رواية حروب الظلام
_ وهو كذلك سيدي، فأعتقد أني والسيدة إزبيل سوف نكون فريقًا جيدًا للغاية وسنستطيع ضم الشماليين أيضًا لصفوفنا في وقت قصير، أليس كذلك سيدة إزبيل؟
قال سؤاله خاطفًا النظر بمُقلتيه إلى تلك التي تقف بجواره.
نظرت له هي الأخرى بجانب عينيها مثلما نظر لها مرددة بثقة:
_ وهو كذلك سيد إيمار.
نظر لهما السيد بوران ابتسامة تحمل في ثناياها من الأمل الكثير والكثير، ثم أردف في الحديث قائلًا:
_ أتمنى ذلك بشدة، ولدى أمل كبير فيكما.
صمت لوهلة ثم وجه أنظاره إلى أرسلان سنبل وميليسا الذي يبدو من الواضح أنه يهمس لها بأشياء مخجل، كشفت عنه وجنتيها الحمروتين وكأنهم جمرتان أخُرجَا من النار لتو مسترسلًا:
_ يا عصفورين الحب أيمكن أن تعطوني إنتباهكم للحظات فقط إذا لم يكن بها إزعاج لسيادتكم بالطبع؟
قال سؤاله بلهجه تحذيرية.، مما جعل أرسلان ينتبه إليه وهو يحمم بإحراج، أما ميليسا فأنزلت عيونها بالأرض خجلًا:
_ أحم، بالطبع تفضل سيد بوران.
بوران بهدوء وجه أنظاره إلى ميليسا حتى يرفع من عليها حرجها، فهو يعلم أنها خجولة وهشة، ولكن ما يستغربه للحق هو أنه كيف لهذه الطفلة الرقيقة والبريئة جدًا أن تقوم بعمل هذه الأشياء، فهي تستطيع أن تقوم بعمل قڼبلة تفجر ألف شخص بل تفجر مدينة بأكملها بواسطة شيء صغير للغاية فهي خبيرة نوويات:
_ صغيرتي ميليسا، هيا أرفعي رأسك لا تخجلي هكذا، فهو زوجك حبيبتي.
رفعت ميليسا رأسها ناظرة إليه بابتسامتها الرائعة تحمل من البراءة الكثير:
_ ها أنا سيد بوران رفعت رأسي.
ثم أردفت بحنق طفولي خالص:
_ لكن أخبره ألّا يخجلني، فهو يخجلني دائمًا هكذا.
نظر لها أرسلان بمكر وضح جليًا على ملامحه فتحدث قائلا:
_ وسأظل أخجلك ميليستي الجميلة حتى أرى هذا الورد الجوري، وهو يتفتح بداخل وجنتيكِ الشهيتين صغيرتي الحلوة.
ميليسا پغضب طفولي وهي تنظر إلى سيد بوران، وتؤشر بإصبعها إلى أرسلان لتشتكي له، وكأنها فتاة بالروضة تشتكى لأستاذها على التلميذ المشاغب الذي يغزلها دائمًا ويثير حنقها: