غدر الزين بقلم مروة البطراوي الفصل الثالث والعشرين
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الثالث والعشرون
استيقظ زين من نومه وجدها مرتديه ملابسها بالكامل وشارده ...شعر زين بأن هذه المرة مثل المرة السابقه ...ندمت علي اقترابه منها ...احس بغصه في حلقه غير قادرا علي اخراج الكلمات من فمه ...ظل يسال نفسه لما استسلمت له بهذه النعومه ...لما لم ترفض ...هو اقسم بينه وبين نفسه الا يجبرها علي شئ ...خجلت من كل مفاجاته امس فما كان عليها الا ان تستسلم له ...لو كان يعلم انها ستفعل مثل فعلتها قبل ذلك لما حاول الاقتراب منها....ظلت الافكار تعصف به عصفا شديدا ...كان يود ان يخرج صرخات من اعماق قلبه ...ويلعن حظه التعيس دائما ...احتار كيف يبدا معها الحديث ...كيف يخرجها من حاله الشرود التي هي عليها الان ...نهض من الفراش بعد ان ركب ساقه التي قامت بخلعها له امس لكي تريحه في النوم وتنحنح ليخرجها من شرودها بكل برود قائلا
فاقت خلود من شرودها واندهشت من بروده ونهضت وقالت بسخريه
ايه خلاص خلص الحلم ...رجعنا تاني للكابوس ...طب ليه كده كنت طوله شويه
تنهد زين وقال
انتي اللي خلصتي الحلم بايديكي ...ومعندكيش استعداد تكمليه للنهايه ...رغم ان انتي وعدتيني امبارح انك مكمله للاخر.
قطبت خلود جبينها وقالت
وانا عند وعدي ...انت اللي اتغيرت الوقتي ...ده حتي مستخسر فيا صباح الخير.
تسمر زين من حديثها وقال
صباح الخير ازاي ...وانا صحيت لقيتك لابسه هدومك وقاعده سرحانه وزى ما تكون ندمانه علي علاقتنا.
اندم ...طب ازاي وانا اتمنيت اللحظه دي من زمان ...وان كان علي السرحان فهو سرحاني في اللي حصل بينا امبارح ...لاني لغايه دلوقتي مش مصدقه.
اندهش زين من كلامها ولعڼ نفسه كيف له ان يظن بها ظن السوء هكذا اخفض صوته قائلا بندم
صدقي يا خلود انا ليكي وانتي ليا ...واسف اني اتخيلت انك ندمانه ...انا بس لما صحيت وملتقتكيش جمبي ولقيتك لابسه هدومك ...دماغي راحت انك ندمتي علي حصل بينا.
ڠضبت خلود وربعت يدها علي صدرها وقالت
دماغك دي دايما بتشك فيا ...يعني مش عارف اننا عندنا شغل مهم النهارده ...علشان كده لبست بسرعه وكنت هصحيك بس قعدت مع نفسي شويه.
علشان تحرمي تسيبيني وتقعدي مع نفسك ...لان نفسك دي هي انا ...وبعدين مستعجله علي ايه ...الشغل يستني علشان خاطر عيونك يا جميلتي.
ارتبكت خلود من حضوره الطاغي حولهاوقالت بخجل
انت اتغيرت اوى يا زين ...الشغل يستني علشاني ...ياااه للدرجه دي ...الظاهر اني جننتك زى ما قلت قبل كده
اخذ زين يعبث في ازرار كنزتها قائلا
ايوه جننيتيني ...وده تار ...وانتي عارفاني مسيبش تارى ابدا ...لازم اخد حقي اول باول
قهقهت خلود بسعاده وقالت
قلبك ابيض يا زيزو ...ورانا شغل يا ابو الزين .
طب علشان خاطر زيزو اللي بتقوليها دي ...مش هسيبك النهارده
في الفيلا
هبط خليفه ونهي ليتناولوا الافطار مع ياسمين ...وجدها متوتره تفرك بيدها فسالها ما بها فاجابت ياسمين بتوتر
اخوك يا زين ...من ساعه ما خرج مع خلود امبارح ...مفيش لا حس ولا خبر ...وموبايلاتهم مقفوله.
علم خليفه انه وقع في مازق وعليه قول الصراحه لوالدته وليحدث ما يحدث فتلعثم قائلا
اص...للل امبارح ...كان عندهم شغل فطول واضطروا يباتوا في الفندق .
اتسعت حدقه عين ياسمين وردت پغضب قائله
طب واللي يبات بره بيته ...مش يبلغ اهل بيته علشان ميقلقوش عليه ...وبعدين تعالي هنا ...انت عرفت منين ...وموبايلاتهم مقفوله.
نظر خليفه