السبت 23 نوفمبر 2024

رواية الاميرة المفقودة الفصل الرابع عشر

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

الأميرة المفقودة
الأميرة المفقودة بقلم أسماء ندا

 المعطف الكبير عاليا   إلى أذنيه ،  رأى من الانعكاس في العلبة الزجاجية أمامه أن مظهره كان فريدًا ومع ذلك   ظهر عليه  صد@مة  مفاجئة عندما صـ،ـرخ صوت إنجليزي خلفه بنبرة مسموعة للغاية 

 "يا له من بشري غريب المظهر!"

و كان لدى القائل  قدر كبير من الغرور  في تكوينه الذي يتجلى من خلال التجاهل المفرط والمتفاخر لجميع الاعتبارات الشخصية و قد  قام بتحريك  شفتيه ونظر بصلابة إلى لفافة ورق البردى  بينما كان قلبه مليئًا بالمرارة ضد كل الجnس البريطانيين المسافرين.

 قال صوت آخر "نعم ، إنه حقًا زميل غير عادي."

قال المتحدث الأول "هل تعلم ، يمكن للمرء أن يصدق أنه من خلال التأمل المستمر للموم0ياوات ، أصبح هو نفسه  نصف موم0ياء؟"

 قال الآخر. "بالتأكيد   فهو  بالفعل له وجه مصري"

قام جون فان سيتارت سميث بالتفاف  بقصد فضح حديثهم  من خلال ملاحظة  أو اثنتين ولكن لدهشته وارتياحه  فى نفس الوقت استدار الزميلان الشابان اللذان كانا يتحدثان  وكانا يحدقان في أحد الحاضرين في متحف اللوفر الذي كان يصقل بعض الأعمال النحاسية في الجانب الآخر من الغرفة.

قال أحد السائحين للآخر "كارتر سينتظرنا في القصر الملكي" ،

ثم نظر إلى ساعته  و ابتعدوا تاركين جون  لجهوده والذي قال 

"أتساءل ما الذي يسميه هؤلاء الثرثارون بالوجه المصري ،"

 تمايل  جون  وحرك وقفته  قليلاً من أجل إلقاء نظرة على وجه الرجل الذي تحدثا عنه ،  و قد  بدأ عندما  وقعت عينيه عليه   بالفعل هو  الوجه الذي  يشبه المعلومات التى فى   دراسته   عن المصريين ولهذا كان مألوفًا له  كما كانت السمات التمثيلية المنتظمة ، والحاجب العريض ، والذقن المستدير جيدًا ، والبشرة الداكنة هي النظير الدقيق للتماثيل التي لا حصر لها ، وحالات المومياء ، والصور التي تزين جدران الشقة.

واذا كانت دراسته  وراء كل مصادفة  عملها فيجب أن يكون الرجل مصري وكانت الزاويّة القومية للكتفين وضيق الوركين وحدهما كافيين للتعرف عليه.

تحرك جون  نحو المضيف مع بعض النية لمخاطبته و لم يكن يمتلك الموهبة فى فتح  الحديث ، وقد وجد صعوبة في الدخول بوسط التجمع بسبب فظاظة المتحدث الرئيسى بجواره ولكنه  عندما اق0ترب منه ، كان قد  قدم له وجهه الجانبي  لكنه أبقى بصره عازمًا على عمله وكان جون  يتابع التماثيل  وهو يضع عينيه على بشرة الرجل   مدركًا لانطباعًا مفاجئًا بوجود شيء غير إنساني وخارق للطبيعة في مظهره ،  فكان فوق العين  و عظمة الوجنة  بشره مزججًا ولامعًا مثل الرق المطلي ولم يكن هناك ما يشير إلى وجود مسام ولا يمكن للمرء أن يتخيل قطرة من

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات