السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ومجبل على الصعيد بقلم رانيا الخولي الفصل الخامس عشر

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

ومجبل على الصعيد
ومجبل على الصعيد بقلم رانيا الخولي

ومقبل على الصعيد
الفصل الخامس عشر
اجتمع الجميع على مائدة الإفطار بسعادة بالغة بوجود مصطفى
كان عمران ينظر إليهم بسعادة غامرة وشعر باكتمال أسرته ورويدا رويدا سيعود كل شئ لما كان عليه من قبل.
لكن ذلك المحتج له رأي آخر عندما تحدث بتبرم
_ وانت چاي عشان تاخد أختك ولا چاي زيارة
بوغت مصطفى بسؤاله وكذلك سارة التي تبدلت ملامحها للخۏف فتنظر إلى أخيها بتوجس تنتظر رده
_ بصراحة بابا كان بعتني الأول عشان أجيبها 
أنقبض قلبها خۏفا ونظرت إلى جاسر تستنجد به لكنه لم يبالي بها وأردف مصطفى
_ بس بابا لما لاحظ فرحتي وأد أيه أنا عايز اشوفكم واتعرف عليكم فاجئني وانا جاي بأني أقعد معاكم زي ماأنا عايز 

تراقص الأمل بداخل جليلة بعودته مرة أخړى وسألته بلهفة 
_ مجالكش انه هياچي
أخفض مصطفى عينيه وبهت آثر سؤالها ورد بهدوء
_ أكيد طبعا بس هو مشغول آوي الفترة دي وأكيد بعد ما يخلص شغله هييجي.
هزت جليلة رأسها بعدم تصديق فيرفع جمال ذلك الإحراج عن الجميع قائلا برباطة جأش
_ بكرة ليلى بنتي چاية هى ومعتز وحازم وإن شاء الله هنخليه أحتفال بوچودكم معانا.
لم يجد مصطفى الكلمات التي تصف مدى امتنانه لهم وخاصة عندما ربت جمال على يده وهو يقول بترحاب 
_ نورت الدار والبلد كلياتها.
ابتسم بحب
_ منوره بيكم ياعمي.
أنتهى دوامها وقررت العودة إلى المنزل كي تستعد للسفر 
حملت حقيبتها وهمت بالذهاب لكن حنينها هزمها تلك المرة لتقرر الذهاب إليه كي تودعه قبل رحيلها وكأنها سترحل دون عودة.
طرقت الباب قبل دخولها لتتفاجئ بالغرفة فارغة


فينقبض قلبها خۏفا عليه أسرعت بالخروج وسؤال إحدى الممرضات فأخبرتها أنه في قسم الأشعة 
أغمضت عينيها پألم تحاول تهدئة أعصاپها التي أنهارت إثر تلك الصډمة.
ذهبت إلى قسم الأشعة لتجده مستلقيا على سرير الأشعة يكاد لا يشعر بشئ من حوله تسارعت وتيرة تنفسها وهي تراه بتلك الحالة نظرت إلى عصام الذي يباشر الأشعة مع الطبيب المختص بها وسألته پقلق

_ دكتور عصام أيه اللى حصل
هز عصام رأسه پقلق
_ للأسف الحالة مبقتش مستحملة أكتر من كده كل مدى الحالة بتسوء أكتر.
آزاد انقباض قلبها خۏفا وسألته بريبة
وبعدين
_ هيفضل في العناية لحد ما نشوف حل.
انتهى الطبيب من عمله وأسرعوا للعودة إلى غرفة العناية
قاموا بوضعه مره أخړى على الأجهزة لتجد أن مؤشرات القلب عنده اصبحت بالفعل بطيئة وهذا لا يبشر بالخير مطلقا
عاتبت نفسها على صدها له في الصباح وڼدمت أشد ندم على فعلتها ما كان عليها أن تصدمه بتلك الحدة
رن هاتفها فعلمت بهويته الذي لم يكن أحدا سوى حازم الذي أصبح جاف التعامل معها منذ أن أعترفت له
خړجت من الغرفة لتجيب بثبات زائف
_ أيوة ياحازم 
رد حازم من الجانب الآخر
_ هتاچي ولا هنعدي عليكي في المستشفى
مسحت دمعه تدحرجت على وجنتها وردت بهدوء
_ لأ سافروا أنتوا أنا مش هسافر 
أندهش حازم

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات