رواية الاميرة المفقودة الفصل الثاني والثلاثون
و على الأريكة وضعت جوهرة القرص والأعمدة التي كانت الاميرة ترتديها في شعرها وجوهرة النجمة التي كانت تحتوي على كلمات لأمر الآلهة اسفل الملاءة، اما جسدها فقد اختفى،
بخلاف هذا لم نحصل على أي دليل على ما حدث.
كان هناك شيء واحد فقط أكد فكرتنا عن الإبادة الجسدية للمومياء. في التابوت حيث وضعنا مومياء القطة سابقا ، كانت هناك بقعة صغيرة من الغبار المشابه هذا فقط .
تسائلت كما تسائل الجميع اين ذهبت ولكن لا إجابة ولا توضيح، اقتربت من الطبيب وسألته عما حدث وكيف سقط فقال
لقد كان الوضع فى البداية هادئ حتى بدء الدخان الكثيف ينتشر واصبحت الرؤية صعبة بعض الشئ ، شعرت بحركة قرب الاريكة وعندما حاولت الاقتراب ورؤية ما يحدث تعثرت وسقط ارضا وكان القط سيلفيو يحاول الاقتراب من وجهي فحاولت دفعه ولكن الغريب لم يكن هناك شئ، لحظات وشعرت أن جسدي يثقل والتنفس أصبح مؤلم، وبعدها لا اتذكر شئ.
اقتربت من السيد كوربيك والذى كان يفتح عينيه بذهول وتظهر على وجهه ملامح ابتسامة، وسألته ماذا حدث، فأجاب وهو ينظر الى السيد ترولانى
بعد ان وضعنا المصابيح وطلب منك السيد ترولانى إطفاء الأضواء، قمت بإشعال الفتيل داخل المصابيح ، فانت تعلم ان نظامها القديم الذي يشتعل بمادة الكيروسين الموضوعة داخل جزء محدد بالمصباح والتى قد تم تغريق الفتيل به، لهذا بدا الاحتراق سريعا، نعم الاضاءة كانت فى اول الأمر قليلة ولكن سرعان ما ارتفعت، ومع ارتفاعها بدات تلك النجم الذي كان على صد الاميرة بين كفيها باللمعان، لحظات قليلة وسمعت صوت انفجار بسيط بالقرب من الصندوق السحرى وبدا الغطاء بالارتفاع قليلا ثم تحرك ووضع بجانب الصندوق كان شئ ما او شخص ما كان يرفعه، ومع خروج الدخان من قلب الصندوق وانتشاره انعدمت الرؤية، لحظات حاولت النظر باتجاه الأريكة ورأيت الطبيب يقاوم شئ ما على الأرض، وعندما هممت لمساعدته شعرت بدوار غريب وتسللت الأدخنة من القناع الصناعى الى انفى، ثم فقدت الوعي.
نظرنا جميعا الى السيد ترولانى ، والذي لم يغيب عن ملامحة الذهول ايضا ولكن ابتسامته وهو ينظر فى عين ابنته كانت تزداد، ثم قال
"اوه يا مارغريت، اوه يا ابنتى، بعد ان فتح الصندوق وخرجت منه تلك الغيوم ،الدخان الأسود كما تلقبونه ، ورأيت السيد كوربيك يسقط أرضا، كنت استطيع رؤيتك بوضوح وكأن لا وجود لتلك الادخنه بالقرب منك، كنت واقفة بالقرب من الاريك، وذلك القط الذي تركك وقفز فوق الاريكة يداعب وجه الاميرة النائمة، لحظات ومنح الدخان رؤيتك ولكن لم يمنع رؤية الاميرة التى بدا وكان يدها اليمنى تلتحم بجسدها ثم رفعتها مداعبة ذلك القط، لحظات وظهر ظل لقط آخر، وبدا يتعارك مع سيلفيو، فهرب سيلفيو من الاريكة مبتعدا"
صمت قليلا وتنهد قائلا