قصة المهمة المنسية بقلم صفاء حسني
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
المقدمة
القدر والدنيا لعبوا لعبتهم معايا حولت بنت كل مهمتها
تقبض على المجرمين وبعدها تحارب الإرهاب لفتاة محفظة القرآن وزوجة دكتور يعشقها وهى تعشقه
مش عارفة وقتها ربنا كان بيعوضنى عن قسۏة الحياة وهل أنا فعلا وقعت في الحياة دى غلط من البداية أم بيختبرني فجأة حياتى تتغير من ضابطة قررت تروح المخابرات العامة لكى ټنتقم من الإرهاب وټموت كثير من الأبرياء وتتزرع وسط ناس منهم عشان تقضي عليهم كلهم
أنا وعد الشخصية الصرامة إللي وجهها عابس دايما كل إللي تعرفه عن الإلتزام هو حب الوطن والټضحية من أجله العبادات حرفيا مش إللي علم فيه غير الصلاة والصوم وحب الوطن كان هو لي الأولوية و كانت مهمتي أن أتزرع في وسط حارة كل مبدأها إنها تحمى دينها حتى لو ماټت وقتها ده الصورة إلا كانت وصلت لي
إن كانت عقولهم مريضة أو تفكيرهم دالهم إن لو حكمنا رجل صالح يعرف الله سوف تتحسن شؤون البلاد والله أعلم إن كان هذا المنطق صحيح أم لا لكن أنا نسيت مهمتى وعشت معاهم حبيت حياتهم أوى حياة روحانية بسيطة ونصيبي كان منهم وفعلا محتارة أختار دلوقتي .......تابعونا في قصتي مهمة منسية.
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
عليه أفضل الصلاه والسلام
اسم النوفيلا مهمتي المنسية
الكاتبة صفاء حسنى
البارت الأول
في مبنى مرتفع في إحدى الشقق يظهرون العديد من الضباط والعديد من السيدات الذين يرتدون الملابس السوداء ويسمعون القرآن ويقتربون من الفتاة
سيدة تتحدث البقاء لله ياحضرة النقيب سما.
سما ترفع رأسها وهي حزينة ودموع في عيونها
شكرا جدا
سيدة تلو الأخرى تقدم العزاء لسما حتى ينتهي الجميع ويأتي .
رجل كبير في السن اجمدي يابنتي كلنا نقدم أرواحنا فداء للوطن وكل ضابط بيدخل المجال ده بيكون عارف إنه ھيموت في لحظة وأهلك شهداء كانوا في مهمة.
..
تقطع سما حديثه عفوا ياحضرة اللواء كمال أنا عارفة كل اللى حضرتك بتقوله لكن حضراتكم لم تستطيعوا أن تقبضوا على المجرمين.. لكن النهاردة سنوية أبي وأمى ولحد دلوقتي لم يتم القبض على المجرمين.. فين العدل ده .
تنهد كمال
وإحنا مش ساكتين أنا فهمت دلوقتي
علشان كده طلبتى نقلك للمخابرات فاكرة إنك تقدرى توصلى للمجرمين.
تحدثت سما
بكل هدوء مش المخابرات هو المكان السري إلا في كل ملفاتهم أكيد هعرف أوصلهم أو أساعد نخلص عليهم .
هز رأسه كمال
مادام شايفة إن ده هيريحك تمام أنا مضيت على موافقة نقلك للمخابرات ومن بكرة هتستلمى شغلك هناك.
...
شكرته سما
تمام يا فندم مش عارفة أشكرك أزاي وأتمني فى المكان أقدر أحقق العدل في المكان الجديد ونمنع ضحاېا جديدة من عندنا وكمان من الشعب .
..
رد كمال
ودعته سما
سلام
ودخلت وأغلقت الباب وأصبح المنزل الكبير فاضي مساحته ٢٠٠ متر في أكبر العماير.
نبذة عن سما
هي فتاة وحيدة أبوها وأمها العمر ٢٦ سنة
اتولدت في بيت كله شرطة إن كان العم أو الخال حتى الأم خلصت دراسة فى الجامعة وقدمت في الظابط المتخصصين.
