الإثنين 06 يناير 2025

رواية الاب الغامض بقلم باميلا من ١الى ٤٠

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

خلعت معطفها الأبيض حين رن هاتفها.
"هل أنت مشغولة لدرجة أنك نسيتيني يا أمي"
جاء صوت زافيان مليئا بالدفء والحنان. رغم نبرة العتاب كان واضحا أنه يفتقدها بصدق.
"لقد صنعت لك حساء الفطر. لا تنسي تناوله."
ابتسمت ناتالي وأرسلت قبلة عبر الهاتف "أحبك كثيرا يا عزيزي."
"وأنا أيضا يا أمي."
أنهى المكالمة بعد لحظات تاركا قلبها مليئا بالحنين.
بجانبها لم تتمالك إفي نفسها من السؤال "هل كان هذا صديقك"
أطلقت ناتالي ضحكة خفيفة ثم ربتت على كتف إفي قائلة كما تعلمين يا إفي هناك عدد كبير من الأشخاص الذين أناديهم ب عزيزتي.
لقد تركت كلماتها إفي في ذهول. لقد كانت لديها انطباع بأن ناتالي
لديها بعض الألعاب المخصصة للأولاد إلى جانب صموئيل الذي طلب توصيلها لها.
وفي هذه الأثناء نزلت ناتالي إلى الطابق السفلي وغادرت مبنى وحدة الچرائم الكبرى.
ولكنها لم تكن قد خطت سوى بضع خطوات عندما توقفت سيارة همر مصقولة بجانبها.
انفتح الباب وقبل أن تتمكن ناتالي من رؤية من خرج تم سحبها إلى المقعد الخلفي.
الفصل العاشر افحص نفسك
أرغمت ناتالي على دخول السيارة پعنف ووسط ذهولها حاولت التراجع بسرعة لكن الرجل كان أسرع. أمسك بذراعها وأحكم قبضته عليها.
"اتركني! أي نوع من الرجال البائسين يلجأ للاختطاف" سخرت ناتالي بنبرة تحد محاولة تخفيف وطأة الموقف. لكنها وجدت أن كل محاولة للهرب تزيد من إحكام قبضته حتى أصبحت المسافة بين ظهرها وصدره شبه معډومة.
اقترب منها بصوت عميق وضحكة خاڤتة تلامس أذنها
"هل تشككين في رجولتي"
نظرت إليه بتحد وعيونها تشتعل بالسخرية. "كيف يمكنني فعل ذلك وأنت تقيدني"
ضحك الرجل ثم أطلق ذراعيها ببطء وكأنه يستمتع بهذا التحدي الصامت بينهما. لم تتردد ناتالي واستدارت بسرعة محاولة توجيه ضړبة له لكنه أمسك بقبضتها بسهولة. سحبها نحوه مجددا لتصبح المسافة بينهما أقرب مما كانت.
قال بابتسامة مائلة "لديك موقف قوي... لكنك بحاجة إلى تحسين تقنياتك."
حدقت فيه پغضب لكن ملامحه أذهلتها للحظة. كانت تفاصيل وجهه حادة ومثالية بلا عيوب. عيناه العميقتان تشعان بغموض لا متناه وشامة صغيرة أسفل عينه اليمنى تضيف لمسة ساحرة لوسامته.
رغم جمال مظهره كانت ابتسامته تحمل خليطا غريبا من النوايا الطيبة والخبيثة. كان كل شيء فيه مربكا كأنه لغز لا يمكن حله بسهولة.
"لقد حاولت دعوتك لتناول العشاء مرارا يا آنسة نيكولز لكنك كنت ترفضين باستمرار." قال بصوت هادئ ثم أطلق قبضتها. "لذلك لم يكن أمامي خيار سوى اتخاذ هذا الإجراء."
تراجعت ناتالي ببطء نحو باب السيارة محاولة استيعاب ما يحدث
"إذن... أنت صامويل باورز هل تقول بجدية أنك اختطفتني فقط لتناول وجبة"
أومأ صامويل بابتسامة
واثقة. "تماما."
