رواية دموع قلم للكاتبة اسماء ندا الفصل التاسع والعشرين

سوف تأتى معى عند الجد بعد ان أعود من النادي
قالت ريما اجل الآن عليك تناول الفطور ثم نصعد كي ترتدى  ملابس الخاصة بالنادى 
حملت ريما الفتاة الصغيرة ثم أوقفتها على الأرض وصعدوا سويا الى غرفة سندس وبعد نصف ساعة كانت ريما تقف على باب القصر تودع سندس وهى ترحل فى سيارة خاصة مع السائق ثم عادت إلى المطبخ مرة اخرى وقالت 
ماذا سوف افعل يا دادة عفاف حتى وقت استيقاظ السيد شادى
قالت عفاف يمكنك الصعود معى الى غرفة السيدة الكبيرة 
قالت ريما الجدة  فداء اجل اريد ان اراها 
قالت عفاف تقولى السيدة الكبيرة امام الجميع خاصة السيدة زوجة الضابط وعندما تكونى بمفردك مع السيدة الكبيرة ناديها ب الجدة فداء لا تفتعلى مشاكل يا ريما
صمتت ريما ثم حملت الصينية التى كانت تجهزها  عفاف وخرجت من المطبخ متوجهه الى المصعد. وتابعتها عفاف بعد ان دخلوا الى غرفة السيدة فداء فتحت عفاف الانوار القريبة من المصعد ثم ذهبت الى الشرفة وفتحت الستائر لتدخل اشعة الشمس وتنير الغرفة ومثل كل يوم قالت الجدة 
لم تتأخرى على موعد افطارى مثل عادتك يا عفاف لماذا هل رأيتينى فى الحلم امس وانا اوبخك
قالت عفاف انا هنا فى ميعادى مثل كل يوم ولم اتاخر دقيقه واحده او حتى اننى لم اتى باكرا و لا لم اراك فى الحلم لان نومى كان هادئ ومريح 
ضحكت ريما بعد ان وضعت الصينية على الطاولة التى وضعتها عفاف ثم قالت 
بل اتينا باكرين عن امس ثلاث دقائق يا دادة عفاف 
قالت عفاف ريما انت معها ام معى 
قالت السيدة فداء ما هذا السؤال الغبى يا عفاف بالطبع ريما سوف تؤيد كلامى فانا لا اخطأ باحتساب الوقت 
اقتربت ريما وساعدة السيدة الكبيرة فى الاعتدال والجلوس ثم قالت 
ما رايك بعد ان ننهى الافطار ان اساعدك و ننزل نجلس فى الحديقة 
قالت السيدة فداء وهل سوف تستطيعين وضعى فوق المقعد المتحرك و دفعي إلى الحديقة ثم اعادتي الى هنا قبل ميعاد غفوتى القادمة 
قالت ريما ما موعد غفوتك 
قالت  عفاف إنها تغفو كل نصف ساعة لمدة ١٠دقائق 
وقفت ريما تفكر قليلا وهى تنظر الى الكرسي المتحرك ثم الى بعض المقاعد الصغيرة المنتشرة بالغرفة وقالت 
يمكن ان اوفر لك كثير من الراحة حيث تستطيعين أخذ الغفوة وانت تجلسين بالحديقة وعندما تكون الساعة الثانية عشر اساعدك للعودة الى هنا وانزل أيقظ  السيد شادى 
قالت عفاف اعتقد ان اذا نجحت ريما بتوفير الراحة لك كى تاخذين غفوتك بالاسفل فى الحديقة  يمكنك الجلوس فى الحديقة إلى حين عودتها من بيت عائلة السيد منير  وانا سوف اقوم انا برعايتك بالاسفل 
قالت السيدة فداء اذا
انزلى الطعام يا عفاف بالحديقة ودعينا نرى ماذا ستفعل الانسة ريما 
ضحكت ريما وهى تتحرك بسرعة  لتضع المقعد المتحرك قرب الفراش ثم حملت  الجدة فداء و وضعتها فوق المقعد المتحرك وبعد ذلك وضعت بعض الوسادات داخل غطاء خفيف  وقامت بربطهم بواسطة غطاء الوسادة  فوق ظهرها ثم وضعت غطاء آخر حول جسد السيدة فداء كى تشعر بالدفء ثم دفعت المقعد الى المصعد وبعد ان وصلوا الى الحديقة  كانت السيدة فداء تشعر بثقل أجفانها بالفعل فوضعت ريما وسادة خلف راس السيدة فداء ثم وضعت مقعد من الحديقة قرب قدم السيدة فداء ثم وضعت وسادة اخرى اسفل قدم السيدة فداء على المقعد المتحرك بعد ان رفعت قدمها على المقعد الثابت وكانت الوسادة منقسمة بين المقعد المتحرك والمقعد الثابت.
وقفت ريما تنظر إلى الجدة فداء وابتسمت ثم نظرت الى عفاف التى كانت تبتسم لها وقالت 
الان هى سوف تنام عشرة دقائق صحيح 
قالت عفاف اجل أثناء ذلك سوف اذهب الى المطبخ اعيد تسخين الطعام وانتى اجلسي بجوارها 
قالت ريما سوف اذهب سريعا واحضر الكتاب