أمها جميلة وأبوها إسماعيل هيبة رجل المهام الصعبة في أمن الدولة وقع في قصة حب جميلة ونشأت ما بينهم حب الكفاح وبعد ما تزوجت تم نقلها إلى الجهاز وأصبحت كل العمليات السرية مع بعض كانوا يتنكرون في كل الشخصيات للوصول للهدف ..... حياتهم كلها انضباط وقلب جامد
.... وكبرت سما على كده التزام في كل حاجة الأكل والنوم والضحكة والكلمة والحرف اتعلمت إن كل لفظ يطلع منها ليه حساب
أمها ماټت هي وأبوها وهما طالعين في مهمة سرية
وهم متنكرين لمراقبة جماعة إرهابية تستهدف كنيسة ذهبوا هناك على إنهم سائحين لكى يستطيعوا يكتشفوا ما يحدث
لكن الإرهابيين كانوا أسبق منهم وحصل إڼفجار عبوة ناسفة أثناء الصلاة وحدثت إصابات كثيرة وماټ كثير ومنهم أهلها استمرت التحقيقات سنة كاملة وكل يوم يأخذون شباب ورجال مشتبهون فيهم ولكن لا أحد يثبت عليه الأمر
لكن إسماعيل وجميلة رفضوا تنتقل إلى نفس القسم لكنهم وطلبوا منها إن تعمل فى إدارة مكتبية
لأن التطور فى الشرطة النسائية أصبح كبير
و لم يقتصر على العمل فى الوظائف المكتبية أو مواجهة التحرش أو في معامل علم النفس بوزارة الداخلية بل تطورت الضابطة النسائية لالتحاقها بالقوات الخاصة.. فضلت إن تنقل إليه
تتذكر سما يوم ما طلبت من أبوها ولكن كان
إسماعيل معترض
يا بنتى مش ينفع هتتعبى العمل هناك مش سهل
جميلة أنتى عارفة يعنى أيه عمليات خاصة.
يعنى تدريبا قاسېا بقساوة المهنة والمهمة فمن القفز بالحبال إلى الغوص في المياه والمطاردة الساخنة بمركبات مخصصة لذلك
قطعتهم سما
طب ما أنتى التحقت هناك وأثبت وجودك
إن كان في المنتسبات أو عرضالحماية شخصية مهمة تعرضت لأعتداء إرهابي
وغيرك كتير وأظهرت مهارة ومهنية عالية في التعامل مع الحالة والخروج بالضيفة من المنطقة بسلام.
شرحت جميلة
اه يا بنتى لكن دلوقتي الحړب على الإرهاب أصبح كبير عن زمن واختلط الكويس مع الۏحش لدرجة بقينا نخاف من كل متدين أو منتقبة حياة صعبة صدقينى كلمها يا إسماعيل ...
أكد إسماعيل جميلة عندها حق يا سما يا بنتى وإحنا اتفقنا معاك لو قدمت في الشرطة تكون مكتبية وأنتى وافقتي إحنا روحنا على كف عفريت وأصبح لينا أعداء كتير لأن كل واحد في نظره أنه صح وبيدفع عن مبدأ معين ليه.
وزى ما والدتك قالت اختلطت الإرهابية مع التدين وخاصة لما مسكوا الحكم فترة وفتح أبواب الكثيرين من داعش وغيرهم وأصبحوا يتواغل في كل حى أو قرية لكى يزرعون في قلوب شبابنا الحقد والكره أنتى كمان بتقدمى دورك .
هزت رأسها سما بدون اقتناع
تمام يا حضرة العميد وتقدم التحية وتنسحب وهى مصممة على تنفيذ مهمتها
....
ترجع عند سما للواقع
وهى واقفة أقدام صورة لأسرتها أنتم كتير حذروتني وخايفين عليا طب دلوقتي أنا بقيت لوحدى هنا مفيش حد معايا أنتم قدمتوا أرواحكم لفداء الوطن وقبلك يا بابا عمى وبدأت تبكي وجلست على الأرض أنا وحيدة من غيركم اه أنا كنت متعودة إنكم تطلعوا مأموريات مع بعض بالأسابيع لكن وقتها كنت صغيرة وكنت بقعد مع عمى وكنتم بترجعوا تاخدونى بس دلوقتي عمى ماټ وأولاد عمى كل واحد في بيته مع أولاده وخالي سافر هو كمان في مأمورية ......
هو الصراحة مش سابني من بعد موتكم لكن هو مش يأجل شغله وكمان أسرته هناك علشانى وطلب أسافر معه العريش لكن أنا رفضت ......
لازم أنزل وأشتغل في المهمة الخاصة وأنا خلال السنة دى أخدت كل التدريبات وأصبحت جاهزة لأى مغامرة
..... لأجيب حقكم ل أموت وأجى عندكم.
البارت التانى
مهمتى المنسية
الكاتبة صفاء حسنى
فى مكان آخر تتحدث ام مع ابنها
الام في رعاية الله وحفظه يا ابنى خدنى يا حسام في طريقك علي الصيدلية
ابتسم حسام
حاضر يا أمى هي لسه العادة ده طب انا نفسي القي واحدة زيك كدة على مدار السنين مش تزهق و الا تمل تصحي الفجر تصلي وبعدها تحضر الفطور ل والدى وهو يخرج وهى تعمل كل أمور المنزل وبعد كدة تحضر الغداء علي إذأن الظهر تكون مشطبة كل حاجة وتروح