رواية حر٧وب الظلام الفصل الثاني

وشعر طويل يصل إلى ما بعد خصر٩ها بقليل ويمتاز بلونه البنى الغامق يشبه شعر الخيل في نعومته وغزره، وجسد رشيق بعض الشيء بعظمتين ترقوة بارزتين وفاتنة:
_ سوف نقوم بعملية التخاطر أولًا لكي نستطيع التخاطر معًا، ثم نذهب لكي نقوم بجمع بعض الأغراض المهمة قبل الذهاب للقيام بمهمتنا إلى الشماليين عن طريق فتحة أنترتكيا، مُتفهمة أم أنكٍ تودين فعل شيء أخر؟
أومأت إزبيل برأسها دلاله على موافقتها مردفة بصوتها العذب:
_ تمام سيد إيمار، لا أود فعل شيء أخر، هيا لنقوم بالتخاطر.
ظل إيمار واقفًا مكانه، شارد الذهن للحظات، محدثًا نفسه:
"يا الله، أيكن ينقصني صوت عذب أيضًا ،ألّا يكفي جمالها؟"
نفض إيمار أفكاره مستعيد شتات نفسه مرة أخرى، مردفًا بقوة وهو يقوم بالتقاط كفها ليغوص بداخل كفه الكبير؛ للذهاب للقيام بعملية التخاطر:
_ هيا بنا إذن. 
إزبيل و هي ترفع راسها تنظر إلى عيونه لأول مرة وقد باغتتها مشاعر غربية عندما شعرت بيده الممسكة بيدها، فهذه المرة الأولى التي يقوم أحد بلمسها بل وإمساك يدها أيضًا، لكن السؤال هنا.

لماذا لم تمنعه و تصر٩خ به لكي يترك يدها؟! أهو لشعورها بالأمان أم بالانتماء! وعند هذه النقطة تحديدًا أتسعت عينيها حتي الاستدارة وتوقف چسـدها   بموضعه متيبسًا بصد٩@مة، وهي تنتقل بأنظارها بين أيديهم المتمسكة معًا و بينه هو إيمار.
إيمار وهو يستدير إليها باستغراب، حيث شعر بحركاتها المرتبكة وتجمدها:
_ ماذا بكي يا ...
لكنه ما لبث أن يكمل كلمات، فوقعت عيونه عليها حتى أنصد٩م من كتلة الجمال، والبراءة المخلوطة بالفتنة المتمثلة أمامه، تحدث بدون وعي منه:
_ يا الله ، انكٍ حقًا جميلة جدًا إزبيل.
إحمرت وجنتي من الخجل، قامت بإزاحة خصلة من شعرها شاردة على جبينها خلف رأسها:
_أشكرك سيد إيمار. 
إيمار بن بخيت بحنان مصحوبًا بابتسامة جميلة، وهو يقوم بالسير بها، وما زال كفه يضم يدها بتملك كأنها قطڠة منه:
_ هيا يا صغيرتي إزبيل     
أما هي فبدالته الابتسامة بأخرى رائعه لتكشف عن أسنانها مما زاد من جمالها، وكأنه أباً يصطحباها إلى جولة، سعيدة بهذا اللقب الذي أطرأه على أذنها غير مدركة لسبب هذه السعادة،