رواية الاميرة المفقودة الفصل الرابع والعشرين
بعد الإفطار ، أخذنا السيد تريلاوني إلى المكتب قائلاً
"لقد طلبت من مارغريت أن تأتي أيضًا".
عندما جلسنا قال بجدية:
"لقد أخبرتك الليلة الماضية أنه قد يكون لدينا ما نقوله لبعضنا البعض و أجرؤ على القول إنك ربما كنت تعتقد أن الأمر يتعلق بمارغريت وبنفسك أليس كذلك؟"
"كنت أعتقد ذلك."
"حسنًا ، يا ولدي ، هذا جيد ، لقد تحدثنا أنا ومارغريت ، وأعرف رغباتها الان ."
مد يده عندما قمت بلفها وقبلت مارغريت التي اقتربت كرسيها من كرسي حتى نتمكن من الإمساك بأيدينا ونحن نستمع ثم تابع ولكن مع بعض التردد و بالكاد يمكن أن نطلق عليه توترًا كان جديدًا بالنسبة لي.
"أنت تعرف قدرًا كبيرًا من مطاردة هذه المومياء وممتلكاتها ؛ و أجرؤ على القول إنك خمنت قدرًا كبيرًا من نظرياتي ، لكن هذه على أي حال سأشرحها لاحقًا و بإيجاز قاطع إذا لزم الأمر ما أريد أن أستشيرك الآن به فقد اختلفت في نقطة واحدة انا و مارغريت ، انا على وشك إجراء تجربة ما و التي تتمثل في تتويج كل ما كرسته عشرين عامًا من البحث والخطر والعمل للتحضير من خلاله و قد نتعلم أشياء كانت مخفية عن أعين الرجال لقرون و لعشرات القرون ، و لا أريد أن تكون ابنتي حاضرة لأنني لا أستطيع أن أعمى عن حقيقة أنه قد يكون هناك خطر كبير فيه ، ومن نوع غير معروف ومع ذلك فقد واجهت بالفعل مخاطر كبيرة جدًا ومن نوع غير معروف ايضا ، وكذلك هذا الباحث الشجاع الذي ساعدني في العمل و أما بالنسبة لي فأنا على استعداد لأن أخوض أي مخاطرة من أجل العلم والتاريخ ، والفلسفة قد تستفيد وقد نتحول الى الصفحة القديمة لحكمة مجهولة في هذا العصر النثري و لكن لكي تخاطر ابنتي بمثل هذه المخاطرة فأنا قلق على حياتها الشابة المشرقة الثمينة للغاية بحيث لا يمكن التخلص منها قليلاً ؛و الآن خاصة عندما تكون على أعتاب السعادة الجديدة. لا أريد أن أرى حياتها كما لو كانت والدتها العزيزة "
lڼھlړ للحظة وغطى عينيه بيديه و في لحظة كانت مارغريت بجانبه تقربه منها وتقبله وتريحه بكلمات محبة ثم وقفت منتصبة وإحدى يداها على رأسه وقالت: