السبت 23 نوفمبر 2024

قصة بعد فوات الأوان بقلم مروة حمدى

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

وهى تشير على البنايه بالجهه المقابله 
الساىق معلش يا انسه هما كام متر بس للناحية التانية بدل ما امشى مخالف واخد مخالفة.
هبطت من سيارة الاجرة تهز رأسها بتفهم للسائق ثم اولته ظهرها تسمع صوت السيارة تبتعد عنها تنظر أمامها متمته ربنا يستر.
الټفت يمينا ويسارا بړعب من حركة السيارات السريعه تنتظر اللحظه المناسبة لتركض سريعا للجهة الأخرى لم تلحظ ذاك الراكض من بعيد وقد أنتبه عليها ينادى بعلو صوته ولكنها لم تستمع له يراها تخطو للجهة الاخرى ليلحق بها بسرعه لايحيد بنظره عنها عابرا هو الأخر ولم ينتبه لتلك السيارة المسرعه القادمه باتجاهه الا عندما اصطدمت بجسده بشده ليتوقف سائقها ضاغطا على المكابح بقوة اصدرت صريرا عاليا بالأرض اسفله والاخر طار جسده بالهواء ليسقط على الأرض بقوه يبصق الډماء من فمه يحرك رأسه بصعوبه ناظرا لاثر طيفها وقد غابت عن عيناه لتخرج من بين أضلعه شهقة موجوعه بعدها لم يشعر بنفسه ولا بآلامه التى كانت تزهق روحه منذ ثوانى الا وهو يتبعها للداخل.
ولجت للمصعد والصراع بداخلها لا يهدى أغلق الباب عليها وضعت يدها لتضغط على زر الطابق اقشعر جسدها من تلك النسمة الباردة التى احاطت بها استشعرت وجود أحدا ما واعين مسلطه عليها رفعت نظرها لترتد خطوة للخلف پخوف حين تحققت من وجود احدهم لتزفر براحه عند تعرفها عليه لتشهق فزع وهى تتقدم منه پخوف حتى تتفقده 
_ كريم مالك حصلك ايه انت كويس وايه الډم ده
كريم يوقفها باشارة من يده بالا تقترب اكثر لتنظر هى له بعدم فهم تاه بين خۏفها عليه وعلى هيئته بملابس بيتيه مبعثرة ملطخة بيقع من الډماء چرحا بالرأس توقف نظرها على عيناه الذابلة انقبض قلبها وهى تبحث بداخلها عن تلك اللمعه ولا تجدها لم تشعر بتلك الدمعه التى هبطت على وجنتها وهى تنظر له پخوف عليه.
_كريم مالك ماتقلقنيش عليك انت كويس ايه سبب الچرح ده 
تعال تعال معايا نروح مستشفى نروح دكتور نطمئن عليك.
حاولت الإمساك بذراعه والاسراع به للخروج ولكنه اوقفها من جديد يهز رأسه نافيا وعيناه على خاصتها تعاتبها صريحه لتتسارع دقات قلبها بانقباضه تضغط عليه فعلى صوت تنفسها ولا تستطيع إحادة نظرها عنه واسئلة كثيرة انشغل بها عقلها.
مابه أين كان ماذا حدث معه لما كل هذا الألم المرسوم على وجهه هل من جرحه ام من شيئا اخر 
اتسعت عيناها بړعب ولقد احتل الخۏف كيانها تكمل تساؤلات عقلها.
ماذا يحزنه ولما يعاتبها بتلك الطريقة وكأنها خائڼه الا إذا كان يحب...
لم تستطع إكمال الكلمه پخوف من التفكير بها او معرفة الإجابة ولكن خۏفها عليه وقلقها غلب على كل هواجسها ابتلعت ريقها بصعوبه تحدثه وكأنها تستجديه تعالا بس نطمئن عليك و...
قاطعها بسؤاله ليه
شمس مشدوهه ليه ايه
كريم بضعف جلى بصوته قولتى لا 
نظرت له پصدمه عائدة خطوة للوراء انت انت ...
حاولت التبرير بدفاع واهى أمامه موقنة بأن كل اسباب رفضها عبث وروعنه
_ انت ماحبتنيش ..
تخلى عن صمته وهو يهز رأسه ببطء نافيا بصوت هامس ضعيف ينزخ بالألم يشير على موضع القلب لحد أخر نبضه
لتضع يدها على فاها تكتم شهقتها بعدما تحررت الدموع من عينيها .
_انت عمرك ما كلمتنى فى حاجه زى دى.
كريم بابتسامة حزينة الحاجة الوحيدة ال ماكنتش فاكر اننا محتاجين نتكلم فيها حبيتك اكتر ما حبيت اى حاجه فى الدنيا كان حلمى نكون سوا بيت دافئ ضحكة من القلب ولد وبنت..
اغمض عينيه ولم يستطع المتابعه ليسالها من جديد.
كريم ليه يا شمس
تلك النظرة بعينيه وهو يقص عليها أمنيته التى دغدغت قلبها پعنف تجلدها بقوة حاولت ان تخرج كلماتها تبرر له تشرح افكارها لعله يفهمها كعادته معها لعل تلك الدقات التى أخذت ټضرب پعنف يسارها بنبض جديد عليه وهى تراه على حالته تلك تهدأ ابتلعت ريقها تتأمل ملامح وجهه ليس وكأنها اول مرة تراه بها ولكن اليوم بدأ لها مختلف.
_علشان غبية ايوه غبية انت عمرك ما كنت بالنسبالى اخ ولا ابن عم ولا رفيق طفولة ولا صديق وزميل فى الجامعه . 
صمتت لثوانى تكمل بصدق...
_انت كل دول بالنسبالى انت ال بلجأ ليه فى كل مشكلة انت ال بتقف جنبى وتساعدني انت الوحيد ال مش محتاجه ابررلك تصرف انا عملته
رفعت نظرها له ونبضه عالية صمت صوت عقلها تكمل بتيه 
_ ثقتى بنفسى انتى مصدرها.
صمتت وعيناها تتسع وهى تتخيل حلمه أمامها منزل صغير وبهو أضاءته خافته يجلس على الاريكه وهى إلى جواره تتابع إحدى المسرحيات القديمه التى يعشقانها ومن حين لاخر يطالعها بنظراته الحانية العاشقة تبادله هى إياها بنفس الشغف.
تتأمل عالمهم الصغير الهادئ واطفالهم يغفو الصبى على قدمها والفتاة بين احضان ابيها ابتسامه بدأت ترتسم على وجهها وهى تشعر بالدفء يحيطها لتهدأ رجفتها .
اغمضت عينيها بحالمية لا تريد الخروج من سحر تلك اللحظه لتنقبض ملامحها وهى ترى أخرى مجهولة الملامح

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات