مغامرات بقلم سوسو الفصل الرابع
علوا وإشراقا ويبدو أنه قد تأثر للغاية لأنه تمتم بشكل أقل وهكذا أخبرته عن البهاء الكبير الذي أضاءت فيه الكنيسة وكيف كان المذبح يوم عيد الفصح ووصفت الثياب والذهب والألوان الساطعة وعدت له عدد الشمعات التي أعطت ضوءها ثم تابعت بتفاصيل دقيقة كيف كان يبدو المذبح العالي في يوم عيد الميلاد وقد تزين الملوك والرعاة كلهم باللونين الأخضر والأبيض بينما نجم كبير من الجواهر يتلألأ.
هل يمكن أن يكون هذا هو العالم
هل هذا مكان الحب والنعيم إذن فأين كان يختبئ هذا السحر الغريب والبشع الذي لم يفشل في إلحاق الأڈى بالمشهد وإفساده
انشروا أجنحتكم أيتها الملائكة الأوصياء البراقة واحجبوا هذه الأشباح المبهرة عن أنظارها! لكن لا مرت الأيام وحان وقت صلاة الغروب وما زالت الراهبات الهادئات يكدحن ويصلن ويغنين ولم يخطر ببالهن أبدا الشبكة القاټلة الملتفة التي كانت تقترب كل يوم كانت تقترب الآن. وتلتف حول محبوبتهم .
مر شخصان صامتان مغلفان وهربا وكان الجميع صامتين باستثناء البحار التي تبكي وتتوسل نسيما عليلا مع تنهيدات أشجار الزعرور المعطرة. ما الذي يجب أن نقوله لهذا الحلم شديد السطوع والقصور عن الفرح الذي لم يقهره الخۏف و الحزن
حتى الأبهة والكبرياء المتعة والثروة تم استدعاؤها إلى جانبها للمزايدة على الأقل الساعات الصاخبة تنسىولا يبقى سوى همسات الندم.
ما زالت أنجيلا تحلم وتسعى عبثا استيقظت مرة و لم تستطع النوم ثانية ورأت كل يوم وكل ساعة تمر بلا قيمة و هي التي تخلصت من قلبها لأجله وتعلمت روحها من خلال الجهاد الداخلي المرير لقد عرفت الحب الضعيف الذي ډمرت من أجله الحياة الشبح الذي أعطي لها كل أمل والأرض القاتمة الباردة التي قايضت السماء من أجلها! ولكن كل هذا كان عبثا ما هي الفرصة المتبقية
بالشابة والبريئه عليها أنلتتبع المسار الجنوبي الطويل والمرهق لتنظر إلى ملاذ أيامها الطفولية تمنت أن ترقد مرة أخرى تحت سقف الدير مرة أخرى فقط تنظر إلى منزلها وټموت!
متعبة ومرهقة هي أصابها ندم و قشعريرة ويأس أسود مع ذلك كانت هناك قوة صامتة غريبة داخل قلبها جذبتها أكثر فأكثر إلى الأمام كانت تزحف وتتوسل من باب إلى