رواية الاميرة المفقودة الفصل الثاني والثلاثون
انت في الصفحة 16 من 16 صفحات
وربما كان البيان الأكثر روعة في السجلات سواء على المسلة أو في الكتابات الجدارية و هو أن الاميرة ايزيس كانت لديها القدرة على إجبار الآلهة وبالمناسبة لم يكن هذا اعتقادًا منعزلاً في التاريخ المصري ولكنه كان مختلفًا في السبب ولقد نقشت على ياقوتة منحوتة مثل الجعران ولها سبع نجوم من سبع نقاط ، وكلمات رئيسية لإجبار جميع الآلهة في كل من العالمين العلوي والسفلي في البيان تم النص بوضوح على أنها كانت تعرف أن كراهية الكهنة كانت مخزنة لها وأنهم سيحاولون بعد وفاتها قمع اسمها و كان هذا انتقامًا رهيبًا كما قد أقول لك و في الأساطير المصرية لأنه بدون اسم لا يمكن لأحد أن يلاحقه و يتم تقديم الموت إلى الآلهة أو الصلاة عليه و لذلك كانت تنوي قيامتها بعد وقت طويل وفي أرض شمالية أكثر و تحت الكوكبة التي سيطرت نجومها السبعة على ولادتها وكان من المفترض أن تكون يدها في الهواء ( "ملفوف" )وفيه جوهرة السبعة نجوم ، و حتى إذا كان هناك هواء ، فقد تتحرك حتى مع قدرة كا الخاصة بها على التحرك! و هذا بعد التفكير في الأمر اتفقت أنا والسيد تريلاوني على أن جسدها يمكن أن يصبح نجميًا في القيادة وبالتالي يتحرك جزيئًا تلو الآخر ويصبح كاملًا مرة أخرى عندما وحيثما يتطلب الأمر ثم كانت هناك قطعة من الكتابة تم فيها الإشارة إلى صندوق أو تابوت احتوى فيه على جميع الآلهة ، والإرادة ، والنوم ، وتم تجسيد الأخيرين بالرموز.
بعد انتهاء المؤتمر الصحفى وعودة السيد ترولانى ال بيت القلعة
استعان بمنسق افراح مصري و أخبره بأمنيات مارغريت لشكل الفرح الذي تريدة، و شرحت هى بنفسها رغبتها بالشكل الذي تريد الظهور به، ومرت الأيام سريعا وجاء فصل الخريف وتساقط أوراق الأشجار التي تلونت باللون البنى، وامتلأت الحديقة بهذا المنظر الرائع والخلاب للخريف، تلك الأوراق البنية التى تغطي الأرض، وتلك الطاولات التر رصت بشكل صفوف على جانبي الطريق الطويل حتى اخر ذلك الرصيف الصخري المتداخل فى قلب البحر.
وقفت مارغريت امام المرايا تضبط ذلك التاج المرصع بالجواهر على شكل نجم كبير مجسم من الحجر الكريم الازرق فى منتصفه ونجوم صغيرة متلألئة على جانبى التاج، وظهرت فوق شعرها الاسود كظلام الليل المنسدل على ظهرها، وذلك الرداء الذهبي من الكتان الفخم ذات الملمس الحريري المطرز بحبات اللؤلؤ البيضاء والجواهر الصغيرة الزرقاء حتى نهاية الرداء الذي يأخذ شكل الجسد من انحناءات ، كما اضافت له قطعة من القماش الشفاف طويلة ومزخرفة برسمة لزهور اللوتس البيضاء.
بالاسفل فى الحديقة مع دقات الساعة السابعة تم خفض الاضاءة وانتشار اللون الأزرق المنعكس من خلال عدة مرايا على جهتى المدخل، كما توقفت عربة حربية تدل على عصر الفراعنة مصنوعة من الخشب الأبيض المنقوش عليه باللون الذهبى زهرة اللوتس بأحجام مختلفة ويتم جذب تلك العربة عن طريق اثنان من الخيول العربية السمراء ، وكانت الوصلات التى تقيد العربة بالخيول مزينة بفروع من الورود البيضاء، كما كان يقف داخل العربة شاب بزي الملكى للفراعنة كي يقود العربة .
دقائق وارتفعت الموسيقى المصرية القديمة والتى فى خلفيتها أصوات الترانيم العذبة، ثم فتحت الأبواب على مصراعيها وظهرت مارغريت بذلك الرداء تشبه ملكات الفراعنة وهى تمسك بيديها باقة من الورود البيضاء، ويقف بجوارها والدها السيد ترولانى، تقدم أمامها مجموعة من الفتيات على شكل صفين، يرتدين الزى الفرعونى الابيض المطرز بالذهب، يحملن بايديهم سلال من الزهور الصغيرة الحمراء والبيضاء .
تقدمن الفتيات يقذفون الورود أمامهم ،على جانبى العربة حتى مروا بجوارها و وصلوا الى الخيول ثم توقفن، تقدمت مارغريت ممسكة بيد والدها حتى وصلت إلى العربة ، ثم ساعدها بعض الفتيات على الوقوف خلف السائق ثم وضعوا باقى الرداء أسفل قدميها، وقف السيد ترولانى بجوارها .
تقدمت العربة بهدوء وتروي فى الممر الذي كان قد مهد حتى وصلوا إلى اخر الرصيف البحرى حيث نصبت هناك مصة من الخشب مزينة بالورود، وكان يقف فوقها مالكوم بانتظار يملأه القلق، عندما هبطت مارغريت من العربة وسلمها والدها الى السيد مالكيوم على المنصة، الذي كان يقف ينظر لها بزهول وعندما اقتربت منه همس لها
-كم انا حزين ان تلك الاميرة لم تستطيع الاستيقاظ فى عالم جديد ولحياة جديدة كما كانت تحلم
نظرت مارغريت في عيني بتلك النظرة الحالمة البليغة ثم قالت بمحبة:
"لا تحزن عليها من يدري اين هى ، لكنها ربما وجدت الفرح الذي سعت إليه؟ الحب والصبر هما كل ما يصنع السعادة في هذا العالم ؛ أو في عالم الماضي أو المستقبل ؛ من الأحياء أو الأموات هي لا يهم، المهم انها حلمت حلمها وهذا كل ما يمكن لأي منا أن يطلبه "
النهاية