رواية دموع قلم للكاتبة اسماء ندا الفصل الرابع والثلاثون

الفصل الرابع والثلاثون 
مرت الايام  والتحق ادهم بالعمل فى احدى المنازل المجاورة للقصر كما ظل شادى يحاول الانفراد ب ريما خارج القصر رغم تحذير أخيه له لكن ريما دائما ما كانت ترفض اى لقاءات بالخارج بمفردهم دون وجود سناء او احد من اخوتها لكنه كان يرفض فكرة وجود احد من اخوتها بحجة أنه لا يستطيع جعل اى شئ رسمي بينهم حتى ينهى جامعته ويبدأ العمل ويصبح له دخل خاص به فلا يكون تحت سيطرة والده.
يوم الجمعة الأخير لها بذلك القصر قام شادى بطلبها حتى تحضر له  وجبة الغداء الى غرفته مستخدم حجة انه لديه اختبارات فى الجامعة  ولا يريد تضيع وقت دون الدراسة كانوالجميع غير متواجد فى المنزل فلقد سافرت  سندس مع  جدتها  من امها الى الاسكندرية لحضور حفل زفاف أحد أقاربهم وكان السيد الكبير لديه اجتماع طارئ في الإدارة العامة وكانت زوجته ذهبت الى النادى لانها اصبحت تعمل احتفالية دعم الحيوانات المشردة فى النادى بعد رفض السيد الكبير ان تقام تلك الحفلات فى القصر لم يتواجد الكثير من العاملين لانه يوم اجازتهم لذلك لم يكن هناك غير ريما و عفاف وبعض عاملات المطبخ.

حملة ريما  صينية الطعام ثم صعدت الى غرفة شادي و بعد أن وضعت  الصينية على الطاولة طلب منها ان تجلس تأكل معه او سوف يحزن  ولن يتحدث معها مرة ثانية ابتسمت ريما بود ثم  جلست على الاريكة فنهض هو يحضر شئ ما من البراد ثلاجة صغيرة داخل غرفته  ثم وضع أمامها زجاجة من العصير وبدأ بشرب من زجاجته الخاصة جلس جوارها وبدا يأكل على مهل وهو ينظر لها كل دقيقه مدت يدها وامسكت الزجاجة و ارتشفت منها ثم أكلت قطعة بطاطس فأسرع هو ووضع ملعقة من الارز فى فمها ابتسمت بخجل واكملت شرب نصف الزجاجة وهو كل دقيقة يطعمها ولكنها بدأت تشعر بدوار فحاولت النهوض والانصراف لكنه جذبها ا  فدفعته بعيدا عنها لكنها استطاعة المقاومة والفرار الى الشرفة واغلقتها عليها.
كان قلبها ينظف وتسأل نفسها لماذا لم تستمع لاخواتها لماذا لم تفهم ذلك اليوم أن الحديث كان لها وليس ل منار ماذا تفعل الآن هل تقفز من الشرفة ان الهاتف فى غرفتها وحتى إن كان معها فكيف سوف يأتون لنجدتها تذكرة ان يوم الخميس اقتربت  ايمان من ملابس ريما بينما  كانت ريما تهم كي تذهب الى النوم ثم شبكت شئ ما فى البنطال الذي ترتديه ريما دائما أسفل الجيب وقالت لها هذا هاتف صغير الحجم لا تتركيه ابدا بعيد عن البنطال اعلم انك معك هاتف حديث وكبير لكن لا تحمليه دائما خاصة وأنت تعملين فى القصر لذلك وضعت هذا الجراب الذي بداخله هاتف صغير فقط احتياطى ان