الشبح في غرفة الصورة بقلم أديلايد آن بروكتر
ليندا تلك التي تتمتع بالتماسك النفسي أجابت على الفور بلسان هذا الطيف وبصوت منخفض وواضح
انطفأت الأنوار عندما كنت أتكئ على الموقد نصف مرهق أشعر باستياء بسيط تتجمع الظلال العملاقة الخاڤتة بالقرب ملتفه حولي پخوف قاتم وصامت كل شيء ممل مظلم عندما قفز اللهب أضاءت تلك الومضة الخاطفة إطار الصورة القديمة التي علقت فوق الموقد.
ربما كان الليل و تهيأتي الحمقاء أو الضوء اللامع هم الذين أعطوا القوة لتلك الصورة المظلمة والجذابة والتي تبدو كصورة شخصية رسمها رامبرانت كانت تشبه راهبة بدت وكأنها تتبع عالما من الحزن بوجه مريض مع تلك الأيدي الرفيعة المطوية على صدرها لكن ظل الغرفة أخفى الباقي.
نظرت بهيام لأثار الجمر الباهت حتى عادت إلي أسطورة قديمة سمعتها ذات مرة مرتبطة بالتصور الكئيب للصورة المظلمة في غرفة الأشباح ففي أقصى الجنوب حيث يتم تعليق الكروم العنقودية وحيث كانت تغني في البداية الألسنة بالفروسية القديمة مع ابتسامة في وقت مبكر من ذلك الطفل الفرنسي الذي يشبه طفل لوحة الملاك والفارس والجنية وقفت يوما ما فى يونيو الأزرق الدافئ و كان قد انتشر على الأرض يغطيها بألوان الصيف الزرقاء فتركها دون سحابة تطفئ وهجها ودون أنفاس تحرك هوائها الممتلئ بالحيوية كان الجميع صامتين باستثناء اندفاع النحيب من الأمواج المتدافعة التي كسرت الصمت الفضي على الشاطئ حيث خيط التلاقي بين البحر الأرجواني وهو يقبل وجه الأرض.
الجميع كان يشعر بالسلام والسكون عندما كسر رنين الدير صمت الظهيرة لبعض الوقت ثم ارتجف في هدوء و بدا وكأنه يتوقف في صمت أعمق وسلام مطلق لذا عندما تحولت إلى النظر حيث كان النصف الأبيض اللامع يختبئ بأشجار مظلمة وعلى مرأى من المارة كان أمام الدير يرقد شخصا قد أقام لفترة طويلة في ذلك المنزل الجميل ويعرفه الجميع مثل الحكاية والأغنية القديمة التي يعرف قصتها كل كهف وتلة وكل نزوة ولا تزال باقية داخل الأرض ثم إنه قد تحدثوا إلي الآن و أخبروني بأسطورة الدير العزيزة الغريبة والقديمة فمنذ سنوات طويلة كان كل هذا خشبا كثيفا ومزهرا ولا يزال مخفيا بشكل أبر حيث يقف الدير الأبيض وقد جاء على أجنحته المعطرة عنوان سيدة الزعرور ثم فعل ذلك الجرس الذي لا يزال يقرع اليوم يدعو كل البلاد للنهوض أو الأكل أو الصلاة.
قبل ضريح الدير هذا اجتاز الفارس المتكبر الوقفة الاحتجاجية الوحيدة في معركتهم المحفوفة بالمخاطر من أجل ڼزاع على كوخ متواضع أو بسبب شجار في القرية فى الديره استمعت ثم صليت فهدأ واستقر كل شيء تلك القلوب الشابة التي جاءت فارة إلى هنا تحت وطأة الحب والخطيئة ليمنح حضورها الطيب الاطمئنان والقوة لكل عابرسبيل ومنحت الحق لكل متسول فى الطعام والراحة والمأوى الليلي.
لم يكن هذا وحسب فلقد كان بإمكان الراهبات نقل أعمق ألغاز فن الشفاء وكان متجرهم البسيط من الأعشاب ذائع الصيت وتم الاحتفاظ به بالتمسك بالإيمان ليخدم أميال عدة من حوله وهكذا فإنك إذا جئت إلى هنا بسبب فتنة حب حزن مصير خير أو شړ فإنك تجد المساعدة والبركة عند باب الدير.
ومن بين جميع الراهبات لم يكن هناك قلب ضعيف الإيمان ولم تكن هناك نظرات جفون غير مبتسمة ولا خطوات تنزلق بمثل هذه الأقدام الصامتة ولا يوجد وجه لا يبدو رقيقا جدا أو لطيفا جدا ولن تجد صوتا قد يرتفع في الجوقة إلا نقيا جدا واضحا جدا لا