رواية الاميرة المفقودة الفصل الثاني والعشرين
المومياء و القوارب الخشبية ذات الأطقم والأشكال والتمائم الرمزية وعندما نذهب بعيدًا أنزلنا السلالم ، ودفنناها على بعد في الرمال تحت اامنحدر وهو ما لاحظناه حتى نتمكن من العثور عليها مرة أخرى إذا لزم الأمر ثم مع أمتعتنا الثقيلة و انطلقنا في رحلتنا الشاقة للعودة إلى النيل و لم تكن مهمة سهلة كما أخبركم و إحضار القضية بهذا التابۏت الضخم فوق الصحراء وكانت لدينا عربة خشنة وعدد كافٍ من الرجال لرسمها و لكن التقدم بدا بطيئًا للغاية لأننا كنا حريصين على نقل كنوزنا إلى مكان آمن و كانت الليلة فترة قلق معنا و لأننا كنا نخشى ھجوم بعض العصابات المغيرة ، لكن ما زلنا نخشى بعض أولئك الموجودين معنا و كانوا في النهاية رجالًا مفترسين عديمي الضمير وكان معنا الكثير من الأشياء الثمينة
وهم أو على الأقل الخطرين بينهم ، لم يعرفوا لماذا كانت ثمينة للغاية. و لقد اعتبروا أنه كنز مادي من نوع ما حملناه أخذنا المومياء من التابۏت ، وقمنا بتعبئتها من أجل سلامة السفر في علبة منفصلة. خلال الليلة الأولى جرت محاولتان لسرقة أشياء من العربة ؛ ووجد رجلان ميتين في الصباح.
و في الليلة الثانية كانت هناك عاصفة عنيفة واحدة من تلك السماوات الرهيبة في الصحراء التي تجعل المرء يشعر بالعجز ، ولقد غمرتنا الرمال المنجرفة وقد فر بعض بدونا قبل العاصفة ، على أمل العثور على مأوى و بقيتنا ملفوفين في بوعينا ، تحملنا ما استطعنا من صبر وفي الصباح عندما مرت العاصفة ، تعافينا من تحت أكوام الرمل ما يمكن أن نواجهه من عوائقنا ، وجدنا الحالة التي كانت فيها المومياء فكانت معبأة بالكامل و مکسورة ولكن لم يتم العثور على المومياء نفسها في أي مكان ، بحثنا في كل مكان حولنا ، وحفرنا الرمال التي تراكمت حولنا ؛ بلا فائدة. لم نكن نعرف ماذا