قصة المهمة المنسية بقلم صفاء حسني

تعدى بوجبة الغداء اللي في الترمس وتبعته عند بابا وبعد كدة 
تصلي في الجامع المجاور ل عمل بابا 
الظهر غير عمل الخير في حفظ الأطفال والسيدات القرآن وبعد صلاة العصر ترجع على 
البيت
ضحكت الام وضړبته ضړبة خفيفة 
انت عايز تتسلي عليا صح 
ابتسم حسام 
لا ابدا بس نفسي اعرف ليه تبعتى الاكل و انتى عارفة 
أنه هو مش هياكل الأكل اللي معاكى ورغم كدة نفس العادة وبعد كدة تقعدي تسمعي ما تيسر من القرآن الكريم على صوت أروع المشايخ وانتى بتقرأى كتاب لحد صلاة المغرب تصلي المغرب وتقومى تجهزي العشاء يكون هو رجع البيت مرة ثانية ونتعشى كلنا وتصلوا العشاء جماعة والنوافل وتناموا وقبل الفجر بساعة تصحوا تصلوا التهجد لحد الفجر في حياة حلوة زى دى تقدرى تلاقي واحدة زيك 
ابتسمت الام 
وانت فاكر ان انا كنت زمان كدة لا يا حبيبي كنت مقصرة في صلاتي وبعيد عن ربنا بس ابوك هو السند اللي مسك ايدى وعودني هو اللي كان يصحنى قبل الفجر وكنت وقتها اصلي كل الفروض اللي فاتت عليا لأن مش كنت عارفة فائدة صلاة التهجد للروح والجسد وكنت بتفرج علي التليفزيون كنت إنسانة عادية بس ابوك صبر عليا هو اللى طلب منى اعمل لي الغداء في الوقت دى واول فترة كانت صعبة عليا أنجز اللي طلبه منى وكنت بتذمر بس يوم ورا يوم سنه وراء سنة اتعودت وأصبحت استمتع وانا كبيرة دلوقتي بعمل ل اخرتى ليه عايز تحكم علي واحدة تكون نسخة منى 
رد حسام
شوفي يا ست الكل انا عارف ان الزمن اتغير وللاسف مفيش الأسرة المتدينة بالطريقة دى واللي متدين لازم ليكون تابع حزب معين زى السلفية والإخوان او 
الإبراهيمي اللي انا مقتنع أنهم كلهم غلط في كل افكارهم 
ام تلاقي أسرة زينا كدة الدين متعمق جواهم بدون حزب صعب حد في الشغل في الا فاكرنى سلفي وفي اللي فاكرنى اخوانى 
ثم ضحك حسام 
كل ده علشان مش بفوت فرض ووقت الراحة ماسك الهاتف بقراءة قرآن حتى في ممرضة سنها كبير فجاءتني بكلامها لم قالت قبل كده
فلاش باك 
....
الممرضة 
دكتور حسام انت من احسن الدكاترة اللي اتعرفت عليهم ارجوك ابعد عن الاخوان لان امن الدولة بياخد فيهم لانهم معترضين علي قرارات السياسي واحنا كلنا عن جد بنخاف عليك 
ابتسم حسام 
لكن انا فعلا مش تابع حزب ومليش اي علاقة فيهم 
طلبت الممرضة 
تبقي يا ابنى تخفف اللحية دى شوية وكمان حاول تتظاهر اقدم الناس انك طبيعى علشان محدش يأخذك
اڼصدم حسام 
طبيعى ازاى 
وضحت الممرضة 
تسمع اغانى تشاركنا في أحاديثنا حتى لو مش داخلة دماغك ربنا يحفظك يا ابنى لأن للأسف يا ابنى الأحزاب لم دخلت نفسها في السياسة ظلمت شعب كامل وأصبح الصالح المتدين إرهابي 
شكرها حسام 
شكرا علي النصيحه الغاليه دى 
.....
باك 
الام ربنا يحفظك يا ابنى هى عندها حق وانا وابوك اخدونى قبل كدة بس لم اتاكدو ان ملناش علاقة بأي حزب وفي حالنا سابونى لأن في أسر كتير هنا كانت مشتركة مع الحزب وفي كانوا مقتنعين بعقيدتهم ان الدين والسياسة واحد نفسهم يعيدوا الخلافة مش عارفين ان أصحاب الرسول ماتوا من زمان وصعب ينعاد ومش اي حد ينفع يكون خليفة للرسول 
حسام
صح يا أمى كلامك جواهر يالا الحديث اخدنا 
وأنا عارف انك دقيقة في مواعيدك 
....
