غدر الزين بقلم مروة البطراوي الفصل الثالث والعشرين
الفندق وخرجوا ليستقلوا الطيارة الي المطار لتقضيه ثلاث ايام من احلي ايام العمر في شرم ...حيث كان يومهم ما بين حجرتهم في الفندق والخروج الي الشاطئ ليلا للاستمتاع بسكون وهدوء الليل.
في فيلا حازم
طرقت شهيرة باب مكتب حازم ودخلت ليتأملها برومانسيه وياخذها من يديها لتجلس معه تفكر في امر والدها فمنذ مواجههته له وهو يغلق علي نفسه الغرفه حتي بعد خروجه مع صديق له رجع الي نفس وضعه السابق ..حاولت شهيرة ان تراضيه مرات ومرات وتعتذر له ولكن دون جدوى
حازم ...هنفضل سايبين بابا كده كتير ...بصراحه انا بندم اني ظلمته.
نهض حازم واوقفها واخذها بين ذراعيه قائلا
شهيره...انتي حاولتي تراضيه كتير وهو مش راضي ...وانا كمان حاولت ارجعه معايا للشغل رفض تماما.
شهيرة بحزن
طب والعمل ...اعتزرله ازاي ...ارجعه بابا القوى ازاي
لمعت في راس حازم فكرة من الممكن ان تخرج شرف من حزنه فقال بخبث لها
ابتسمت شهيرة علي خبث حازم وقالت
حازم ...انت كده بتلعبها لصالحك ...مش تستني لما اوافق عليك الاول
قرصها من خدهاوقال
لا والله ...جربي كده متوافقيش ...وشوفي هيحصل ايه يا شهيرة.
قهقهت شهيرة بسعاده وقالت
متقدرش ...عارف ليه ...علشان انت بتحبني اوى ...زى ما انا بحبك وزياده كمان.
بتحبيني يا شهيرة
وضعت يدها علي خديه وقالت
حازم ...انت الحب الحقيقي .
تسارعت دقات قلبه ...واصبح لا يقدر علي الانتظار اكثر من ذلك فقال برجاء
يبقي خلاص ...نتجوز بقي يا شهيرة ...وتبقي مراتي ومفيش حاجه تبعدنا عن بعض تاني .
هزت شهيرة راسها بالموافقه وقالت
موافقه ...بس الاول علشان خاطرى ...نحاول انا وانت نرجع بابا زى ما كان واحسن.
حاضر يا شهيرة ...هحاول معاه مرة تانيه ...كله يهون علشان خاطر عيونك يا شهيرة.
في غرفه شرف
حاولت تفيده مرارا وتكرارا معرفه ماذا حدث به منذ مقابله المدعو طاهر ...بحياتها راته بضع المرات ...وبغضته في كل مرة ...فبعد كل مرة يتحول شرف السرجاني الي وحش كاسر ...في يوم من الايام وجدت شرف في حاله لايرثي لها فحاولت التحدث معه لتخرج ما به فقالت
ظل شرف شاردا لا يريد الرد عليها ولكنه يعلم انها كثيرة الالحاح في امورها فاراد ان يسكتها قائلا
تفيده ...اخرجي بره وسيبني لوحدي ...مش عايز زن كتير.
اقتربت منه وقالت
طب لما انت عارف اني زنانه ...متقول اللي فيك وتخلص ...يمكن ترتاح.
نظر لها باستهزاء وقال
ايه اللي جد يا تفيده ...ما طول عمرك مطنشاني ولا بتسأليني مالك ...ولا لما خلاص شفتيني ضعفت وانكسرت قلتي تعملي جميله معايا.
انا يا شرف طول عمرى مطنشاك ...انا طول عمرى خدامه تحت رجليك ...وشايل همك وهم بناتك وانت مش مقدر ...كان نفسك في واحده زيها قويه ومستقويه.
عبس شرف جبينه وقال
زيها ...زى مين ...والله شكلك كبرتي وخرفتي.
ابتسمت تفيده بسخريه وقالت
هو انت مفكرني مش عارفه اللي كان بينك وبين ياسمين زمان
شرف بقوة
بقولك ايه يا تفيده بلاش تخاريف ...انا مفيش بيني وبين الست الزباله دي حاجه.
صړخت تفيده في وجهه وقالت
متكذبش عليا يا شرف...لان ياسمين اللي حكتلي بنفسها ...وفسرت ليا سبب كرهها ليا ولبناتي.
ازدادات ضربات قلب شرف وتصاعدت انفاسه عاليا ورد ببرود عليهاقائلا
وانتي خلاص صدقتيها زى الهبله...وفضلتي متجنباني وبدل ما تقربي مني ...بعدتيني عنك وبعدتي ...واستسلمتي ...مخوفتيش وانتي بتستسلمي انها تاخدني منك.
تفيده بحزن
خۏفت ...بس الحاجه الوحيده اللي طمنيتني انها قالت لو انت في كفه واولادها في كفه