رواية مملكة المحيط بقلم اسماء ندا الفصل الثامن

وكانت تظنه انسان من جزيرة مقاربه لكنها اليوم اكتشفت انه مثل ايفان عروس بحر  رفعت كف يدها و أشارة لهم لكى يقتربوا من الشاطئ ثم استدارة حتى تهبط من فوق الصخرة بعد ان نظرة لأثر ميرام التى اختفت بين الشجر باتجاه منزل والدها الحاكم.
 بعد ان اقتربت مياسين  من الشاطئ ورأت ايفان وهو يجلس يخفى نصفه السفلى أسفل الرمل ويبتسم لها ولم تجد الشخص الآخر معه قالت 
مرحبا واهلا  بعودتك  أين هذا  السمكة الذي يسمى  ركريد لقد كان معك منذ قليل 
قال ايفان معلق على كلمتها  بتعجب سمكة !  وهل ترين اننا لنا  قشريات مثل السمك ثم إن ركريد  ذهب إلى زوجته كي يصالحها   مياسين لقد اشتقت اليك هل اشتقتى الي 
قالت مياسين لماذا قد  اشتاق لك انا وكيف تسمح  ل ركريد بعد ما فعله ان يذهب لها
ايفان متصنع الحزن زوجها وانا لا اتدخل بين الازواج وبما انك لم تشتاقي الى اذا هذه الزمردة احتفظ بها الى من تهتم لأمري وتشتاق لى 
نظرة مياسين الى العقد الذي يمسكه بيده ثم رفعت رأسها وحركت كتفها تتصنع عدم الاهتمام وهى تقترب لتجلس بجواره ثم قالت 
أجل أحتفظ بها لمن تهتم
امسك ايفان  يدها ثم جذبها الى قربه وهو يضحك وقال 
لماذا  تكابرين أنت تعلمين انى عاشق لك ولا توجد أخرى من الممكن ان تأخذ مكانك في قلبى 
ابتسمت مياسين وقالت ما ذنب الورد ان احبه الفراشات ثم انى لا اعرف عنك شئ فكيف لى ان اهتم لك
قال ايفان لماذا لا تأتى معى وسوف  تتعرفين على كل شئ عنى
وقبل ان تجيب جاء  صوت والدها من الخلف فانسحب ايفان الى داخل الماء و يختفى سريعا
قال حكيم الجزيرة يا مياسين لقد نبهت عليك كثيرا ان لا تتاخرين هكذا قرب  مياة المحيط ليلا 
أجابت مياسين أبى أن الشمس لم تغرب بعد وانا اخذت العلاج الخاص بى  قبل ان اغادر الكوخ لماذا  تقلق  كلما اقتربت من البحر أنا لم أعد صغيرة
قال حكيم الجزيرة انت  صغيرة وسوف تظلين صغيرتى الى الابد ثم أنت تعلمين بعد أن فقدت امك بسبب المحيط لم اعد استطع تركك تقتربي منه
قالت مياسين اوه يا  ابى يوما ما سوف ارحل من هنا على مركبى الخاص استكشف هذا العالم ولقد اقترب عمري الآن من ثمانية  عشر ماذا سوف تفعل وقتها يا ابى العزيز
قال حكيم الجزيرة سوف أبحر معك أينما تكونى وقتها والان  أنت مازلت صغيرة هيا إلى البيت
قالت مياسين حسنا بضع دقائق ابى وسوف أتى إليك
قال حكيم الجزيرة بإبتسامه   بضع دقائق وإن لم توفين بالوعد لا شاطئ غدا
عاد حكيم الجزيرة باتجاه الاكواخ وهو يشعر بالقلق على ابنته فهى بالفعل سوف تصل إلى العمر الذي لا يستطيع منعها من فعل ما تريد وقد عاهد امها على هذا ولا يدرى ماذا سوف يكون رد فعلها عندما تكتشف الحقيقة ظهر إيفان بالمحيط  يطفوا قرب الشاطئ وابتسم لها
قال إيفان عودي إلى البيت وغدا السابعة صباحا سوف آتى الى هنا
قالت مياسين هل  تعاهد على أن تعود غدا 
اقترب إيفان إلى الشاطئ و أعطها عقد الزمرد و قال اعطيك  عهدا أن أكون لك ولن اكون ابدا لاحد غيرك و نكون معا قريبا جدا خذي هذا الجوهرة  انها لا تليق أبدا بغيرك صغيرتي
قبل ان تجيب كان ايفان قد سبح  عائدا إلى قلب المحيط واختفى عن نظرها ضمت الجوهرة  الى جسدها