في مبنى المخابرات العامة تتجه سما على الإدارة مع ترحيب من الجميع ليها 
ياتى شاب انا الملازم إياد ولي الشرف الانضمام معنا 
سما بابتسامة مزيفة ومشاعره جامده 
شكرا جدا اتمنى أكون عند حسن ظنكم 
الشاب إنشاء الله 
يجى شاب آخر هو الخير بيجي على قدوم الواردين 
ضحك إياد 
خير مجموعة جديدة من المشاغبين يا مروان 
مروان ومش هتصدق نفسك بنات صغيرة من سن 18 الي سنه 20 عملوا مصير ورفعوا أيديهم بعلامة رابعة 
تدخلت سما في الحديث 
وهما مقبوض عليهم علشان كدة بس مش عملوا شغب 
هز رأسه إياد  
هو احنا هنستنى لم يعملوا شغب او الناس تتجمع عليهم وينفذوا غرضهم 
سالته سما 
هو اي غراضهم 
شرح مروان باختصار
عاوزين يحكموا هما مصر 
استغربت سما 
ازى دول بنات ويعتبروا مراهقين 
ابتسم مروان 
دول مجرد أداء لعبة في أيديهم سيطروا علي عقولهم بالدولة المتدينة والخلفاء ومصر علي كل العصور عمرها ما خلطت ما بين الدين والسياسة حتى لم الفاطميون حكموا وهما شيعة زي اللي موجودين في سوريا والعراق مش قدروا وسيطروا ومش يقدروا يمشوا عقيدتهم على البلد وفصلوا ما بين العقيدة والدين ويوم ما فكروا كانت نهاية حكمهم وحال مكانهم ناس تانية 
سما
ياه انت عندك خلفيه كبيره عن التاريخ 
ابتسم مروان 
لازم كدة عشان نقدر نتكلم معهم و نقنعهم ولو مش اقتنعوا يتعاقبوا
سما طب معلش انا عارفة ان جديدة بس ممكن استجوب البنات دى انا 
إياد طبعا احنا اساسا مش عايزين اټهامات زائفة من الحقوقيين ولم اللي تحقق معهم بنت يكون احسن 
سما تمام هما فين 
مروان طب خدى نبذة عنهم هما في عنبر 15 بس احنا هنجيب ليك بنت بنت لازم التحقيق قبل تراحيل اوراقهم للنائب 
سما يبقي احقق الأول علشان احيانا الصورة الأولى بتكون أوضح 
إياد تمام يا فندم اتفضلي 
دخلت سما وفعلا بنت وراء بنت جاءت وكل الكلام اللي علي لسانهم 5 كلمات خائڼ غدر برئيس البلد وقتل أخواتنا في رابعة لازم نوقعهم 
سالتها سما 
طيب انتى طالبة اي علاقتك بالسياسة 
البنت انا ماليش دعوة بالسياسة انا بنصر الإسلام والمسلمين 
سما تنصريهم ازاى وانتى عايزة تعملى مظاهرات علشان تجمعى ناس وتعملى شواشره 
البنت تقطع كلامها علشان الصوت العالي هو اللي مسموع ولم علينا صوتنا في 25 يناير وقع فاسد لكن لم مسك الحكم شخص عادل وخليفة للمسلمين عليت اصوات الكفار الخائنين ووزير الدفاع طعن رئيسنا من ظهره و خانه 
سما ومادام رئيسك زى ما بتقولى خليفة المسلمين ومتدين وقريب من ربه ليه مش انكشف عنه الحجاب وعرف مين حبيبه ومين عدوه رئيسك هو اللي عين رئيسه وزير للدفاع لأن شاف فيه الرجل الصالح والمتدين زى ما بتقولي والغدار الخائڼ لو كان طعنه پسكينة او سلط حد ېقتله في الخفاء لكن هو مش قرار اللي لم شعب تنمر عليه وأصبح أضحوكة اقدام الدول 
رئيسك اعتقد حكم مصر منابر جامع يخطب فيه وفي حكم في القضاء لا نحمى المغفلين هو لو صح وسمع للكبير والصغير في البلد وجاب وزارة كفؤ من كل الأطياف مش اختصارها علي حزب معين كان كل الشعب يقف معه لكن هما حبوا يستحوذوا علي كل حاجة والطمع غرقهم 
البنت بدأت تقتنع من كلام سما 
طب ذنب اللي ماتوا اي أن كان في رابعة او النهضة .
سما 
اولا هما إلا رموا نفسهم في التهلكة اعتبروا الشارع بيتهم اكل وشرب وسكن ايام ويبعت تحذيرات كتيرة ومحدش سمع والا حافظ على نفسه وروح محدش قرب منهم 
وفى كل حرب فى شهداء 
البنت بس دى مش حرب دى مجزرة زى مجزرة اليهود 
سما ومين اللي بيحاسب انتى واللى ربنا 
البنت بخجل ربنا 
سما وربنا كمان قال لا ترموا أنفسكم في التهلكة 
حصل انقلاب وتم سحب الثقة من الرئيس وطلبوا عدم التظاهر والرضا بالقرارت لكن حزبكم