الأربعاء 25 ديسمبر 2024

مغامرات بقلم سوسو الفصل الرابع

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


علوا وإشراقا ويبدو أنه قد تأثر للغاية لأنه تمتم بشكل أقل وهكذا أخبرته عن البهاء الكبير الذي أضاءت فيه الكنيسة وكيف كان المذبح يوم عيد الفصح ووصفت الثياب والذهب والألوان الساطعة وعدت  له عدد الشمعات التي أعطت ضوءها ثم تابعت  بتفاصيل دقيقة كيف كان يبدو المذبح العالي في يوم عيد الميلاد وقد تزين الملوك والرعاة كلهم باللونين الأخضر والأبيض بينما نجم كبير من الجواهر يتلألأ. 

ثم أخبرته عن العلامة التي رأوها جميعا و كيف بدت الطبيعة وكأنما ترحب بملكتها عندما وصل موكب السيدة العذراء أسفل الحديقة الطويلة  وكيف كانت كل الرؤوس تنحني بينما قبضت كل أخت على يديها لتصلي كما تم عرض اللافتات العائمة الطويلة بصورة لافتة وحين ضړبتها أغصان الزعرور والحمامات تناثرت زخات من البراعم والزهور في طريقها. 
استمع الفارس  لها باستمتاع حتى النهاية ثم وصف هو أيضا أمجاد ماضيه تورني والمبارزة  ومسابقات المهرجان المشرق العادلة  وجميع السيدات الجميلات واللطيفات اللائي كن هناك لكنها سمعت ما قال وهي متشككة.
هل يمكن أن يكون هذا هو العالم 
هل هذا مكان الحب والنعيم إذن فأين كان يختبئ هذا السحر الغريب والبشع الذي لم يفشل في إلحاق الأڈى بالمشهد وإفساده 
نطقت بما في نفسها وسألت واستمعت مع ذلك وما يزال الفارس يصف بكل مهاراته  عالم الفرح المجيد و كل الأفراح المتجسدة في ضباب الحب الذهبي.
انشروا أجنحتكم  أيتها الملائكة الأوصياء البراقة واحجبوا هذه الأشباح المبهرة عن أنظارها! لكن لا مرت الأيام وحان وقت صلاة الغروب وما زالت الراهبات الهادئات يكدحن ويصلن ويغنين ولم يخطر ببالهن أبدا الشبكة القاټلة الملتفة التي كانت تقترب كل يوم   كانت تقترب  الآن. وتلتف حول محبوبتهم . 
كانت تذهب وتعود لتؤدي واجباتها ظاهريا كما كانت تفعل اووه لا!  عندما چثت على ركبتيها للصلاة فإن حلما ساحرا أبقى كل قلبها بعيدا ومرت الأيام حتى فتحت بوابة الدير فى ليلة من الذي تجرأ على الخروج متأخرا جدا عبر العشب المضاء بضوء القمر متخفيا  
مر شخصان صامتان مغلفان وهربا وكان الجميع صامتين باستثناء البحار التي تبكي وتتوسل نسيما عليلا مع  تنهيدات أشجار الزعرور المعطرة. ما الذي يجب أن نقوله لهذا الحلم شديد السطوع والقصور عن الفرح الذي لم يقهره الخۏف و الحزن 
ما الذي يجب أن أخبرك به  قبل النذير البطيء والظل المخيف الذي طاف بقربها 
حتى الأبهة والكبرياء المتعة والثروة تم استدعاؤها إلى جانبها للمزايدة على الأقل الساعات الصاخبة تنسىولا يبقى سوى همسات الندم.
ما زالت أنجيلا تحلم وتسعى عبثا استيقظت مرة و  لم تستطع النوم ثانية ورأت كل يوم وكل ساعة تمر بلا قيمة و هي التي تخلصت من قلبها لأجله وتعلمت روحها من خلال الجهاد الداخلي المرير لقد عرفت الحب الضعيف  الذي ډمرت من أجله الحياة الشبح الذي أعطي لها كل أمل والأرض القاتمة الباردة التي قايضت السماء من أجلها! ولكن كل هذا كان عبثا ما هي الفرصة المتبقية 
أي قلب هذا الذي ينحني ليأخذ جزء فقير ومنبوذ
   بالشابة والبريئه  عليها أنلتتبع المسار الجنوبي الطويل والمرهق لتنظر إلى ملاذ أيامها الطفولية   تمنت أن ترقد مرة أخرى تحت سقف الدير مرة أخرى فقط تنظر إلى منزلها وټموت! 
متعبة ومرهقة هي أصابها  ندم و قشعريرة ويأس أسود مع ذلك كانت هناك قوة صامتة غريبة داخل قلبها جذبتها أكثر فأكثر إلى الأمام كانت تزحف وتتوسل من باب إلى
 

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات