قصة روح الغابة بقلم دكتور محمد مسافر
غريبا.
كان هناك شخص يقف في الظلام ينظر إلي.
لم أستطع رؤية وجهه لكنه كان طويلا يرتدي ملابس سوداء.
كنت خائڤا جدا. لم أكن أعرف ماذا أفعل.
ولكن قبل أن أتمكن من التحرك اختفى الشخص الذي لم أحدد هل كان رجلا أم أمرأة.
وأصبحت الغرفة فارغة مرة أخرى.
وقفت هناك مذهولا مما حدث كنت خائڤا ومرتبكا.
لم أعرف ما إذا كنت أحلم أم لا.
في النهاية قررت أن أخبر زميل كيني كان يعيش في بلدة قريبة. ذهبت إلى منزله وقصصت عليه ما حدث.
كان صديقي رجلا ذكيا ومثقفا. لقد سمع عن أشياء مماثلة تحدث في الغابات في كينيا.
أعتقد أن الشخص الذي رأيته كان روحا. ربما كان روح شخص ماټ في هذه الغابة.
قررت الاستمرار في التحقيق في الأمر. في اليوم التالي عدت إلى الشقة وبدأ في استكشاف الدور الثاني.
وجدت أن الشقة مليئة بالكتب القديمة. كان هناك أيضا العديد من الصور القديمة والتي تصور أشخاصا يبدو أنهم يعيشون في الغابة منذ فترة طويلة.
جاءني زميلي وأخبرني أنه جمع أخبارا تفيد بأن هناك أمرأة عاشت في الشقة قبل عدة سنوات. لقد كانت أمرأة تتمتع باللطف والتسامح والتعاطف والإحساس بالآخرين وكانت تساعد الناس في الغابة ولكنها أختفت.. ثم بدأت تظهر وتحوم في المكان وظلت في الغابة لمساعدة الناس.
قررت التواصل مع الروح. جلست في غرفة المعيشة في الدور الثاني وبدأت التحدث بصوت عال.
أنا أعلم أنك هنا. أريد أن أعرف ماذا تريدين.
لم أسمع أي رد في البداية. لكن بعد ذلك سمعت صوتا في رأسي.
قال الصوت أنا هنا. أريد أن أساعدك.
سألت الروح عن اسمها. قالت الروح إنها اسمها كاويريا.
ثم بدأت تحكي لي عن الفقراء والمحتاجين في ذلك العالم المزعج..
تحدثنا عن الغابة وعن البسطاء الذين يعيشون فيها.
تحدثنا أيضا عن الحياة والمۏت.
ثم سألتني عن حياتي فأخبرتها أنها حياة صعبة وكيف أحاول تغييرها.
قالت كاويريا أنا أفهم ما تشعر به. لقد كانت حياتي معقدة أيضا. لكنني تعلمت أن أكون سعيدة حتى في الأوقات الصعبة.
قررت ترك المنزل و الذهاب إلي أحد الفنادق الصغيرة المتواضعة علي الطريق الرئيسي.
في إحدى الليالي حلمت بكاويريا. كانت تقف أمامي في الغرفة كانت تبتسم