مغامرات بقلم سوسو الفصل السابع الاخير
يرغب في البقاء هناك لمدة عام ناهيك عن عامين.
قالت بيسي وهي تضع مئزرها ووجهها مشټعلا وعيناها منتفختان
إن كان هذا هو شغفه الخاص فأنا لا أرى ضررا فيه الفتيان ليسوا مثل الفتيات ليتم ربطهم بجانب المدفأة من المناسب لشاب أن يسافر إلى الخارج ويرى العالم قبل أن يستقر .
سعت يد هيستر إلى بيسي واتحدا المرأتان في تعاطف لأي لوم يجب أن يلقي على الحبيب الغائب قال ناثان فقط
خالي العزيز إنه يريد أن ينفق الكثير سأجيب عليه وسأبخل وأحتفظ ببيتي لأجعله جيدا .
قال ناثان رسميا
اووف! لم أكن أتحدث عن المال كنت أتحدث عنه لقد كان يحيا في رعاية القلب وثقل الروح لندن هو المكان الذي يحتفظ فيه الشيطان بالبلاط وكذلك الملك جورج وقد سقط شابي المسكين أكثر من مرة في براثنه هنا لا أعرف ما سيفعله عندما يقترب منه.
لا تدعه يذهب إذا كنت تعتقد ذلك احتفظ به هنا آمنا تحت أعيننا.
وأجاب ناثان قائلا
كلا لقد مضى في حياته من أجل ذلك لماذا لا أحد منا يعرف مكانه في هذا الوقت الحالي ولم يغيب عن أعيننا لمدة ساعة إنه أكبر من أن يتم إعادته إلى عربة التسوق أو الاحتفاظ به داخل الأبواب مع تدوير الكرسي من أسفل إلى أعلى .
حبيبتي ليست هذه هي الطريقة التي يجب أن نتحدث بها كوني شاكرة أنك حصلت على رجل مثله ليكون ولدك وهو الأن يقف على ارتفاع خمسة أقدام وهو سليم معافى لن نحقد عليه لما قاله نحن لسنا كذلك سيعود بعد عام أو أكثر قليلا من أجل الاستقرار في بلدة هادئة ومع تقدمنا في العمر يجب أن نذهب إلى مزرعة ونأخذ منزل صغير بالقرب من المحامي بنيامين.
لقد أخطأت في الشك به إنني أحسنت تربية الصبي و لقد أخطأت في استيائي إن قلبي مخطئ بشأنه إن هولاء الناس تملأ الكراهية والحقد عيونهم عندما يتحدثون عنه أستطيع أن أرى حقيقة ذلك لذلك أنا فخور جدا بالسماح له بالسفر ولوسون أيضا يجب أن يمسك بلسانه أكثر ولا ينبغي عليه أن يفعل هكذا عندما أخبره عن الطريقة التي يتعامل بها ابني وأي نوع من المحامين سوف يصبح في كثير من الأحيان أتمنى أن يكون الرب لطيفا بهيستر إذا رحل الصبي الرب رحيم ولكن ما بي ولماذا أبقى مستيقظا طوال الليل ولماذا كل هذا الخۏف الشديد
في صباح اليوم التالي ركب ناثان حصان العربة موجي متوجها إلى هايمنستر لرؤية السيد لوسون أي شخص رآه يركب خارج فناء منزله كان سيصاب بالصدمة لهذا التغيير الذي حدث له عند عودته هذا التغيير أكثر عادي ليوم واحد فهو يجب أن يحدث لرجل في سنوات نادرا ما كان يمسك بزمام العربه على الإطلاق لكن أحد رعشات رأس موجي كانت ستخرجهم من يديه و كان رأسه منحنيا إلى الأمام وعيناه تنظران إلى شيء غير مرئي بنظرة طويلة غير ملحوظة ولكن عندما اقترب من منزله عند عودته بذل جهدا كبيرا لاستعادة عافيته وحدث نفسه قائلا
وعندما عاد إلى المنزل وضع كل همومه في خلف ظهره حيث قابله كل من بيسي وزوجته عند الباب وكلاهما يقدمان يدا لمساعدته على خلع معطفه الرائع.
ألا يستطيع أن يترك رجلا بمفرده ليخرج من ملابسه!
هكذا قال واستمر في الحديث محاولا إبعادهم لبعض الوقت عن الموضوع الذي كان في قلبه لكن لم يكن هناك تأجيل إلى الأبد وبسبب الاستجواب المتكرر من جانب زوجته خرج منه أكثر مما كان ينوي أن يقوله في أي وقت مضى وهو ما يكفي لحزن كل من مستمعيه ومع ذلك كان الرجل العجوز الشجاع لا يزال يحتفظ بأسوأ ما في صدره.
وفي اليوم التالي عاد بنيامين إلى المنزل لمدة أسبوع أو أسبوعين قبل أن يبدأ بداية رائعة في لندن ظل والده بعيدا وكان هادئا في سلوكه مع الشاب بيسي وحدها هي التي أبدت ڠضبا كافيا في البداية وألقت العديد من الخطابات الحادة ثم بدأت في التراجع حين شعرت بالأڈى والاستياء من أن عمها كان يجب أن يثابر طويلا في أسلوبه البارد والمتحفظ حول ذهاب بنيامين وتركهم.
وحاولت عمتها بصورة مرتعشة أن تبقى مشغولة بأمر الملابس والأزرار وكأنها تخشى السماح لنفسها بالتفكير في الماضي والمستقبل لكنها ذهبت مرة أو مرتين فقط خلف ابنها انحنت فجأة عليه وهو جالس وقبلت خده ومشطت شعره ستتذكر بيسي بعد ذلك بعد سنوات طويلة كيف ألقى رأسه بعيدا بانفعال وعصبية في إحدى هذه المرات وتمتم قائلا.
ألا يمكن أن تتركيني وحيدا
لم تسمعه عمتها لكن بيسي سمعته بالفعل أما تجاه بيسي نفسها فقد كان لطيفا جدا ولا توجد كلمات أخرى تعبر عن طريقته فلم يكن دافئا ولا رقيقا ولا قريبا ولكن كان هناك افتراض بأدب أخلاقي تجاهها باعتبارها امرأة شابة وجميلة بينما تم إهمال التأدب في حق والدته بصوته الهادر الغاضب أو بصمته الكئيب أمام والده ولقد غامر مرة أو مرتين بإطراء بيسي على مظهرها الشخصي لكنها وقفت دون حراك ونظرت إليه بدهشة وسألت
كيف تغيرت لون عيني منذ أخر مرة رأيتهم بها هذا ما سوف تخبرني به كما السابق أليس كذلك كم تأملت ان أراك تساعد الام عند سقوط إبرة الحياكة الخاصة بها ولكنك ذهبت لرؤية الغسق بدلا من أن تساعدها في ذلك.
ولكنها تفكرت بحديثه الجميل عن عينها منذ فترة طويلة فقد نسيت كم كان يشعر بالحيرة لمعرفة لونها وبكثير من الأيام بعد رحيله اعتادت أن تمسك الزجاج الصغير المستطيل المعلق على جدار حجرة نومها تنظر به بجديه تتفحص