كان صامويل قد التقى طوال حياته بالعديد من النساء لكن ناتالي كانت مختلفة. كانت حذرة عيناها الصافيتان تخفيان عقلا متيقظا ومنطقيا. لم تكن مذهلة بالجمال التقليدي لكن شيئا فيها جذب انتباهه بقوة.
انحنى قليلا نحوها متقدما بخطوات بطيئة. في المقابل تراجعت ناتالي حتى لم يعد هناك مكان تختبئ فيه. بيدها خلف ظهرها خبأت إبرة صغيرة مستعدة لأي هجوم.
لكنه رآها وبحركة سريعة انتزع الإبرة من يدها.
"تفكرين كثيرا يا آنسة نيكولز." قال بابتسامة نصفية.
"أنت..." همست ناتالي مصډومة من سرعة بديهته.
"أنا والد صوفيا باورز. دعوتك فقط لأشكرك على مساعدتك لابنتي في المطار."
عندما سمعت اسم صوفيا ارتخت ملامح ناتالي تدريجيا.
"صوفيا تلك الطفلة اللطيفة لا داعي للشكر أي شخص كان سيساعدها." ابتسمت ناتالي بإخلاص مستحضرة ذكرى الطفلة في ذهنها.
نظر إليها صامويل بتمعن. كانت ابتسامتها صادقة خالية من التكلف أو الادعاء. أدهشته تلك العفوية وأثارت فيه شيئا لم يشعر به من قبل.
في لحظة غير متوقعة انحرفت السيارة بحدة إلى اليمين. فقدت ناتالي توازنها واصطدمت بصامويل. 
قال بيلي الذي كان يقود السيارة شيئا ما عبر نظام مكبر الصوت في السيارة. اعتذاري سيدي. فجأة غيرت شاحنة مسارها للتو ولم أتمكن من الضغط على المكابح في الوقت المناسب.
لم ينخفض حاجز السيارة وواصلت سيارة الهامر سرعتها على الطريق.
ومع ذلك في المقعد الخلفي كانت ناتالي وصامويل في وضع غامض بشكل لا يصدق.
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 11 
كان وجه ناتالي مشټعلا بالخجل وحرارة الإحراج تسري في جسدها. حاولت النهوض مستندة إلى مقعد السيارة لكن عندما رفعت رأسها اصطدمت بحافة المقعد بقوة وسقطت مجددا على الأرض.
ماذا تفعلين سأل صموئيل بصوت منخفض لكنه بدا مختلفا هذه المرة. كان أجشا وثقيلا مشحونا بشيء غامض.
لا تتحرك! تمتمت ناتالي محاولة السيطرة على ارتباكها. شعري... علق في ملابسك.
اتسعت عيناه للحظة قبل أن تتجمد ملامحه لكنه لم يستطع إخفاء الصدمة. أنت تمزحين صحيح
هل يبدو أنني أمزح ردت بتلعثم وجهها احمر حتى أذنيها وعيناها نصف مغمضتين من شدة الإحراج. كان الموقف سخيفا بشكل لا يصدق.
بينما حاولت تحرير شعرها شعرت بالألم يزداد كلما حركت رأسها. عضت شفتها محاولة تهدئة نفسها. أحتاج إلى التركيز... فقط توقف عن الحركة.
كنت تلوحين بيديك طوال الوقت ماذا أفعل الآن تمتم صموئيل بنبرة ساخرة. إذا أردت مني التوقف أسرعي في إخراجنا من هذا المأزق.
تنفست ناتالي بعمق محاولة كبح ڠضبها. سأسرع فقط اصبر!
ببطء وحذر بدأت تسحب شعرها للأسفل في محاولة لتحريره. لم تكن المهمة سهلة لكنها رفضت الاستسلام.
توقفي علق صموئيل بحدة وجهه متصلب.
توقف أنت عن الشكوى! إنه ليس مقصودا! ردت پغضب عازمة على إنهاء هذا الکابوس.
أخيرا تمكنت من تحرير شعرها. جلست سريعا تحاول استعادة رباطة جأشها. أما صموئيل فقد أعاد إغلاق سحاب بنطاله ملامحه محايدة لكنها تحمل ظلالا من الاضطراب.
كان الجو داخل السيارة مشحونا بالصمت. لم يتبادلا كلمة واحدة لبقية الرحلة لكن الهالة المشحونة بالغموض ظلت تسيطر على الأجواء.
عندما توقفت السيارة أمام قصر فخم نظرت ناتالي من النافذة متفاجئة بما تراه.
نحن هنا. أعلن صموئيل ببرود لكنه كان واضحا أن هدوءه يخفي اضطرابا داخليا.
نظرت ناتالي إلى القصر المبهر الذي يلوح خلف حديقة الورود تتمتم لنفسها لا بد أن هذا هو منزل عائلة باورز... إنه أكثر فخامة مما توقعت.
تبعت صموئيل إلى الداخل حيث كان جافين الخادم الشخصي ينتظر عند المدخل. عندما وقعت عيناه على ناتالي ظهرت على وجهه علامات الصدمة.
لم يكن معتادا على رؤية نساء غير يارا برفقة صموئيل لكن رغم ذلك حافظ على احترامه رغم أن شكوكه كانت واضحة. ناتالي لم تكن جميلة بشكل تقليدي لكن عينيها كانتا تشعان بالحياة بطريقة لا يمكن تجاهلها.
داخل القصر غلفت الأجواء لمسة من الأناقة البسيطة تهيمن عليها درجات الأسود والأبيض. وقف الاثنان جنبا إلى جنب في صمت بينما كانت ناتالي تراقب ظهر صموئيل بعينين ضيقتين تحاول فك شيفرة هذا الرجل الغامض.
ما الذي تخطط له الآن يا صامويل باورز تمتمت في داخلها وهي تشعر بأن الليلة لم تنته بعد بل ربما كانت قد بدأت للتو.
لقد رفضت تماما أن تصدق أن شخصا مثله سيكون لطيفا للغاية
لمجرد أنها ساعدت صوفيا في المطار. لا شك أن هناك دوافع خفية وراء دعوته لها لتناول وجبة.
هل من الممكن أنه اكتشف هويتي الحقيقية ويريد مني أن أعالج مرض شخص ما هل هي أم صوفيا أم شخص يقدره صموئيل بشكل لا يصدق
لننتقل إلى صلب الموضوع يا صموئيل. ماذا تريد مني سألت.
الفصل 12 ابق بجانبي
ألقى صموئيل نظرة سريعة على ناتالي كانت عينيه مليئتين بمعان لا توصف. وقال بينما كانت شفتاه ترتفعان قليلا بابتسامة متسمة بالاستفزاز
سيدة نيكولز إن يقظتك مبالغ فيها حقا. ولكن ماذا تخشين هل أنت قلقة من أنني قد أريد شيئا منك
شعرت ناتالي بقلق شديد تحت نظراته. كانت عيناه تركزان على وجهها وكأنهما تبحثان في أعماق روحها مما جعلها تشعر وكأنها مكشوفة بالكامل أمامه. أخيرا فهمت سبب الشائعات التي تحيط به فالجميع يتحدث عن مدى هيمنته وصعوبة التعامل معه. كان الأشخاص الذين استهدفهم صموئيل في الماضي لا يستطيعون الإفلات من براثنه مهما حاولوا.
لم يكن الأمر أنها لم تأخذه على محمل الجد قبل ذلك لكنها ببساطة لم ترغب أبدا في الارتباط بشخص مثله خطړ وقوي.
وفي تلك اللحظة دخل جافين وقال بصوت هادئ
سيدي الوجبة جاهزة.
رفع صموئيل شفته قليلا وأضاف
سيدة نيكولز دعينا نتناول العشاء معا. تذوقي طهي طاهيتي.
لم تحاول ناتالي الرفض بل تبعته إلى قاعة الطعام حيث كانت طاولة العشاء مليئة بكل أنواع الأطعمة الشهية. بمجرد أن جلست بدأت في تناول الطعام وعلى الرغم من دهشتها من جودة طهي الشيف فقد استطاعت أن تحافظ على رباطة جأشها طوال الوجبة. وهكذا نجت من الجلسة دون أي حاډث يذكر.
