رواية غدر الزين بقلم مروة البطراوي الفصل الرابع عشر
وسبقته بالصعود ودخلت الي غرفته القديمه صافعه الباب بقوة
تسمر زين من افعالها وتخشب من قوتها وهنا سمع ياسمين تقول له
متستغربش كتير...انا دلوقتي مبسوطه انك اتجوزت خلود ...دي اللي هتقدر تكمل المسيرة من بعدي ...ياريتك تحكم عقلك وتعرف مصلحتك فين بالظبط.
صعد زين الي جناحه وظل يفكر في احداث اليوم وكيف بدا اليوم سعيدا وانتهي بهذه التعاسه ...قلبه يتمني ان تكون بريئه ولكن عقله ادخل له الشك لدرجه انه تخيل ان خليفه وامه يدافعان عنها ويتسترون علي فضائحها وخاصه امه لانها تخشي ان تعود شهيرة ...شهيرة ...هل من المعقول انها كانت اتيه لخلود بسبب امر الصور ...نعم هيا كانت اتيه لهذا السبب وحاولت ادخال الشك لقلبه من ناحيه خلود ...اااه منك يا خلود ....لم ولن تكون بريئه ستظلين الخائڼه ...في عقلي ....اما قلبي فاسعوده ان يحتقرك دائما.
افاق من شروده علي صوتها العذب الرقيق فابتسم بسخريه وقال
زمان كنت بتمني اكلمك وانتي كنتي بترفضي ...ولما قربت المسافات ما بينا وقلت خلاص ...مفيش فايده برضه بتبعدي ...ده غير انعدام الثقه ...انا كان لازم احس من الاول اني مجرد محطه بالنسبه ليكي تنسي بيها زين ...ودلوقتي خلاص زهقتي مني معدش ليا لزمه ...تقومي تنتهزى اي فرصه او اي غلطه معملتهاش عشان تنهي اللي بينا ...حتي لو كانت الفرصه دي حب قديم ليا وللاسف انا مكنتش بحبها ...ولا هي كمان هي كانت متوهمه كده ...لانها عقليتها صغيرة ...مش زيك كبيرة وناضجه ...بس للاسف انتي ضعيفه بتتنازلي وبتبيعي حقك بسرعه لغيرك.
ياااااه كل ده...بقيت بتحكم عليا من وجهه نظرك وبس ...ليه ما فكرتش اني قلت كده من حبي ليكي ...وغيرتي عليكي ...وانا مش قادرة اتخيل اني في واحده كانت بتحبك قبلي
ضحك حازم باستهزاء وقال
بتحبيني وبتغيرى عليا ...في واحده يا شهيرة بتحب واحد وبتغير عليه ...تروح بايدها تسلمه لغيرها
ابتسمت شهيرة بمرارة وقالت بصوت مبحوح
هز حازم راسه باسف وقال
شك ...اهي دي المشكله ...اللي لا يمكن تتحل ما بينا يا شهيرة...معني الشك ان مفيش مجال من الحب بينا.
هزت شهيرة راسها وهي تبكي وتقول من بين شهقاتها
لا يا حازم ...انا بحبك ...وبغير عليكي ...بعترف اني شكيت فيك للحظه ...بس غصبن عني ...خلود السبب في كل اللي بيجرالي ....
خلود ...خلود يوم ما روحتلها اول مرة قابلتي مقابله زباله وحسستني اني مفروض عليها ...رغم انك قولتيلي انها رحبت بالشغل معايا.
اخفضت شهيرة راسها وقالت
انا الصراحه كدبت عليك ...هيا كانت رافضه بس انا اللي ضغطت عليها ...بس بعد الصور اللي اتبعتتلي اتاكدت انها كانت بتمثل عليا من الاول .
تنهد حازم وقال
نظرت له شهيرة بذهول وقالت
بنت عمك ...حازم انا شهيرة ...خطيبتك وحبيبتك
رد عليها حازم باسف
في مرة من المرا ت قولتيلي هديك فرصه تانيه ...المرة دي انا اللي هطلب الطلب ده ...بس مش فرصه تانيه ...فرصه اخيرة يا شهيرة ...يا تثقي فيا يا نفضها سيرة ...فكرى في كلامي كويس ...لاني معنديش نقطه رجوع ...عن اذنك.
بعد خروج حازم من غرفه مكتبه ...شهيرة اتاها اتصالا برقم غير مسجل ...قطبت جبينها وردت واتتها الاجابه من صوت تعلمه جيدا ...صوت كان كثيرا يشعرها بالذل والمهانه ...الا وهو صوت ياسمين ...تتصل بها وتتحدث پغضب