السبت 09 نوفمبر 2024

قصة روح الغابة بقلم دكتور محمد مسافر

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

لي بحنان وكانت تقول لي بصوت رقيق 
أنا معك دائما. أنا أحبك.
وأنا أيضا أحبك. قلت لها وتقدمت نحوها لاحتضانها ولكنها اختفت من بين يديي.
استيقظت من الحلم پصدمة. شعرت بالحزن والفقد ولكني شعرت أيضا ببعض الدفء في فؤادي والأمل في أيامي القادمة.
قررت أن أعود إلى الشقة. أردت أن أرى كاويريا مرة أخرى. أردت أن أشكرها على كل شيء. أردت أن أقول لها أنني أحبها.
وصلت إلى الشقة وصعدت الدرج وفتحت الباب ودخلت الغرفة. لكني وجد شيئا مختلفا. لم تكن الغرفة كما تركتها.
فقد كانت الغرفة مزينة بالورود والشموع وكان هناك رسالة على الطاولة. كتبت كاويريا في الرسالة بخط يدها وكانت تقول في الرسالة 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنا أنتظرك في الغابة. تعال إلي.
وأسفل الرسالة كان هناك خريطة تشير إلى مكان معين في الغابة. كان هناك علامة تقول هنا.
شعرت بالفرح والتشويق. علمت أن كاويريا تريد أن تلتقي بي. علمت أنها تريد أن تكون معي. أعتقدت أنها تحبني.
أخذت الرسالة والخريطة وخرجت من الشقة بسرعة. وتوجهت إلى الغابة بحماس. وتبعت الخريطة بدقة.
وبعد مسافة ليست بالقصيرة وصلت إلى المكان المشار إليه. وكان هناك مفاجأة جميلة. كان هناك بيت صغير في الغابة.
وكان البيت مصنوعا من الخشب والقش وكان محاطا بالأزهار الزاهية والأشجار الوارفة وكانت هناك نافورة صغيرة في الحديقة أمام مدخل البيت حيث كانت تقف كاويريا. كانت ترتدي فستانا أبيض وكانت تحمل باقة من الورود وكانت تبتسم لي بحب.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وقالت لي بصوت مليء بالسعادة 
أهلا بك في بيتنا. أنا سعيدة جدا برؤيتك.
ودخلنا البيت معا.. كان البيت دافئا ومريحا. لا أعلم مصدر الدفء! هل هو قلبها 
وكان هناك كل ما نحتاجه. وكانت ذرات الهواء مخلوطة بالحب وسلام محسوس في جنبات الدار. 
تيقنت من أنها إنسانة وليست روحا كما يشاع.. كل ما هنالك أنها ملت من الحياة المعقدة ولجأت إلي الغابة للراحة والسکينة ومساعدة المهمشين من البشر. وحينما رأتني أحبتني من أول نظرة فلم تتمالك نفسها وزارتني في داري منزلها القديم ولكن لسانها قد انعقد ولم تنطق حينما رأتني عن قرب.. وهربت مني. 
كانت تبحث عن شريك حياتها.. وكأني أتيت من بلدي إلى هنا لكي أكون أنا هذا الشريك. 
لم تقو علي البعد وزارتني مرة أخرى حتى زال الثلج بيننا فأرسلت لي الرسالة لزيارتها في الغابة.
وعشنا في البيت سعداء ونسينا كل همومنا. وبدأنا معا في مشروعنا الإنساني.. نساعد الناس في محيط الغابة.
أحببنا بعضنا بصدق. واحترمنا بعضنا بتقدير. وثقنا ببعضنا بإخلاص ودعمنا بعضنا بتفاني.
وكنا نضحك ونبكي معا. ونتشارك الفرح والحزن. ونتعلم ونتطور معا. ونتجاوز الصعاب والعثرات.
وكنا نحلم ونتمنى معا. ونخطط وننفذ معا. ونصلي ونشكر معا. وسوف نعيش وڼموت معا.

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات