رواية دموع قلم للكاتبة اسماء ندا الفصل التاسع عشر

كمال واخذ معه مجموعة من الصبية  لشراء الحلويات ثم سحب العم مقعد  وجلس بالقرب من ادهم كما جلست أنا على الأرض  بجوارهم  ثم قال
هيا الان  احكي يا  ادهم
أسند ادهم  ذراعيه للخلف على الجدار  ثم قال 
اليوم صباحا قام الرئيس بطلب من مجموعة من الأشخاص التابعين لمجموعة اخرى ضړب ريما وسحبها لمكان خاص به وكان يريد ان يغتصبها ثم يجبرها على العمل فى الډعارة ولكن الحمد لله زكريا والشباب استطاعوا انقذها وانت تعلم ان من يحاول ان يقترب من شخص يهمني أمره وتابع لى فانا  انتقم منه لهذا قررت ان اضع فى ذلك المكان الذي يجتمع به الرئيس وبعض الرجال العاملين معه و الذي يتعاطون به المخډراتو يتناولون فيه الأفيون كيلوا من المخډرات غالية الثمن كان الرئيس أرسل نائبه كى يضع ذلك الكيلو فى صندوق العدة الخاص ب زكريا سابقا وتم كشف أمره
أكمل  زكريا قائلا ايضا عندما قال يحيى إنه وهو يفتش فى صندوق القمامة فى شارع وجد جسد طفلة متوفاة ملقاة هناك ذهبنا و أخذن الچثة ثم وضعتها انا  أسفل المقعد الذي يجلس عليه القائد دائما فى غرفة بئر السبع 
أكمل ادهم وكنت أرسلت ضاحى قبل ان نفعل ذلك للرئيس  كي  يخبره  انه اخذ ريما  الى هناك  كما طلب ثم انتظرنا حتى دخل الرئيس إلى غرفة بئر السبع  وبعد دقائق كان ذكريا  قام بتقديم بلاغ عبر الهاتف من سنترال بالقرب من المنطقة  ولم تمر نصف ساعة وكانت الشرطة تلقى القبض عليه وأثناء المداهمة  وجدوا الچثة والمخډرات
قال العم فاروق لكن لماذا  لم يخرج الرئيس  عندما لم يجد ريما بالداخل
قال زكريا ضاحكا ومن قال إنها لم تكن هناك
قال العم فاروق انها هنا معي منذ أن أحضرتها صباحا ولم تبتعد عني 
قام  زكريا بوضع اصبعه بفمه واطلق صوت الصفير  فدخل ضاحى يرتدى ملابس  ريما التى كان يحتفظ بها زكريا بعد أن ابتلت  وهو يتراقص بالخطوات ويتمايل  ويخفى جزء من وجه ويقول 
هل تنادى  يا سيد زكريا
ضحكنا جميعا وقال العم فاروق تبا لك لقد كاد قلبي  يا ضاحى أن يتوقف  من الضحك كيف له ان يصدق انك ريما
قال ضاحى كنت انام أسفل الغطاء ولا يظهر مني شئ  غير الفستان ولم يسعفه الوقت ليقترب منى وعندما سمعت صوت سيارة الشرطة اسرعت وقفزت من النافذة هاربا ثم تسلقت أسطح المنازل المجاورة بالطبع بعد أن أغلقت النافذة خلفى بخزانة من  حديد كانت خارج  غرفة بئر السبع
قال العم فاروق هكذا تستحقون حقا التحلية  فقد تخلصنا جميع  من ذلك المچرم لكن ماذا سوف تفعلون بالأطفال 
قال ادهم لقد أخذت مجموعتى كما تراهم هناك بالخارج مجتمعون ثم بلغنا عن مكان الباقى انهم مخطوفين وموضعين هناك  والحكومة تتصرف فجميعهم اسفل السن القانونى ما عدى السيدات الذين كانوا يعملون لدى الرئيس و يشحذون بالأطفال مشتركين فى الجرم وليسوا مكروهين عليه
قال فاروق جيد ما فعلت لكن بعد ان اخذت  مجموعتك ماذا  ستفعل 
قال زكريا لقد أصبح لدى ورشة  كبيرة لتصليح السيارات بفضل ادهم وباقى الصبية فقد دفعوا جزء من مبلغ الإيجار مع الأموال التي ادخرتها انا  والورشة مكونة من طابقين  سوف اجعلهم يعملون معى وأعلمهم الصنعة 
قلت  بحزن وانا اين اذهب وماذا افعل
قال أدهم تمسكين الحسابات و تذاكرين دروسك  وسوف تعودين إلى المدرسة من أول الشهر 
قلت والخۏف قد عاد يملك قلبى لا لا والمرأة العقرب