رواية الاميرة المفقودة الفصل الرابع والعشرين

"هل  أخبرت الدكتور وينشستر بكل شيء حتى الوقت الحاضر ، كما رتبنا ذلك؟"

أجاب: "نعم".

لذلك قال السيد تريلاوني:

"وقد أخبرت مارغريت ، لذلك نعلم جميعًا!"

ثم التفت إلى الطبيب ، فسأل:

"وهل أعتبر أنكم ، مع العلم بكل ما نعرفه من تباعة  الأمر لسنوات انكم  ترغبون في المشاركة في التجربة التي نأمل أن نجريها؟"

كانت إجابته مباشرة ولا هوادة فيها:

"بالتأكيد! عندما كان هذا الأمر جديدًا بالنسبة لي ، عرضت الاستمرار فيه حتى النهاية ، والآن بعد أن أصبح هذا الأمر غريبًا جدًا  لن أفقده لأي شيء يمكنك تسميته  كن سهلًا جدًا في العقل يا سيد تريلاوني ، أنا عالم ومحقق في الظواهر ، ليس لدي أي شخص ينتمي إلي أو يعتمد علي ،و  أنا وحيد تمامًا ، وحر في فعل ما أحبه بحياتي و بما في ذلك حياتي! "

انحنى السيد تريلاوني بشدة ، والتفت إلى السيد كوربيك فقال:

"لقد عرفت أفكارك منذ سنوات عديدة  أيها الصديق القديم  لذا لا أحتاج أن أسألك ، أما بالنسبة لمارغريت ومالكولم روس ، فقد أخبرني بالفعل عن رغباتهما بطريقة لا لبس فيها."

توقف لبضع ثوانٍ  وكأنه يرتب أفكاره أو كلماته ثم بدأ يشرح آرائه ونواياه  وتحدث پحڈړ شديد ويبدو دائمًا أنه يتذكر أن بعضًا منا الذين استمعوا كانوا يجهلون الأمر ذاته و جذر وطبيعة بعض الأشياء التي تطرق إليها ، وشرحها لنا كما هو متابع:

"التجربة التي أمامنا هي محاولة معرفة ما إذا كانت هناك أي قوة أو أي حقيقة في السحر القديم أم لا  ولا يمكن أن تكون هناك ظروف أكثر ملاءمة للاختبار ، وأنا أرغب في فعل كل ما هو ممكن لجعل التصميم الأصلي فعالاً  وأعتقد أن هناك بعض هذه القوة الحالية التي أؤمن بها بشدة و قد لا يكون من الممكن إنشاء أو ترتيب أو تنظيم مثل هذه القوة في وقتنا الحاضر لكنني أعتبر أنه إذا كان في الزمن القديم مثل هذا القوة موجودة ، قد يكون لها بعض البقاء الاستثنائي بعد كل شيء ، الكتاب المقدس ليس أسطورة ؛ ونقرأ هناك أن الشمس وقفت ثابتة تحت أمر الرجل ، وأن الحمار لا يتكلم كالإنسان ، وإذا كانت الساحرة في إندور يمكن أن تستدعي شاول روح صموئيل ، فلماذا لم يكن هناك آخرون يتمتعون بسلطات متساوية ؛ 

ولماذا لا ينجو أحد منهم؟ وكان شاول أن يستشيرها فى أمر صدفة ، ولم يبحث إلا عن واحد من بين كثيرين ممن سألهم ثم تم طرد الإعلان من إسرائيل ، كل من كان لديه أرواح مألوفة ، والسحرة ،هذه الملكة المصرية ، تيرا ، التي حكمت قبل شاول بحوالي ألفي سنة ، كانت مألوفة وكانت ساحرة أيضًا ، انظروا كيف حاول كهنة عصرها ومن بعده محو اسمها من على وجه الأرض ، ووضعوا لعنة على باب قپړھl حتى لا يكتشف أحد الاسم المفقود ، نعم  وقد نجحوا بشكل جيد لدرجة أنه حتى مانيثو ( مؤرخ الملوك المصريين) ، كتب في القرن العاشر قبل المسيح ، مع كل لم تستطع تقاليد الكهنوت لمدة أربعين قرنًا ومع إمكانية الوصول إلى كل سجل موجود حتى العثور على اسمها وهل صدم أيًا منكم ، عند التفكير في الأحداث الاخيرة  ، من أو ما كان مألوفًا لها؟ " 

كان هناك انقطاع ، لأن الدكتور وينشستر ضړپ إحدى يديه بصوت عالٍ من جهة أخرى أثناء إنزاله:

"القط! القط المومياء! عرفته!"