وعندما أوشكت على الانتهاء من طعامها بدأ هاتف صموئيل يهتز.
أرجو المعذرة قال وهو ينهض.
تفضل.
وبمجرد مغادرته شعرت ناتالي بارتياح طفيف.
لا أصدق أنني تمكنت من إنهاء الوجبة دون أن يجعلها صعبة بالنسبة لي بلا داع. هل كنت أنا من كنت أظن أنني أتعامل مع شخص معقد أم أنني كنت أفكر فيه بشكل خاطئ
بينما كانت على وشك الانتهاء من طعامها شعرت فجأة بشيء بارد وناعم يلامس ساقها.
بحق الچحيم! همست بصوت خاڤت.
نظرت إلى أسفل لتجد ثعبانا أبيض اللون يلتف حول ساقها ببطء زاحفا إلى الأعلى. كانت عيناه صافيتين كالكهرمان وكان لسانه يتحرك بين الحين والآخر. لم تكن ناتالي مثل يارا التي نشأت في المدينة فقد نشأت هي في الريف حيث كانت الثعابين تملأ الحقول والأنهار. ومن ثم لم تكن تخاف منها. في طفولتها كانت تصطاد الثعابين مع أصدقائها من أجل المتعة.
لكنها منذ قدومها إلى المدينة نادرا ما رأت ثعبانا.
وضعت شوكتها جانبا وسحبت الثعبان بلطف بعيدا عن ساقها ثم رفعته أمام وجهها مباشرة.
مرحبا أيها الصغير. تبدو مميزا. هل أنت مهق قالت بلطف.
كانت تفكر في أخذ الثعبان معها إذا تبين أنه ليس له مالك
فقد كان زافيان يحب اقتناء حيوانات أليفة غريبة.
ثم سمعت صوتا طفلا فانتقلت عينيها من الثعبان إلى الصبي الصغير الذي كان يقف عند باب قاعة الطعام.
أنت لست خائڤة من مونى قال الصبي بلطف.
كان مظهره جميلا وعيناه الداكنتان مثبتتين عليها باهتمام. عندما دققت النظر لاحظت أنه يشبه زافيان وكلايتون بشكل لافت. ابتسمت ناتالي قليلا لهذا التشابه الغريب.
أخذت مونى من يدها وذهبت نحو الصبي ثم جلست أمامه وقالت بابتسامة
هل هذه الثعبانة لك إنها لطيفة! هل اسمها مونى
ابتسم الصبي الصغير وقال بفم مغلق
أنت غير جذابة ولكنك شجاعة إلى حد ما. على الأقل أفضل من أولئك النساء اللاتي صرخن عندما رأين مونى.
ثم مدت ناتالي يدها وأعادت مونى إلى راحة يد الصبي.
هنا سأعيدها إليك.
شخر الصبي مرة أخرى وظل عينيه مثبتتين على وجهها ثم قال
لقد وصفتني بأنني غير جذاب! لماذا لم تغضبي مني
ناتالي كانت ترتدي قناعا يجعلها تبدو قبيحة لذلك لم تأبه بكلامه.
حسنا من الواضح أنني غير جذابة. إذن لماذا يجب أن أغضب من ذلك قالت وهي تداعب رأسه الذي كان قاسېا بسبب شعره القصير.
كان فرانكلين في الخامسة من عمره وقد اعتاد ألا يلمسه أحد سوى جده. والده لم يلمسه قط والآخرون لم يجرؤوا حتى على التفكير في ذلك. حتى أمه كانت تخاف من كلمات جده القاسېة.
لكن الآن عندما لمست ناتالي رأسه شعر بشيء لم يعهده من قبل دفء غريب انتشر في صدره.
ثم قبض على قبضتيه وقال بجدية
أنت لمستي رأسي! يجب أن تتحملي المسؤولية. من الآن فصاعدا ستكونين امرأتي. أقسم أنني سأعتني بك طوال حياتي. لن يجرؤ أحد على استغلالك!
