رواية دموع قلم للكاتبة اسماء ندا الفصل السابع والعشرين

أسفلها القريبة من الشاطئ و الأشجار التى تحدد الشاطئ التى تشبه الأم التى تفرد ذراعيها لاحتضان أبنائها أما ليلا ينعكس ضوء القمر والنجوم على الماء ويجعلها فضة رقراقة مثل اللؤلؤ المبعثر ورغم الظلام تشعر كأن الضوء المنعكس من القمر على الماء كأنوار ترتد إلى القاع كى تساعد الأسماك المضيئة بإرسال ضوئها مع أمواج البحر التى تداعب رمال الشاطئ كأنغام موسيقى عذبة لتنير الشاطئ بأكمله وهناك هذا الممر العشبي ما بين الأشجار ممر ممهد كأنه فرش خصيصا لاستقبال الملوك ليمر بين صفين من الأشجار المتلاحمة أوراقها لتصنع غطاء يسمح فقط بمرور بعض أشعة الشمس ليرسم ضوء ساحر لمن يمر من خلاله وهناك العديد من الأكواخ التى تحيط الجزيرة وكأنها تطفو مثلا لسفن تربط بالشاطئ من خلال ممرات خشبية مثبت أولها بالجزيرة و آخرها بالكوخ يدعوها سكان الجزيرة بالمنازل العائمة و يتكون الكوخ من ثلاث طوابق اثنان فوق الماء و طابق أسفل الماء يشبه بلورة زجاجية يمكنك من خلالها رؤية الأسماك وهى تلهو و تتسابق بألوانها الجذابة الزاهية.
نظرت  ريما الى الجدة  فوجدتها قد غفت أغلقت الكتاب ثم وضعته بجوار السرير  وسحبت الغطاء عليها ثم قبلتها  و خرجت من الغرفة ودخلت المصعد في الطابق الأول كانت الساعة قاربت على العاشرة والنصف عندما تقدمت الى المطبخ فقابلتني عفاف  وقالت 
سوف نصعد الآن  إلى غرفة  زوجة الضابط كى ننظفها 
تحركت خلفها وانا ارسم في راسي خطوط حیاتی القادمة وهى  أننى وضعت قدمي على أول طريق العمل الجيد الذي سوف أحصل منه على مقابل استطيع ان اكمل دراستي به وسوف اتحمل اى شئ و ای مجهود وای صعوبات کی احقق هدفي بانهاء الجامعة وأن أصبح طبيبة مشهورة عندما وصلنا إلى الغرفة وقفت عفاف بجوار الباب الذي كان بجواره عربة تدفع فوقها العديد من أدوات النظافة ومساحيق المسح وتلميع الزجاج  ثم اشارت لى بالتقدم وقالت 
سوف اتركك ساعتين وعند عودتى تكوني أنهيت تنظيف وترتيب الغرفة تذكرى ان وجدت ذهب أو أموال اتركيها بمكانها حتى وان كانت ساقطة على الارض 
قالت ريما حسنا الساعة الآن الحادية عشر معك  ساعتين اعتقد انهم كثير على تنظيف غرفة 
ضحكت عفاف وقالت انت فتاة صغيرة لم ترى شئ بعد عندما تدخلين ستجدين ان الساعتين وقت قصير جدا 
تركتنى وانصرفت وصوت ضحكاتها ظلت أستمع لها حتى اختفت وهى تهبط الدرج تقدمت وانا ادفع عربة المنظفات الى داخل الغرفة وما ان ضغط على زر الاضاءة حتى فتحت فمى بتعجب ثم رددت 
انها شقة مستقلة وليست غرفة كيف فى  ساعتين سوف أنهي تنظيفها 
حتى لا اتاخر تركت العربة بجانب الجدار ثم انطلقت اجمع الملابس الملقاة على الأرض والمقاعد وفى كل مكان وبالفعل وجدت بضع القطع الذهبية خاتم قلادة انسيال على بعض المقاعد فتركتهم كما هم ثم وضعت الملابس فى سلة مخصصة لملابس الغسيل داخل العربة بعد أن تأكدت من خلوها من الاموال او الاوراق ثم استدرت ونظرت مرة اخرى كان المكان عبارة عن صالة تشبه غرفة استقبال بها اريكتين كبيرتان  و ثلاث مقاعد  وفى المنتصف يوجد طاولة مستديرة.
معلق على أحد الجدران شاشة  تلفزيون كبيرة تشبه شاشة السينما و بجوار الجدار الآخر يوجد خزانة أدراج تحتوي على اثنى عشر درج  و بجوار الخزنة يوجد ممر واسع  معلق على جدرانه صور عديدة لسيدة شابة و الضابط ايضا فى اوضاع واماكن مختلفة حول العالم اعتقد لانى لم