رواية دموع قلم للكاتبة اسماء ندا الفصل التاسع عشر

الفصل التاسع عشر
اخبرتهم بما رأيت فى الحلم ولكن ضحكاتهم اثارت الڠضب بداخلى وحاولت النهوض والخروج من كبينة السيارة امسك زكريا بيدى وقال 
عندك  حق لا تغضبي  اذا حاول المعلم قتل أدهم سوف اقوم بطعن قلبه بالتأكيد لكن الرجل اجبن من ان يفعلها ثم كيف عرفت انه عمي انا لم اخبرك بهذا 
قلت له هل هو  حقا أخ أبيك
ضحك ادهم وقال لا تصدقي هذا ان  المعلم صديق والده فقط  واخذ الشقة بالقوة وهذا لان لا يوجد اوراق تدل على ملكية  الشقه  فهى ملك الحكومه لانها عشه من العشوائيات  اى ليست لها رخصة بناء 

قال زكريا تبا لك ان استعدت الشقه لن تسكن معى بها 
قال كمال هذا حلم  ابليس بان يدخل الجنة تستعيد الشقة!  اذا اخبرنى لما تتدرب على السباحة ان كنت تريد استرداد العشة التى تطلق عليها شقه 
قال زكريا ضاحكا هي من رأت الحلم وليس انا 
قلت لهم من أحضر هذا الكلب الصغير
قال يحيي هو جاء بمفرده لقد  ترك والدته بالأسفل هناك وجاء لك انتظرى تذكرت اووه ذرعى يؤلمنى يا ادهم
قال ادهم اكسره لك كى يذهب الالم 
قال يحيى اسفي عليك يا رجل الم اتلقى الفأس عنك 
قال ادهم هي تحلم وانت تعيش الحلم هيا انهض لدينا اعمالنا قبل ان اكسر رأسك
نهضنا جميعا و بدأنا حركتنا اليومية ثم انطلقنا الى الطريق كى نذهب إلى أعمالنا ورغم طول الطريق إلا أنهم لم يتوقفوا عن السخرية من الحلم وظل ادهم يدافع عنى ويدفعهم بعيدا محاولا تغير مجرى الحديث إلا أن أنهم عاودوا مرارا فتح الحديث عن الحلم وكأنهم وجدوا وسيلة للتسلية لهم. 
عندما وصلنا الى الطريق العام افترق عنا ادهم وثلاثة من الصبية معه و بقيت انا و زكريا وكمال ويحيي وكما فعلنا فى اليوم السابق كررنا اليوم و تسلقنا  ظهور حافلتين ولكن هذه المرة وقف زكريا بجوارى فقط يمسك يدى التي أمسك بها السيارة و قال 
عليك التشبث جيدا كي تعتادي فعل هذا بمفردك قريبا لن اكون معك 
قلت له أين سوف أذهب 
قال زكريا من الممكن  ان تكونى عدت الى اخوتك او اكون هربت انا وبدأت حياة جديدة كصاحب ورشة ميكانيكا سيارات
بعد ذلك ساد الصمت حتى وصلنا الى الكوبري  وبعد ما بدأنا بفرش الطاولة و الاكواب تكلمت مسرعه 
لماذا  لا تهربون جميعا وتجعلهم يعملون معك فى ورشتك  والمكسب تقسمه عليهم
ضحك زكريا وأجاب هل تعتقدين اني لم افكر فى هذا ولكن هل سيتركنا هذا الحقېر وشأننا  او سوف يرسل خلفنا من يدمر ما نخطط له بل من الممكن ان يزور أي أوراق قضية ثم يقوم بإبلاغ الشرطة عنا حتى لا يكون لنا مستقبل من الأصل ونظل مكسورون اسفله 
قلت انا  اذا بدل ان تهرب نتخلص منه هو 
قال زكريا كيف 
أجبته قائلة دعنى افكر بشئ وسوف اخبرك  اوه إذا كانت ايمان هنا كانت وجدت الحل سريعا 
قال زكريا اختك تسمي  ايمان 
قلت له نعم هى من استلمتني فى الدار وكانت تراعينى وتحمينى اما منار فكانت تهتم بتعليمى وسړقة الطعام لى 
قال زكريا ضاحكا لهذا انتى صغيرة جدا 
قلت له بغيظ انا لست صغيرةواستطيع ضړبك 
قال زكريا بعد ان  ارتفعت  ضحكاته
تضربيني ! إذا انتظري لنهاية اليوم ونرى من سيغلب انا  ام انت لكن  في الجري فقط 
قلت له بتفاخر حسنا انا سوف افوز انا أسرع منك
قال زكريا هيا يا سلحفاة اذهب لعملك واجمعى بعض المال وسوف افكر بجدية ان اجعلك صبى لدي في الورشة 
ضحكت ريما وهي تجري  الى مكانها وتقول سوف أتغلب عليك ستري
وقفت قرب السيارات  ممسكة ببعض المحارم المناديل التي أخذتها من فوق طاولة الشاى  وبدأت اقترب من السيارات وابتسم بلطف و أطرق أبواب السيارة واقول 
انا لست شاحذة اريد العمل وبيع المحارم كى أطعم اخوتى  
وكان الكثير يتجاوبون معي ويشترون المحارم بأكثر من ثمنها اخذتنى قدمي وابتعدت قليلا عن مكان زكريا بعدم انتباه وعندما شعرت انى اصبحت بعيدة عن المكان ولم اعد ارى الكوبرى بدأ الخۏف يتسلل الى قلبي ولكنه ازداد عندما رأيت امرأة معها خمس اطفال تجلس