رواية حروب الظلام
رواية حروب الظ1لام بقلم رحمة جمال
أماء الجميع بفهم ما يشير إليه ذاك الشيخ " بوران والذي يمتلك من العمر خمس وخمسون عام صاحب البشرة الخمرية، وعيون خضراء صافية، وشعر أسود كسواد الليل متداخل به بعض الشعيرات البيضاء التي تزيدهُ وقارًا وجاذبية، وذقن نامية بنفس لون الشعر، وطول فارع، وجسد رياضي لم يتأثر بسنوات عمره الخامس والخمسون"، أما عن تلك المجموعة فهي تتكون من سبع رجال وثلاث فتيات.
صمت لوهلة مُحاولا تجميع خططة في عقله ثم تحدث:
_ في الحقيقة أني فخور بكم جدًا أبطالي الشجعان، فهما كانت نتيجة ما نسعى إليه سأظل فخورًا بكل ما تفعلونه من أجل الجميع، والآن هيا لأخبركم بالخطة.
أولًا: انتم مجموعة مكونة من عشر أبطال كل منكم له مهارته الخاصة ودُرب بشكل كامل، سيتم تقسيم هذه المجموعة إلى مجموعات لها أدوار مختلفة، بحيث يتولى كل مقاتل منكم تدريب مجموعة أخرى من الشباب مقدارها ألفين فرد، ويكونوا على مستوى من التدريب والدقة التي اصبحتم عليها الأن.
أعلم أن العدد كبير .. لكني أعلم أيضًا أنكم أشداء وسوف تستطيعون فعل ذلك بل وأكثر، ومجموعة أخرى تتولى تجميع الحلفاء من باقي البلدان، سوف أطلب من أشخاص الذهاب إلى تستروس، سكُان السحاب، وأخرين إلى الشماليين، سكان جوف الأرض، والآن هيا لنقسم عليكم الأدوار.
بوران مسترسلًا حديثه وهو يوجه أنظاره إلى شاهين بن علي وريانا:
_ شاهين وريانا سوف تقوموا بتدريب أربعة آلاف فرد على القتال بشكل احترافي، أريد أن يستطيع كل فرد منهم أن يكون باستطاعته القتال لأيام متواصلة لا لساعات، فالحرب القادمين عليها ليست بالهينة أبدًا، وأعدائنا بها أضعاف أضعاف حلفائنا.
شاهين وريانا، وهم يتبادلون بعضهم بنظرات كره وبغض ثم يواجهون أنظارهم إلى قائدهم وأستاذهم راغبين في الاعترا.
فـ ريانا يستحيل أن تبقى مع هذا البغيض وثقيل الډم من واجهة نظرها، وهو من سبع المستحيلات أن يجلس مع هذه المتعجرفة طوال فترة التدريب وأن تجلس تتفلسف عليه، تصحح تصرفاته.