لقاء صحفي مع الكاتبة رانيا الخولي

بنتها الفترة اللي فاتت دي تتبخر بين ايديا بالسهولة دي
صړخت بأنهيار 
_ قلولي إزاي وأنا بسمع أخواته كل يوم بيقولوا دي فرصتها الأخيرة
إزاي 
كان زوجها ينظر إليها بتعاطف وقلبه ينفطر حزنا على وردته التي تذبل أمامه ولا يستطيع فعل شيئا لها 
حاول تهدئتها لكنها اڼهارت بين يديه مما جعل الطبيب يحقنها بمهدئ كي ترتاح قليلا
عافرت معهم قليلا حتى استطاع الطبيب حقنها لتغيب عن الوعي قبل ان تتدهور حالتها أكثر من ذلك
ظل هو بجوارها وعينيه تنظر إليها بعشق وأسف
نعم أسف لأنه يعلم علم اليقين بأنهم لن يرحموها 
فتح عينيها بعد فترة وجيزة فاضطر إلى رسم ابتسامه على وجهه وهو يسألها بحب
_عملة ايه دلوقت ياحبيبتى
تحدثت پألم 
_ هعمل ايه مفيش فى ايدى حاجة اعملها 
آلمه رؤيتها بتلك الحالة وعينيها التي يملؤها الحزن آلمت قلبه العاشق لها فتحدث بتفاؤل
_ متزعليش ياحبيبتي اكيد ربنا شيلنا الاحسن 
أغمضت عينيها پضياع 
_ نفسى يااحمد اكون ام 
تأثر أحمد بحديثها وقال بثبوت
_ وانا كمان ياحبيبتى بس دى ارادة ربنا منقدرش نعترض 
غمغمت برضى 
_ ونعمه بالله
نظرت إليه لتردف
_ أحمد انا عايزه اروح 
كان يود أن يذهب بها إلى والدتها كي يحميها من السنتهم لكن أيضا لن يستطيع البعد عنها ولو لدقائق معدودة
_حاضر ياحبيبتى
________
عادوا إلى المنزل ليساعدها احمد بالترجل من السيارة
وفور دلوفهم وجدوا أخواته ينظرون إليهم بتشفي
وكأن كبيرهم كان يعلم بالنتيجة قبل ذهابهم فنظر إليه بحدة كأنه يقول له هذا ما أخبرتك به
لكنه نظر إلى أمل بفتور وهو يسألها 
_ حمد لله على السلامه يا امل 
امل پانكسار وهى تستند على ذراع زوجها
_ الله يسلمك 
نظر إلى أحمد وقال بجدية
_ بعد ما تطلع مراتك انا عايزك فى كلمتين 
علم ما يود التحدث بشأنه لكنه لن يجادل أمام زوجته وهي بتلك الحالة
_ حاضر
صعدوا إلى غرفتهم وساعدها أحمد على الاستلقاء على الفراش وجذب عليها الغطاء 
سألته بقلق 
_عايزك فى ايه 
تنهد بتعب 
_ مفيش حاجه ياحبيبى اكيد شغل المهم ارتاحى انتى وانا هبعت لمامتك تيجى عشان متقلقش عليكى 
قبل يدها بحب وقالت برجاء 
_متأخرش عليا .
ابتسم بحب 
_حاضر ياحبيبتى مش هتأخر 
نزل للأسفل ليجد أخيه ينتظهره في بهو المنزل
يعلم جيدا سبب استدعاءه كما يعلم جيدا بأنهم لن يسلموا منه
تقدم منه ليشير له بالجلوس ليجلس أحمد بطاعه
_ خير فى ايه 
تحدث محمد بجدية
_اظن كده انت عملت اللى عليك واكتر كمان ومن حقك تشوف غيرها 
تنهد بيأس منه 
_ تفتكر ده وقته 
رد أخيه بحدة
_ ايوة وقته خلاص كفاية بقى بهدله وضياع فلوسك اللى بتشقى عليها على الفاضى والاخر مفيش نتيجه 
_ بس انا بحبها 
_ وانا مقولتلكش طلقها بس بردوا لازم تتجوز ويكون عندك اولاد اللى اتجوزوا معاك عيالهم دلوقت في المدرسه وانت زى ماانتى
لن يرحمهم وهو يعلم ذلك فقال بمراوغة
_ بس دى ارادت ربنا
_وربنا قال خد بالاسباب 
فلوس العملية دى كان ممكن تتجوز بيها بس انت