الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة روح الغابة بقلم دكتور محمد مسافر

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

غريبا.
كان هناك شخص يقف في الظلام ينظر إلي.
لم أستطع رؤية وجهه لكنه كان طويلا يرتدي ملابس سوداء.
كنت خائڤا جدا. لم أكن أعرف ماذا أفعل.
ولكن قبل أن أتمكن من التحرك اختفى الشخص الذي لم أحدد هل كان رجلا أم أمرأة.
وأصبحت الغرفة فارغة مرة أخرى.
وقفت هناك مذهولا مما حدث كنت خائڤا ومرتبكا.
لم أعرف ما إذا كنت أحلم أم لا.
لم أفهم ما حدث ولم أعلم ما إذا كان يجب عليه إخبار أي شخص بما رأيته.
في النهاية قررت أن أخبر زميل كيني كان يعيش في بلدة قريبة. ذهبت إلى منزله وقصصت عليه ما حدث.
كان صديقي رجلا ذكيا ومثقفا. لقد سمع عن أشياء مماثلة تحدث في الغابات في كينيا.
أعتقد أن الشخص الذي رأيته كان روحا. ربما كان روح شخص ماټ في هذه الغابة.
لم أصدق ذلك في البداية لكنه بدأت أفكر في الأمر. لقد سمعت قصصا عن الأرواح في الغابات لكن لم أعتقد أبدا أنني سأواجه واحدة بنفسي.
قررت الاستمرار في التحقيق في الأمر. في اليوم التالي عدت إلى الشقة وبدأ في استكشاف الدور الثاني.
وجدت أن الشقة مليئة بالكتب القديمة. كان هناك أيضا العديد من الصور القديمة والتي تصور أشخاصا يبدو أنهم يعيشون في الغابة منذ فترة طويلة.
بدأت في قراءة الكتب القديمة. وجدت أنه كانت هناك العديد من القصص عن الأرواح في الغابة.
جاءني زميلي وأخبرني أنه جمع أخبارا تفيد بأن هناك أمرأة عاشت في الشقة قبل عدة سنوات. لقد كانت أمرأة تتمتع باللطف والتسامح والتعاطف والإحساس بالآخرين وكانت تساعد الناس في الغابة ولكنها أختفت.. ثم بدأت تظهر وتحوم في المكان وظلت في الغابة لمساعدة الناس.
اعتقدت أن هذه القصة دليلا على أن الشخص الذي رأيته كان روح المرأة.
قررت التواصل مع الروح. جلست في غرفة المعيشة في الدور الثاني وبدأت التحدث بصوت عال.
أنا أعلم أنك هنا. أريد أن أعرف ماذا تريدين.
لم أسمع أي رد في البداية. لكن بعد ذلك سمعت صوتا في رأسي. 
قال الصوت أنا هنا. أريد أن أساعدك.
سألت الروح عن اسمها. قالت الروح إنها اسمها كاويريا.
ثم ظهرت في لمح البصر من خلف الستارة. 
ثم بدأت تحكي لي عن الفقراء والمحتاجين في ذلك العالم المزعج..
تحدثنا عن الغابة وعن البسطاء الذين يعيشون فيها.
تحدثنا أيضا عن الحياة والمۏت. 
ثم سألتني عن حياتي فأخبرتها أنها حياة صعبة وكيف أحاول تغييرها. 
قالت كاويريا أنا أفهم ما تشعر به. لقد كانت حياتي معقدة أيضا. لكنني تعلمت أن أكون سعيدة حتى في الأوقات الصعبة.
تحدثت مع كاويريا لساعات. شعرت بالسعادة والحبور لأني وجدت من يفهمني ولكني كنت مړعوپا.. كيف له أن أنجذب إلي روح! 
قررت ترك المنزل و الذهاب إلي أحد الفنادق الصغيرة المتواضعة علي الطريق الرئيسي.
في إحدى الليالي حلمت بكاويريا. كانت تقف أمامي في الغرفة كانت تبتسم

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات