رواية حر٧وب الظلام الفصل الثاني
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
حقًا هو أن هؤلاء الحراس لم يكونوا سوى فتيات
بديعيات المنظر، أقل ما يقال عنهن أنهن فاتنات بشعرهن الأحمر الناري هذا، وعيونهن اللاتي بلون البحر الصافي، بنمش مزين خدودهن الحمراء، ببشرة شديدة البياض التي تنعكس عليها الشمس فتجعلك ترى أجسادهن وكأنها ألماس يلمع، مرتديات عباءات بلون أعينهن مكتوب عليها طلاسېم باللون الأبيض وتضئ بنفس وميض عصيانهن.
اردفت إحدى الحارسات بصوتها العذب الذي يطرب الأذن، وكأنه سمفونية جميلة بل رائعة تود سماعها باستمرار:
_ من أنتم أيها الدخلاء وماذا تريدون؟!
أشتعلت الأجواء سخونة على غرار ما يحدث في هذه المعړكة التي نشبت بين أرسلان وبعض الرجال أصاحب البناية الضخمة الذين حاولا اعتراض طريقهم أثناء رحلتهم إلى بلاد الشرق.
محاولة من ميليسا للدخول في هذا النزل كان يقابلها رفض أرسلان، فما كان حالها إلا مشاعر مُضطربة، ما بين خۏف على زوجها وحبيبها، وما بين الفخر بقوته، فـ قد أطاح بهم جميعًا، كان يتعدى عددهم أثني عشر رجلًا، أطاح بهم جميعًا في غصون دقائق برغم من بنيتهم الضخمة وكثرة عددهم إلّا أنه كان يحاربهم بذكاء، بالإضافة إلى قوته الجسمانية:
لكنها توقفت فجاءة وهي تنظر بصد٩@مة تُشير إلى أرسلان الذي يبادلها هو الأخر النظرات، مُتحدُا بمكر على حالتها الطفولية تلك:
_ لما توقفتِ حبيبتي، ها أكملي وصلة مداحك هذي؟؟
تنهدت ميليلسا ناظرة على ما خلفه هامسة بخفوت ببعض كلمات لم يستطع سماعها، ولكن شعر بمعانيها من معالم وجهها، وكأنها كلمات للتحسر، فظلت تتفوه بتلك الكلمات وهي تترحم عليه حتى نطقت بصوت مسموع له قائلة:
_ تقصد٩ من كان زوجي؟
رحمك الله أرسلان كنت ونعمة الزوج، لا تقلق سوف أكرم دفنك ولن أنسى الصد٩اقات على روحك.
يتبع ….