مازال ع الورق .. وليد قال ل غالية أن طارق عنده حبيبة و هيعرفنا عليها بعد الامتحانات لانها طالبة عنده ..
حياة مجننة أحمد و بتربيه عشان يبطل معاكسة ف البنات و أحمد قدر يعرف كل حاجة عن والد حياة و والدتها و قرر بعد الامتحانات يتقدملها رسمى و اخيرا النهاردة اول أيام الامتحانات و نغم هى و حياة داخلين الكلية و راحوا ناحية لوحة الاعلانات علشان يعرفوا مكان لجنتهم و هما ماشين ناحية اللجان قالت
نغم و انتى عايزاهم يخلونا مع بعض ليه يا نابغة !
حياة عشان اساعدك طبعا يا بنتى هيكون ليه يعنى
نغم اممممم .. بقى كنتى عايزة تبقى معايا عشان تساعدينى
حياة ايوا طبعا اومال انتى فاكرة ايه يعنى .. عشان أغش منك مثلا .. اعوذ بالله يا شيخة ده حتى اللى غشنا مش مننا
نغم بتريقة .. لأ لا سمح الله هو انتى تغشى برضوا ههههههههههه
حياة بغرور مصطنع .. ما بحبش اتكلم عن نفسي كتير
نغم طيب يلا يا ست المتواضعة انتى خلينا نشوف أماكن اللجان فين
نغم بغيظ .. أمشى يا حياة يلا روحي لجنتك و انا هروح لجنتى سلام
و بالفعل كل واحدة فيهم دخلت لجنتها و ابتدا الامتحان
ف لجنة حياة
دخلت و قعدت مكانها تقرء قرآن و تدعى و متوترة جدا و خاېفة شوية و شافت
أحمد داخل اللجنة و بجدية .. صباح الخير كل سنة و انتم طيبين النهاردة طبعا اول أيام الامتحانات محتاجين نلتزم دايما بأماكن جلوسنا و ياريت كل واحد يلتزم بورقته فقط يعنى ما حدش يعمل حركة كدا و لا حركة كدا مفهوم يا باشمهندسين و ابتدا يوزع ورق الامتحان
حياة قاعدة أخر اللجنة .. و بتوتر ل نفسها يادى الليلة الفلة مالاقوش غيرك يا أبوحميد اللى يراقب عليا و كمان اول يوم ربنا يستر
أحمد وصل عند حياة و بغمزة من غير ما حد ياخد باله ورقتك يا أنسة
حياة برفعة حاجب و بصوت واطى .. من اولها بتدينى ورقتى ماشى يا ابن الاسيوطى
أحمد قرب منها لأ يا عسل دى ورقة الامتحان الورقة التانية هتاخدى اول إصدار منها بس انما التانى ده بعدك
حياة اممممم و إيه بقى الاصدارات دى ان شاء الله ياخويا
أحمد بعد الامتحان هقولك و بهمس ورقة الامتحان محلولة بخط صغير كل اللى عليكى هتنقليها بس يا قلبى و حدفلها بوسة ف الهوا و سابها
حياة بذهول من الحركة اللى عملها .. يا أبن المچنونة !!! و فجأة فاقت ع صوت
المراقب بجدية .. انتى يا أنسة سرحانة ف ايه
حياة بخضة .. ها مين انا لأ مش سرحانة حضرتك
المراقب و هو بيحط ورقة الامتحان قصادها .. واضح انك مش سرحانة .. اتفضلى ورقتك و ركزى فيها و بلاش تسرحى أحسنلك
حياة ل المراقب حاضر حاضر و ل نفسها ي