قصة سفينة النجم البولاندى بقلم اسماء ندا
الاخشاب لاشعال النيران لتحرك المحرك و لكنهم كانو يحتفظون بالبخار في غرفة المحرك حيث لا يكون هناك تأخير في حالة وجود فرصة للهروب و الكابتن في حالة من الغزارة على الرغم من أنه لا يزال يحتفظ بهذا التعبير الجامح الذي أشرت إليه بالفعل وهذا الاندفاع من البهجة يحيرني أكثر من كآبته السابقه و لا استطيع فهمه و أعتقد أنني ذكرت في جزء مبكر من هذه الدفتر
أن إحدى غرائبه هي أنه لا يسمح أبدا لأي شخص بدخول مقصورته و يصر على ترتيب سريره بنفسه كما ايضا يقوم بأداء كل عمل آخر لنفسه ولكن لدهشتي قام بتسليمي المفتاح اليوم وطلب مني أن أنزل هناك وأخذ الوقت من جهاز الكرونومتر الخاص به بينما كان يقيس ارتفاع الشمس في الظهيرة وقد كانت غرفة صغيرة خالية بها عظد قليل من الاساس و تحتوي على مغسلة وعدد قليل من الكتب ولكن بها القليل من الرفاهية باستثناء بعض الصور على الجدران وكانت الغالبية العظمى من هذه الكمليات صغيرة وزمتواضعة الشكل و لكن كان هناك رسم مائي لوجهه سيدة شابة قد جذب انتباهي ومن الواضح أنها كانت صورة شخصية وليست واحدة من تلك الأنواع الفاخرة من الجمال الأنثوي التي يؤثر علي البحارة بشكل خاص و لا يمكن لأي فنان أن يتطور من عقله مثل هذا المزيج الغريب من الشخصية والضعف وقد كانت العيون الضعيفة والحالمة برموشها المتدلية الحاجب الواسع والمنخفض الذي يوضح عدم الأنزعاج من اى فكر كما كانت العناية الرائعة للرسم الصورة واضحه و في تناقض قوي مع الفك النظيف والبارز والمجموعة الحازمة للشفة السفلية و تحتها وفي إحدى الزوايا كتب التاريخ وقد بدا لي في ذلك الوقت أن أي شخص في الفترة القصيرة من تسعة عشر عاما من وجوده يمكنه تطوير قوة الرسمة التي تم ختمها على وجهها و هذا كان أمرا لا يصدق لابد أنها كانت امرأة غير عادية و لقد ألقت ملامحها مثل هذا البريق و على الرغم من أنني لم ألق سوى نظرة سريعة عليها إلا أنني كنت أستطيع اذا كنت رساما أن أعيد إنتاجها سطرا سطرا على فى هذه الصفحة من الدفتر و أتساءل ما هو الدور الذي لعبته في حياة كابتننا لجعله يعلق صورتها في نهاية مضجعه حتى تتسمر عيناه عليها كوني رجلا متحفظا فيجب أن لا أبدي كثيرا من الملاحظات حول هذا الموضوع لم يكن هناك شيء يستحق الذكر من بين الأشياء الأخرى الموجودة في مقصورته غير وجود معاطف موحدة وكرسي للتخييم وزجاج صغير المظهر وعلبة تبغ والعديد من الأنابيب بما في ذلك الشيشة الشرقية والتي تعطي لون لقصة السيد ميلن حول مشاركته في الحړب على الرغم من أن العلاقة قد تبدو بعيدة.
جلست كى أكمل كتابة الدفتر و قد كان الكابتن قد ذهب للتو إلى الفراش بعد محادثة طويلة وممتعة حول مواضيع عامة نعم عندما يختار الحديث يمكن أن يكون رفيقا رائعا وهو يتمتع بثقافة جيدة بشكل ملحوظ ولديه القدرة على التعبير عن رأيه بالقوة دون أن يبدو أنه عقائدي وأنا أكره أن أتحرك على أصابع قدمي الفكرية فهو قد تحدث عن طبيعة الروح ورسم وجهات نظر أرسطو وأفلاطون حول الموضوع بطريقة بارعة و يبدو أنه يميل إلى تقمص مذاهب فيثاغورس و في مناقشتنا لهم تطرقنا إلى الروحانية الحديثة وأعطيت بعض التلميح المازح إلى ادعاءات سليد والتي لدهشتي انه حذرني بشكل مثير للإعجاب من الخلط بين البريء والمذنب وجادل بأنه سيكون من المنطقي وصف المسيحية بأنها خطأ لأن يهوذا الذي اعتنق الدين كان شريرا ثم بعد ذلك بوقت قصير استئذان فى الانصراف متمنيا لى ليلة سعيدة ثم ذهب إلى غرفته.
فى السابع عشر من سبتمبر.
الشبح مرة أخرى الحمد لله أن لدي أعصاب قوية فإن خرافات هؤلاء الزملاء المساكين والحسابات الظرفية التي يقدمونها بأقصى قدر من الجدية والاقتناع الذاتي من شأنها أن ټرعب أي إنسان غير معتاد على طرقهم هناك العديد من الروايات عن هذه المسألة ولكن مجموعها جميعا هو أن شيئا غريبا كان يطير حول السفينة طوال الليل وقد روى سانديإم دونالد الذي موطنه الأصلي بيترهيد وشاركة فى نفس القصة كلاومن لانج بيتر ويليامسون من منطقة شتلاند وكذلك أيضا رواى السيد ميلن حارس على جسر السفينة وهذا يعنى انه بوجود ثلاثة شهود يمكنهم تقديم قضية أفضل مما فعل القبطان .
تحدثت إلى ميلن رفيق الكابتن بعد الإفطار وقلت له إنه يجب أن يكون غير مصدق لهذا الهراء وأنه بصفته ضابطا يجب أن يجعل الرجال قدوة أفضل لكنه