الاتنقام من حازم وشهيرة .
استيقظت خلود من نومها بتعب وباجفان متورمه من شده البكاء والذي انتهي باستسلامها التام للقدر مع الخۏف من المستقبل...نهضت من الفراش متجهه الي الخارج لتلحق بوالدها قبل ذهابه الي الشركه...كاد ان يخرج من الشقه نادته قائله
بابا انا موافقه علي الجواز من زين.
شعر باهر بالاطمئنان واغمض عينيه وحمد ربه ثم استطرد قائلا
طيب مش نقول صباح الخير الاول
ردت خلود بحزن
صباح الخير.
خلود انتي مش ديما بتثقي في اختياراتي
قالت باستسلام
ايوه يا بابا.
باهر بفرحيعني يا خلود اقتنعتي بكلامنا امبارح
ابتسمت ابتسامه باهته وقالت
اقتنعت ...بس ياريت يا بابا لو جيت في يوم ومرتحتش وعايزة اطلق توافق.
ربت باهر علي كتفها ومسح علي شعرها وقال
وانا اوعدك يا قلب بابا انك هتكوني قويه بيا ديما.
ذهب باهر الي الشركه وزف خبر موافقه خلود لزين الذي لم يستغرب موافقتها لانه بعلم انها انسانه جشعه مثل والديها...تصنع زين الفرح ...واتفقوا علي ترتيبات الزفاف علي ان يتم بعد اسبوع من الاتفاق ...وبعث لهم كبير الصاغه الي المنزل لتنتقي مجواهرتها وهذا الشئ احزنها كثيرا ...كان تتمني ان تقابله ولو لمرة قبل الزفاف علي الرغم من كرهها الشديد له وان زواجها منه زواج قائم علي المصلحه ...لكن رفض زين الالتقاء بها لان مثل الاشياء ليست مهمه بالنسبه لها …
بعد مرور اسبوع...تجلس خلود في جناح العروس المخصص لها في فندق من اكبر الفنادق تفرك ايديها بتوتر وقلق مما هي مقبله عليه...تتذكر المرتين التي قابلت زين فيهم ونظراته المستميته لها وتتعجب لما رفض مقابلتها في الاسبوع الماضي ولو حتي مرة واحده قبل الزفاف ...الذي زاد من ڠضبها امره لابيها ان تنزل من علي درج الفندق لاستقباله بمفردها بدون ان تتباطا ذراع والدها مثل اي عروس ...افاقت من شرودها علي دخول والدتها للجناح ...انبهرت والدتها بها فقد كانت ترتدي فستان من اجمل فساتين العالم علي الرغم من استياءها لاحتشامه فقد كان ذو اكمام طويله ورقبه تغطي عنقها بالكامل وظهر مغطي تماما وليس به اي فتحات ..اخبرتها والدتها ان زين ينتظر في القاعه وعليها الاسراع بالهبوط حتي لا يتذمر من تاخيرها...خرجت خلود من الجناح وتوجهت الي الدرج ولم تظهر عليها اي ملامح للفرحه كعروس ...هبطت الدرج تحمل فستانها حتي لا تتعثر به وتمسكت بالثوب جيدا وتمتمت بكلمات لعينه تخص بها زين .
طبعا كلكم معزومين ومش عارفين مين العروسه...لاني تعمدت مكتبش اسمها في الدعوة...عشان اعرفكم عليها بنفسي.
تعالت الهمهمات بين المدعوين شغفا منهم لمعرفه هويه العروس ...اما عن حاله خلود كانت مذهوله من حديثه ...افاقت من شرودها عندما قال
عروستي تبقي خلود الجويلي...بنت السيد باهر اللي بيشتغل عندي ووالدتها الست هاجر بتشتغل مساعده لامي في الجمعيات الخيريه ...شفتوا بقا انا راجل متواضع ازاي ...مش متكبر زى ما بتتكلموا عني.
ظهرت معالم الاستياء علي وجه ياسمين فحديثه بمثابه ڤضيحه امام صديقاتها...اما عن خليفه فشعر بالحزن علي اسلوب زين