السبت 23 نوفمبر 2024

رواية غدر الزين بقلم مروة البطراوي

انت في الصفحة 10 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز

اليه ومسكه من ياقه قميصه بكل قوة وقال
انت اټجننت انا بعد العمر ده كله وبعتبرك ابني تطردني بره الشركه
زين بصلابه نزل يده وقال
انا مطردتكش يا عمي انت اللي كبرت وتعبت واستقالت 
جن جنون شرف وصړخ في وجه زين قائلا
انا لسه قوى زى ما انا اللي زيك يا زين هما اللي معدوش ينفعوا
استدار زين واعطاه ظهره واغمض عينيه بقسۏة
عشان كده عايزني اكتب نص املاكي ليك
شهقت شهيرة مما سمعته فاضطر شرف لڤضح زين علنا
ايوه لانك عمرك ما هتخلف واخوك المتخلف وبنتي الهبله هيورثوك زى ما حصل فيا زمان عشان مبخلفش الا البنات ما اخدتش حاجه وحازم عشان ابوه كان من ام تانيه غير امي ماخدش حاجه من التركه
ابتسم زين بسخريه وقال
يعني واحده بواحده يا عمي صح
شرف بقسۏة
سميها زى ما تسميها ده حقي وهاخده منك وانت وعدتني وهتتجوز بنتي
لوى زين شفتيه باستهزاء
ومين قالل مين مش هتجوز بالعكس الفرح في ميعاده والكروت بتطبع بس عملت فيه تعديل بسيط بدل ما كان اسم العروسه شهيرة السرجاني بقا اسمها خلود الجويلي صدمت ياسمين مما قاله وقالت
زين انت اټجننت 
اغمض زين عينيه وجز علي اسنانه وقال
من فضلك يا امي متدخليش الوقتي 
لم يستطع شرف الصبر علي زين اكثر من هذا وقام پخنقه الا ان خليفه منعه قائلا بهدوء
خلاص يا عمي كفايه لحد كده انت عملت فينا كتير وحاولت توقع بيني وبين زين ياريت نحافظ علي صله الډم اللي بينا مهما ان كان احنا عايشين تحت سقف واحد
هنا استوقفه زين قائلا
معدش ينفع يا خليفه في واحده غريبه هتيجي تعيش وسطينا وانا مش عايز فضايح اكتر من كده انا خارج دلوقتي وجه انظاره تجاه شرف وقال
ارجع ملقيش حد منكم هنا
هم بالخروج راي نهي تبكي مسنده راسها علي حافه الباب ربت علي كتفها قائلا
نهي انتي مش بس بنت عمي انت مرات اخويا ياريت تفصلي بين علاقتك بينا وباهلك 
اخفضت نهي راسها بخجل لانها تعلم جيدا ان ابيها السبب في هذه المشكله
ركضت شهيرة وراء زين كالمجنونه التي لم تستطع السيطرهعلي افعالها بعد ما قام بطرد عائلتها من منزله علي امل ان يعدل عن قراره في البعد عنها وصل الي البوابه الحديديه للفيلا وارتدي نظارته السوداء القاتمه واستعد لدخول سيارته الفخمه وهي ما زالت تنادي باسمه غير عابئه بتحذيرات والدها 
هي فقط تركض وراء حب طفولتها البريئه البعيده كل البعد عن تربيه ابيها الصارمه والتي اثرت في زين اكثر ما اثرت بها هيا واختها 
وبالرغم من علمها بان زين لا يحبها سواء قبل تركيبه لساق صناعيه ام بعدها 
صړخت شهيرة مناديه له
زين يا زين اسمعني بس يا زين ارجوك 
تنهد بقله صبر
افندم ي شهيرة هانم ايه هو شرف بيه باعتك تتوسطيله عندي 
تالمت من سخريته لها
شهيرة هانم ايه يا زين انا شهيرة حبيبتك 
استشاط ڠضبا من كلمه حبيبتك وشدد علي حروف كلماتهبغيظ قائلا
قلتلك مېت مرة انا مبحبش حد وان كنت عاملتك كويس في يوم من الايام اللي فاتت
اوحتي ابتسمتلك مع اني مش فاكر اني عملت كده قبل كده فده من منطلق انك كنتي هتبقي في يوم من الايام مراتي لكن دلوقتي خلاص زين معدش ينفع زين معدش يليق بربه الصون والعفاف 
_ابتلعت ريقها بمرارة وتحسرت علي حالتها وتحاملت علي نفسها فهي تحبه كثيرا 
وتحدثت بصعوبه 
بس انا بحبك اوى يا زين وانت عارف كده ومقدرش ابعد عنك ومستعده نتجوز وماما موافقاني علي كده حتي ولو بابا مش موافق مسيره لما يشوفني سعيده هيرضي 
ابتسم بسخريه لساذجتها ايعقل ان تكون هذه البريئه ابنة شرف الرجل المتسلط ولكن هذا لا يعني له شيء بالنسبه له قد حسم قراره
رد عليها بجمود
اسف يا بنت عمي انا اللي عندي قلته انا خلاص هتجوز 
صدمت من قراره وهبط عليها الخبر كدلو ماء مثلج لانه حب طفولتها ودائما تراه في مكان كبيرفي قلبها ونصيبها منذ المحتوم منذ الصغر بدات التحدث بتلعثم 
ب س ان ت مبت حبهاش يا زين 
ابتسم بسخريه
وهو انا كنت حبيتك اصلا
شهيرة بالم
بس كفايه اني بحبك ومستعده ابيع الدنيا علشانك 
زفر حانقا
وانامبحبكيش ولا عمرى فكرت فيكي ولو كنت هتجوزك فهو رد جميل مش اكتر 
تحدثت بمرارة
يعني ده اخر كلام عندك ي زين زين ممكن تفكر تاني في الموضوع 
وبدات دموعها في النزول علي خديها المتوهج من حزنها الشديد 
ولكن دون جدوى فهو بارد المشاعر غير متاثر بها مرددا بصرامه 
ايوة ده اخر كلام ي بنت عمي انا يوم ما افكر ارتبط بيكي لازم السيد الوالد يقبل بكل شروطي مش زين السرجاني اللي حد يشرط عليه
حتي لو كان عمي اللي رباني عشان ظروف حصلتله وساعتها افكر اربط اسمك باسمي 
اندهشت شهيرة لحديثه المتعالي وقالت
يعني انت مفكر اني ممكن اكون زوجه تانيه ليكي 
ابتسم بسخريه
10  11 

انت في الصفحة 10 من 140 صفحات