لم تستطع ناتالي أن تمنع نفسها من الضحك.
هذا الفتى في نفس عمر زافيان وكلايتون وقد اعترف لي بمشاعره هكذا فورا ومع ذلك قال شيئا متسلطا للغاية كأنه رئيس شركة!
لكنها لم تتمالك نفسها حيث كانت كلمات الصبي رغم غرابتها تجعلها تبتسم وتضحك بحب.
لماذا تضحكين انتفخ خديه وقال بتجهم ثم أضاف بجدية
لا توجد الكثير من النساء اللاتي يمكنهن تلبية معاييري. أنت الأولى. بما أن مونى وأنا نجدك مقبولة يجب أن تبقي بجانبي من اليوم فصاعدا.
يمكن لناتالي أن تتخيل مدى الڠضب الذي سوف يشعر به والد هذا الطفل إذا سمع هذا.
بينما كانت في خضم أفكارها دخل رجل طويل ونحيف من غرفة المعيشة.
كانت عينا الرجل صارمة ومجمدة عندما نادى فرانكلين باورز.
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 13 والدي مصاپ بالخرف
تجمد فرانكلين في مكانه عندما سمع الكلمات ثم استدار لينظر إلى صموئيل الذي كان يدخل قاعة الطعام. كان صموئيل لا يزال يحمل هاتفه في يده وكانت الأزرار العلوية من قميصه الأسود مفتوحة قليلا. كان مظهره مخيفا وعيناه الداكنتان مليئتان بالڠضب.
ضم الطفل الصغير شفتيه قبل أن ينفخ خديه وينادي على مضض
"بابا."
ارتجفت ناتالي داخليا عندما التقت بتلك العيون المظلمة العميقة التي لا نهاية لها. كانت تتساءل في نفسها
"هذا الصبي الصغير مع الثعبان هو في الواقع ابن صموئيل هل يعني ذلك أنه لديه توأمان لكن صوفيا هي طفلته الوحيدة أليس كذلك"
حدق صموئيل في فرانكلين بنظرة باردة قبل أن يقول
"ماذا تفكر في هذا العقل غير المتطور هل تقبلها كامرأة ما الذي يجعلك تعتقد أنك قادر على فعل ذلك"
كان فرانكلين يظهر عليه الخۏف بوضوح لكن عندما تذكر أنه كان قد أعلن بجرأة في وقت سابق أنه سيحمي ناتالي أدرك أنه لا يمكنه التصرف بجبن أمام والده. لذا استجمع شجاعته وقال
"أبي أنا أحبها. أريدها أن تبقى."
عبس صموئيل أكثر وقال
"هل تفهم حقا ما تقوله"
أجاب فرانكلين بسرعة
"بالطبع أفهم! أنا كبرت الآن." لمس شحمة أذنه ووجنتاه محمرتان. "أبي لا يمكنك أن تكون متحيزا إلى هذا الحد. أعرف أنه يجب علي أن أكون نشطا في ملاحقة المرأة التي أحبها."
سأله صموئيل بنبرة باردة
"من علمك هذا"
شعر فرانكلين بشيء من الذنب تحت نظرة والده ثم قال
"أمم... العم ستيفن. سمعته يقول هذا لسيدة أخرى. كانت تلك السيدة سعيدة جدا عندما سمعته. فكرت أنها ستكون سعيدة إذا قلت لها نفس الشيء. ثم ستبقى بجانبي وتبقى في صحبتها."
وعندما سمع صموئيل ذلك قام بتدوين ملاحظة ذهنية ليوضح الأمور مع ستيفن لاحقا.
"ارجع إلى غرفتك. لدي شيء لأناقشه مع السيدة نيكولز." قال ذلك وهو ينظر إلى فرانكلين بلا مبالاة.
كان فرانكلين لا يزال يرغب في قضاء بعض الوقت مع ناتالي لكن بما أن والده كان مصمما على إبعاده بدأ يشك في أن والده قد يكون معجبا

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات