رواية حر٧وب الظلام الفصل الثاني

 رواية حر٧وب الظلام بقلم ريهام جمال
الفصل الثاني
THE DARK Wars
لا تمر الأيام إلا بعد أن تحمل معها من حياتنا أجزاء، عمر، فرح، حزن أو حتى ملامح، الأهم أنها لا تمر مرور الكرام أبدًا إن كان على كبيرنا أو صغيرنا، لذى لا بد من التخطيط الصحيح لكل ما تفعله حتى لا تسقط في فخها.
ففور أن خرج جُل الذين كانوا متواجدين بالكوخ إلا من أشار لهم السيد يعقوب بالبقاء، فقط هم اللذين ما زالو متواجدبين.
مُصطفين في شكل دائري حول تلك المنضدة المستديرة المصنوعة من الزجاج، يضع عليها الخطة التي يقوم بطرحها على مُقاتليه عن طريقة اللمسھ، فهي طاولة تعمل عن طريق اللمسھ، قام بصنعها مُهندسه البارع.

" الشاب صاحب العيون السوداء الحادة والغامضة، ليست مُقلتاه فقط غامضتين، فهو غامض جدًا في كل تصر٩فاته وأفعاله، حاد جدًا، قوى، وسيم حد الهل5ع، شاب يتمناه قلب أي أثنى، بشعره الأسود المنمق الكثيف، يجعلك تود غرس يدك والعبث به لإفساده، المهندس أركان عبد الجليل."

 ينظر إلى ما يقوله السيد بوران بثبات واضح جليًا عليه، بعكس ذاك الذي يقف بجانبه، بفم مفتوح وعيون جاحظة لم يقال.
يستمعان إلى رئيسهم بوران وهو يخاطبهم بعدما تأكد من ذهاب الجميع، يشير لهما على التي خرجت لتوها من الغرفة السرية تلك الموجودة تحت الأرض، متصلة بغرفة القائد بوران عبر خندق متصل بممر يؤدى إليها، أبتسم بوران ثم تحدث:
_ هذه تكون صاحبة المرتبة الثانية، مرتبة أهل الصحبة، وهذه المرتبة أو المرحلة تعتبر مرحلة البلوغ، والمسئولية في حياة الإنسان على الأرض حسب الفكر الماسوني للضحك على الحمقى، هذه "أولجا بوران" ابنتي بالتبني.
صمت لوهلة ثم أكمل حديثه عندما وجد علامات الاستفهام تعبر على حال من حوله:
_ لقد وضعت أولجا بداخل دائرة الظلام حتى تقوم بإعلامنا أخبارهم، وهي التي سوف تصطحبكم إلى "إينار" الحاصلة على مرتبة الخبير، وهذه تعتبر أعلى درجاتهم كما تعلمون، وحين تصلون إلى إينار سيكون باستطاعتكم التوغل أكثر بداخلهم، والذهاب أيضًا إلى بستان البوهيمي.
أعلم أن ما أقوله يصعب عليكم فهمه 

بشكل مُباشر، ولكن ليس لدينا وقت لإعادة الحديث، أولجا ستكون معكم في كل خطوة، يجب ىأن تقضوا عليهم.
أقت٧لوهم حيث ثقفتموهم، تخلصوا منهم وكونوا دائمًا سابقين بخطوتين وليست خطوة واحدة، حتى لا يستطيعوا ملاحقتكم ومجابهة خطواتكم للتخلص منكم، لا تكونوا أبدا كالاسماك طعامًا سهلًا يستطيع الأعداء النيل منه، وإذا مُتم أو ما أصاب أحدكم مكروه فعليكم أن تاخذون معكم أعداءكم، فلا تموتوا فرادا أبدًا، وڈم ..ا تجعلوا أعداكم يرهبون منكم ويهابوكم حتى إذا كنتم على مشارف المoت، أفهمتم صغاري؟ 
أردف سؤاله ذاك الذي يعلم جيدا اجابته، ڠـلا أنه أراد أن يسمعها من كلا من أركان، يامن، اولجا الذين هتفوا بقوة:
_ فهمنا سيد بوران.
لكنه رأى العديد من التساؤلات في أعين مُقاتليه، لذلك قام برفع يده في وجههم مردفًا بأمر وقوة غير قابلين إلى نقاش؛ ليوقف التساؤلات الظاهرة في عيونهم والتي كانت سوف تنهال عليه:
_ توقفوا لا أريد تساؤلات، وأي كان الذي تريدوا أن تعلموه فسوف تقوم "أولجا" بإخباركم به، والآن هيا أستعدوا للمغادرة،