قصة الكفن المسکون بقلم محمد العايدي الفصل الاول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الأول
لم يكن يتصور أنه حين قام بما قام به! كأنه قتل نفسه
بنفسه وخالف فطرة انسانيته بهذه الفعلة الشنعاء
انه اليوم الأسود الذي أخذته فيه عزة العلم الزائفة وكبريائه الأهوج الدوافع التي دفعته لاتخاذ قرارا خطېرا كهذا وهو قرار زرع آلة تصوير تعمل بالأشعة تحت الحمراء داخل القپر! ظنا منه بأنه يستطيع بذلك مراقبة مراحل ما بعد المۏت التي يمر بها المېت عقب نزوله إلى قپره ويراها رؤية العين وهو الأمر الذي كان يعتقد انه مجرد سعى وجموح العالم الباحث عن الحقيقة.
تلك الحقيقة التي أهلكت الكثير ممن سبقوه قبل أن تهلكه هو أيضا ليلحق بمن سبقوه! وهي نفس الحقيقة التي كان ينكرها من الأساس ولم يصدق فيها بل وقام بوضع الكاميرات داخل القپر كي يثبت صحة وجهة نظره الرافضة للغيبيات قاطبة معتقدا أن الإنسان مصيره بعد المۏت يتلخص في الذهاب الى حيث العدم و اللاشيء انما كان يؤمن صاحبنا بأنه لا يوجد شيء غير عادي ينتظرنا بعد المۏت ولكن أصبح يؤمن بالحساب بعد المۏت على خلفية ما قد حل به..
ذلك المۏت والأحداث المزعومة داخل القپور! أراد ألفريد جلعاد عبور بوابات المۏت ليكشف عن حقيقة عدم صحة الاعتقاد بحياة اخرى تنتظر الإنسان بعد مۏته!
كان المۏت بمثابة النقطة المركزية في أبحاث ألفريد جلعاد ومن أجلها سافر الى مصر من أجل البدء في تنفيذ عملي للبحث عن أسرار المۏت وبل أسرار ما بعد المۏت ايضا! فكما يقول
إذا أردت معرفة سر الحياة فتش عن المۏت
و هذه المقولة كانت كلمة افتتاحية لبحثه القيم حول المۏت ومنذ وصوله أرض مصر عكف على إيجاد القپر المناسب لوضع آلة التصوير بداخله من أجل