رواية مملكة المحيط بقلم اسماء ندا الفصل الثامن

و تبسمت ثم استدارت بخطواط هائمة  بهدوء وهى تداعب الرمال بأصابع قدميها وتضم الجوهرة  تارة وتقبله تارة اخرى بينما هناك من يقف يبكى الندم أسفل شرفة  حبيبته ينتظر ان ينشر الليل ستائره فى السماء تنطفئ الأضواء فى الجزيرة.
مرت نصف ساعة حتى أصبح المكان مظلم وتأكد ان جميع من بالجزيرة بدأوا الاستعداد للنوم اقترب ركريد من جدار بيت ميرام ثم  تسلقه  كي يحاول مرة اخرى تصحيح ما بينه وبين  معشوقته جلس عند حافة السور منتظر ان يتاكد من ان والد ميرام قد خلد للنوم وان ميرام دلفت الى غرفتها  وظل هكذا  ثلاث ساعات.
 استمع صوت باب الشرفه يفتح ورأى ميرام تخرج مرتدية قميص نوم أسمر وشعرها الأبيض الناعم مسدول على كتفيها و يداعب الهواء بعض خصلات الشعر  لتستجيب الخصلة و تطتاير خلفها تقف ميرام تخلل شعرها ثم تجذبه إلى جانب كتفها و تضفر  الخصلات سويا وهى تصدر  صوت عذب من  لحن حزين أسرع ركريد وتسلق الصور  بمهارة ثم قفز أمامها داخل الشرفه ونظر بعينها وقال بصوت يحمل الشجن
لنا مداران في فلك الهوى قدرا 
والشمس لا ينبغي أن تدرك القمرا 
بيني وبينك أطلال وأودية 
من الدموع ونهر بالحنين جرى
والناي ينهل من ينبوع قافيتي
والدمع في كوكبي ينساب منهمرا
يأسا أناجي الأسى والشوق يغلبني
  فاليأس والشوق في أحلامي اشتجرا
لي شوق أم ولي في موطني طلل 
  ثاو بقلبي الذي قد أدمن السفرا
يا أيها القلب يا طفلا يعاندني
يسري على الچرح والآلام مصطبرا 
كيف الوصول إلى من لا وصول له 
وأنت تلهو بك الأشواق مزدجرا
يا مرفأ الحب إن الشعر أغنيتي
والصب ناء .. رهان الحب قد خسرا

استدارت ميرام واعطته ظهرها  حتى لا يرى نيران الشوق له بعينها ثم ابتعدت الى الداخل وقبل أن تغلق باب الشرفة قالت له 
كنت لك حبيبة منذ الصغر و تراقص الهوى بيننا فى الصبا ولم تثقل حبك لى بالثقة
همت تغلق باب الشرفة فتقدم ركريد ومد زراعه ممسكا المرجان الذي قد احضره  من وادى القروض ثم جثى على ركبته لتفتح ميرام عينها پخوف وتمسك يده
هل جننت يا  ركريد ماذا فعلت كيف  تخاطر بحياتك و حياتي  لإحضار ذلك المرجان
قال ركريد ان كان سبيل الوصول لمغفرة منك الټضحية بحياتي فلن أتأخر بإهدائه اياك  معشوقتي انا  لم ابتعد لشكي بك لكن لظني انى لست جدير بك كل ما اردت هو سعادتك  فهل غفرت لى
لم تستطع ميرام المقاومة أكثر من   باكية تنفس هو بارتياح وكأنه لم يكن يتنفس فى بعدها  و ضمھا اليه اكثر ثم نهض وحملها و دلفا الى الحجرة وأغلق الشرفة بقدمه و.... 
هنتلم احنا القراء ونسيبهم لوحدهم