السبت 23 نوفمبر 2024

قصة السفينة مارى سيليست   بقلم اسماء ندا

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

قد وجدت أنني كنت على وشك التعرض لحاډث خطېر  فلقد  كان غورينغ ينظف مسډسا على ما يبدو في مقصورته  و عندما اڼفجر أحد البراميل التي اعتقد أنه تم تفريغها  مرت الكرة عبر الحاجز الجانبي وغرست نفسها في الحواجز في المكان المحدد الذي يستقر فيه رأسي عادة لقد تعرضت لإطلاق الڼار في كثير من الأحيان لتضخيم الأشياء الصغيرة  ولكن ليس هناك شك في أنه إذا كنت في السرير  فلا بد أن هذا كان  قتلني ولم يكن غورينغ الرفيق المسكين يعلم أنني صعدت على ظهر السفينة في ذلك اليوم وبالتالي لا بد أنه شعر بالخۏف الشديد. و لم أر قط مثل هذه المشاعر في وجه رجل كما حدث عندما التقى بي وجها لوجه عندما نزل من على سطح السفينة بعد ان خرج مسرعا من مقصورته ومسډس دخان في يده وبالطبع كان غزيرا في اعتذاراته  على الرغم أنني ببساطة ضحكت من الحاډث.
فى الساعة  الحادية  عشر  مساء 
حدثت مصېبة غير متوقعة ومروعة للغاية لدرجة أن هروبي الصغير من الصباح تضاءل إلى تافهة لقد اختفت السيدة تيبس وطفلها اختفوا تماما وبالكامل  بالكاد أستطيع أن اجبر نفسي لكتابة التفاصيل المحزنة لقد اندفع تيبس حوالي الساعة الثامنة والنصف إلى مقصورتي بوجه ناصع البياض وسألني إن كنت قد رأيت زوجته و أجبت أنني لم أفعل ثم ركض بقوة إلى الصالون وبدأ يتلمس طريقه بحثا عن أي أثر لها  بينما كنت أتبعه  محاولا عبثا إقناعه بأن مخاوفه كانت سخيفة   ولقد بحثنا فوق السفينة لمدة ساعة ونصف دون أن نجد  أي علامة على المرأة أو الطفل المفقود لقد فقد المسكين تيبس صوته تماما من مناداة اسمها وحتى البحارة ايضا  الذين يتمتعون عموما بصلابة كافية تأثروا بشدة برؤيته وهو يتجول عاري الرأس ويشعث حول سطح السفينة ويبحث بقلق محموم عن أكثر الأماكن المستحيلة ويعود إليها مرارا وتكرارا بملاءمة شائنة وكانت آخر مرة شوهدت فيها حوالي الساعة السابعة عندما أخذت دودي إلى السور  لمنحه أنفاسا من الهواء النقي قبل أن تضعه في الفراش.
لم يكن هناك أحد في ذلك الوقت باستثناء البحار الأسود على عجلة القيادة  والذي نفى رؤيتها على الإطلاق و القضية برمتها ملفوفة في الغموض ونظريتي الخاصة هي أنه بينما كانت السيدة تيبس تمسك الطفل وتقف بالقرب من السور  تمايل الطفل  دون قصد  وسقط في البحر وفي محاولتها المتشنجة للإمساك به أو إنقاذه وقعت هى الاخرى  ولا يمكنني تفسير الاختفاء المزدوج بأي طريقة أخرى ومن الممكن تماما أن تحدث مثل هذه المأساة دون علم الرجل الجالس على عجلة القيادة حيث كان الظلام قد حل في ذلك الوقت وكانت المناور التي بلغت ذروتها في شاشة الصالون الجزء الأكبر من السطح الربعي ومهما كانت الحقيقة فهي کاړثة رهيبة وقد ألقت أحلك الكآبة على رحلتنا ولقد وضع الرفيق السفينة لكن بالطبع ليس هناك أدنى أمل في اصطحابهم و القبطان مستلق في حالة من الذهول في مقصورته و لقد أعطيته جرعة قوية من الأفيون في قهوته التي قد تقضي على معاناته لبضع ساعات على الأقل. 
فى الثالث والعشرون  من  أكتوبر. 
استيقظت بشعور غامض بالثقل والحزن ولكن لم يكن الأمر كذلك إلا بعد لحظات قليلة  من انعكاس تذكر خسارتنا الليلة السابقة و عندما جئت على سطح السفينة رأيت القبطان المسكين يقف محدقا في الخلف إلى المياه المهدرة خلفنا والتي تحتوي على كل ما هو عزيز عليه على الأرض ولقد حاولت التحدث إليه لكنه استدار بعيدا بفظاظة  وبدأ يسير على سطح السفينة برأسه منخفض  على صدره و حتى الآن عندما تكون الحقيقة واضحة جدا لا يمكنه اجتياز قارب أو شراع غير مرن دون التحديق تحته ويبدو أكبر بعشر سنوات مما كان عليه صباح أمس و هارتون مټألم  بشكل رهيب لأنه كان مغرما بدودي الصغير ويبدو أن غورينغ آسف أيضا  و  على الأقل أغلق على نفسه في مقصورته طوال اليوم وعندما ألقيت نظرة سريعة عليه  كان رأسه مستريحا على يديه كما لو كان في خيال حزين وأخشى أننا اصبحنا  طاقم كئيب أكثر من أي وقت مضى. وكم ستصدم زوجتي عندما تسمع عن كارثتنا ولقد انخفض الانتفاخ الآن ونحن نقوم بحوالي ثماني عقد مع كل شراع ونسيم صغير لطيف و يتولى هايسون قيادة السفينة عمليا حيث أن تيبس على الرغم من أنه يبذل قصارى جهده لتحمل والحفاظ على جبهة شجاعة  غير قادر على تكريس نفسه للعمل الجاد.
 فى الرابع والعشرون من أكتوبر 
بدأ التسأل  هل السفينة ملعونه هل كانت هناك رحلة بدأت بنزاهة وتغيرت بشكل كارثي فقد أطلق تيبس الڼار على رأسه أثناء الليل واستيقظت في حوالي الساعة الثالثة صباحا على صوت الأنفجار وعلى الفور نهضت من السرير واندفعت إلى مقصورة القبطان لمعرفة السبب وعلى الرغم

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات