قصة سفينة النجم البولاندى بقلم اسماء ندا
رؤية الأمس وكان مستعدا تماما لظهور آخر لكن لم يأت شيء من هذا القبيل ولا يبدو أنه يراني رغم أنني كنت أقف بجانبه وبعد فترة صغير تمت قراءة بعد الانجيل من القس خادم الخدمة الإلهية كالمعتاد من قبل كبير رجال الدين ومن الغريب أنه في سفن صيد الحيتان يتم استخدام كتاب صلاة كنيسة إنجلترا دائما وعلى الرغم من عدم وجود عضو في تلك الكنيسة أبدا بين الضباط أو الطاقم فرجالنا كلهم من الروم الكاثوليك أو المشيخيين الأول هو السائد وبما أنه يتم استخدام طقوس غريبة عن كليهما فلا يمكن لأي منهما أن يشتكي من تفضيل الآخر عليهما وأنهما يستمعان بكل اهتمام وإخلاص بحيث يكون للنظام شيئا ما للتوصية به.
15 سبتمبر
اليوم هو عيد ميلاد فلورا عزيزتي معشوقتي من الجيد أنها لا تستطيع رؤية ابنها كما كانت تناديني مغلقا بين حقول الجليد مع قبطان مچنون وفى أسابيع قليلة سوف تنفذ المؤن لا شك في أنها تقوم بمتابعة قائمة الشحن في الاسكتلندي كل صباح لمعرفة ما إذا تم إبلاغنا من شتلاند و يجب أن أضرب مثالا للرجال وأن أبدو مبتهجا وغير مبال لكن الله أعلم قلبي ثقيل جدا في بعض الأحيان ومقياس الحرارة هو تسعة عشر فهرنهايت اليوم و لا يوجد سوى القليل من الرياح و أشعر ان الجميع يشبهون الأموات و لكن الكابتن كان فى حالة من روح الدعابة ممتازة وأعتقد أنه يتخيل أنه رأى فألا أو رؤية أخرى انه مسكين كان سهران أثناء الليل لأنه جاء إلى غرفتي في الصباح الباكر وانحني فوق سريري وهمس
بعد الإفطار طلب مني معرفة كمية الطعام المتبقية وشرعت أنا وصديقى الثاني في القيام به وظهر انه حتى أقل مما توقعنا فى الأمام لديهم نصف خزان مليء بالبسكويت وثلاثة براميل من الملح وكمية محدودة جدا من حبوب البن والسكر و يوجد في الخزائن العديد من الكماليات مثل السلمون المعلب والحساء ولحم الضأن وما إلى ذلك و لكنهم سيقطعون شوطا قصيرا جدا بين طاقم مكون من خمسين رجلا و هناك برميلين من الدقيق في المخزن وكمية غير محدودة من التبغ إجمالا هناك ما يكفي لإبقاء الرجال على نصف حصص لمدة ثمانية عشر أو عشرين يوما بالتأكيد ليس أكثر وعندما أبلغنا القبطان بحالة الأشياء أمر بتجمع الجميع قوق سطح السفينة وخاطبهم عن التوفير و انا لم أره قط بأفضل حالة كهذا وبشخصيته الطويلة المتماسكة جيدا ووجهه الغامق المتحرك بدا وكأنه رجل ولد ليقود وناقش الموقف بطريقة رائعة تشبه كبار البحارة والتي أظهرت أنه أثناء تقديره للخطړ كان لديه عين على كل ثغرة في الهروب وقف يخطب قائلا
16 سبتمبر.
انحرفت الرياح باتجاه الشمال أثناء الليل وظهر على الجليد بعض أعراض الانفتاح وكان الرجال تتمتع بروح الدعابة على الرغم من الضغط الذي وضعوا فيه وهم يضعون