رواية الاميرة المفقودة الفصل الرابع عشر
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
الرطوبة على هذا السطح الجاف ومع ذلك ، فمن الحاجب إلى الذقن تواجد عدة خطوط ضيقة من خلال تجاعيد دقيقة ، والتي تتداخل وتتشابك كما لو أن الطبيعة في بعض مزاج الماوري قد جربت كيف يمكن أن تبتكر نمطًا متوحشًا ومعقدًا.
سأل جون "أين مجموعة ممفيس؟"
نعم انه لمن الغريب ان اى رجل يبتكر سؤالاً فقط لغرض فتح محادثة
أجاب الرجل بفظاظة: "لا بأس" ثم أومأ برأسه في الجانب الآخر من الغرفة.
سأل جون بالإنجليزية "انت مصري أليس كذلك ؟ "
رفع الرجل عينيه الغريبتين الداكنتين التى كانت زجاجية الشكل مع لمعان جاف ضبابي ولم يكن جون سبق له رؤية مثل هذا في رأس بشري من قبل وبينما كان يحدق بهم ، رأى بعض المشاعر القوية تتجمع في أعماقهم ، والتي ارتفعت وتعمقت حتى انفج0رت في مظهر يشبه الرڠب والكر0اهية.
"لا سيدي أنا فرنسي"
استدار الرجل فجأة وانحنى الى الاسفل و نظر إليه جون للحظة بدهشة ثم استدار وذهب إلى كرسي في زاوية متقاعد خلف أحد الأبواب وشرع في تدوين ملاحظاته على أبحاثه بين البرديات و لكن أفكاره رفضت العودة إلى أخدودها الطبيعي و كانوا يركضون على المصاحبة الغامضة ذات الوجه الشبيه بأبي الهول وجلد المخطوطات قال جون لنفسه
"أين رأيت مثل هذه العيون؟ هناك شيء سوري حولهم ، شيء من الزواحف هناك غشاء النكتاتيون للثعابين ، "
ثم اعاد التفكر في نفسه و في دراسات علم الحيو0ان
"إنه يعطي تأثيرًا لامعًا لكن كان هناك شيء آخر هنا و كان هناك شعور بالقوة والحكمة (لذلك قرأتها ) والتعب المطلق واليأس الذي لا يوصف و قد يكون الأمر كله خيال ، لكن لم يكن لدي أبدًا انطباع قوي بهذا الشكل"
ثم قال جون لنفسه مرة اخرى " يجب أن ألقي نظرة أخرى عليهم! "
نهض ودور في الغرف المصرية لكن الرجل الذي أثار فضوله اختفى فجلس جون مرة أخرى في ركنه الهادئ ، واستمر في تدوين ملاحظاته و لقد حصل على المعلومات التي طلبها من البرديات ، وبقيت فقط لتدوينها وهي لا تزال حية في ذاكرته ولبعض الوقت كان قلمه يتحرك بسرعة فوق الورقة ولكن سرعان ما أصبحت الخطوط أقل مستوى والكل0مات أكثر ضبابية ، وأخيراً رن القلم الرص0اص على الأرض ، وسقط رأس جون بشدة إلى الأمام على صدره ، متعبًا من رحلته و نام بهدوء في مكانه الوحيد خلف الباب لدرجة أن لا الحرس المدني و الضجيج ولا خطى المتفرجين ، ولا حتى الجرس الص0اخب الذي يعطي إشارة الإغلاق كانت كافية لإيقاظه.