رواية غدر الزين بقلم مروة البطراوي
اليه ومسكه من ياقه قميصه بكل قوة وقال
انت اټجننت انا بعد العمر ده كله وبعتبرك ابني تطردني بره الشركه
زين بصلابه نزل يده وقال
انا مطردتكش يا عمي انت اللي كبرت وتعبت واستقالت
جن جنون شرف وصړخ في وجه زين قائلا
انا لسه قوى زى ما انا اللي زيك يا زين هما اللي معدوش ينفعوا
استدار زين واعطاه ظهره واغمض عينيه بقسۏة
شهقت شهيرة مما سمعته فاضطر شرف لڤضح زين علنا
ايوه لانك عمرك ما هتخلف واخوك المتخلف وبنتي الهبله هيورثوك زى ما حصل فيا زمان عشان مبخلفش الا البنات ما اخدتش حاجه وحازم عشان ابوه كان من ام تانيه غير امي ماخدش حاجه من التركه
ابتسم زين بسخريه وقال
يعني واحده بواحده يا عمي صح
سميها زى ما تسميها ده حقي وهاخده منك وانت وعدتني وهتتجوز بنتي
لوى زين شفتيه باستهزاء
ومين قالل مين مش هتجوز بالعكس الفرح في ميعاده والكروت بتطبع بس عملت فيه تعديل بسيط بدل ما كان اسم العروسه شهيرة السرجاني بقا اسمها خلود الجويلي صدمت ياسمين مما قاله وقالت
زين انت اټجننت
اغمض زين عينيه وجز علي اسنانه وقال
لم يستطع شرف الصبر علي زين اكثر من هذا وقام پخنقه الا ان خليفه منعه قائلا بهدوء
خلاص يا عمي كفايه لحد كده انت عملت فينا كتير وحاولت توقع بيني وبين زين ياريت نحافظ علي صله الډم اللي بينا مهما ان كان احنا عايشين تحت سقف واحد
هنا استوقفه زين قائلا
معدش ينفع يا خليفه في واحده غريبه هتيجي تعيش وسطينا وانا مش عايز فضايح اكتر من كده انا خارج دلوقتي وجه انظاره تجاه شرف وقال
هم بالخروج راي نهي تبكي مسنده راسها علي حافه الباب ربت علي كتفها قائلا
نهي انتي مش بس بنت عمي انت مرات اخويا ياريت تفصلي بين علاقتك بينا وباهلك
اخفضت نهي راسها بخجل لانها تعلم جيدا ان ابيها السبب في هذه المشكله
ركضت شهيرة وراء زين كالمجنونه التي لم تستطع السيطرهعلي افعالها بعد ما قام بطرد عائلتها من منزله علي امل ان يعدل عن قراره في البعد عنها وصل الي البوابه الحديديه للفيلا وارتدي نظارته السوداء القاتمه واستعد لدخول سيارته الفخمه وهي ما زالت تنادي باسمه غير عابئه بتحذيرات والدها
وبالرغم من علمها بان زين لا يحبها سواء قبل تركيبه لساق صناعيه ام بعدها
صړخت شهيرة مناديه له
زين يا زين اسمعني بس يا زين ارجوك
تنهد بقله صبر
افندم ي شهيرة هانم ايه هو شرف بيه باعتك تتوسطيله عندي
شهيرة هانم ايه يا زين انا شهيرة حبيبتك
استشاط ڠضبا من كلمه حبيبتك وشدد علي حروف كلماتهبغيظ قائلا
قلتلك مېت مرة انا مبحبش حد وان كنت عاملتك كويس في يوم من الايام اللي فاتت
اوحتي ابتسمتلك مع اني مش فاكر اني عملت كده قبل كده فده من منطلق انك كنتي هتبقي في يوم من الايام مراتي لكن دلوقتي خلاص زين معدش ينفع زين معدش يليق بربه الصون والعفاف
_ابتلعت ريقها بمرارة وتحسرت علي حالتها وتحاملت علي نفسها فهي تحبه كثيرا
وتحدثت بصعوبه
بس انا بحبك اوى يا زين وانت عارف كده ومقدرش ابعد عنك ومستعده نتجوز وماما موافقاني علي كده حتي ولو بابا مش موافق مسيره لما يشوفني سعيده هيرضي
ابتسم بسخريه لساذجتها ايعقل ان تكون هذه البريئه ابنة شرف الرجل المتسلط ولكن هذا لا يعني له شيء بالنسبه له قد حسم قراره
رد عليها بجمود
اسف يا بنت عمي انا اللي عندي قلته انا خلاص هتجوز
صدمت من قراره وهبط عليها الخبر كدلو ماء مثلج لانه حب طفولتها ودائما تراه في مكان كبيرفي قلبها ونصيبها منذ المحتوم منذ الصغر بدات التحدث بتلعثم
ب س ان ت مبت حبهاش يا زين
ابتسم بسخريه
وهو انا كنت حبيتك اصلا
شهيرة بالم
بس كفايه اني بحبك ومستعده ابيع الدنيا علشانك
زفر حانقا
وانامبحبكيش ولا عمرى فكرت فيكي ولو كنت هتجوزك فهو رد جميل مش اكتر
تحدثت بمرارة
يعني ده اخر كلام عندك ي زين زين ممكن تفكر تاني في الموضوع
وبدات دموعها في النزول علي خديها المتوهج من حزنها الشديد
ولكن دون جدوى فهو بارد المشاعر غير متاثر بها مرددا بصرامه
ايوة ده اخر كلام ي بنت عمي انا يوم ما افكر ارتبط بيكي لازم السيد الوالد يقبل بكل شروطي مش زين السرجاني اللي حد يشرط عليه
حتي لو كان عمي اللي رباني عشان ظروف حصلتله وساعتها افكر اربط اسمك باسمي
اندهشت شهيرة لحديثه المتعالي وقالت
يعني انت مفكر اني ممكن اكون زوجه تانيه ليكي
ابتسم بسخريه