لقاء صحفي مع الكاتبة رانيا الخولي

قلت اخر محاولة واديها فشلت عايز ايه تاني
لن يكف عن بخ سمومه وإن لم يوافق سينفذ تهديده فتحدث بمراوغة 
_ طيب شوية كده لما حالتها تتحسن 
زفر محمد بضيق 
_ العروسه موجودة وموافقة على اى وضع انا هخليها تيجى بحجة انها بتزور اختها وجاية تقعد معاكم شوية عشان عايزه تشوف الشقه.
نظر احمد لأخيه پصدمة وتحدث بعدم استيعاب
انت عايز مراتي تضايفها وهي جاية عينها على جوزها ومكانها مينفعش 
سأله ببساطة وكأن من يتحدث نزعت من قلبه الرحمة
_ ليه 
شعر بالعجز أمام تلك الضغوط التي لا ترحمه ويعلم جيدا أن لا مفر لهم من ذلك فتحدث پألم
_ صعب انها تتحمل حاجة زى دى 
تابع أخيه تسلطه
_ وهى ايه هيعرفها جايه زيارة عادية وخلاص ايه بقى المشكله
إزداد عجزه وقلة حيلته وتغمغم پضياع
_ المشكلة لما تعرف بعد كده
_ مش هتفرق المهم زى ما اتفقنا 
استسلام تام منه وضعف امام قسوتهم الغادرة على تلك التي لا ذنب لها في الحياة سوى انها لا تستطيع الانجاب 
تركه أخيه في حيرته وهو لا يملك شئ سوى الرضوخ لهم 
لحظات مرت عليه وهو مكانه لا يعرف ماذا يفعل
ولن يفعل..
________
في شقة أمل
دلفت والدها التي اسرعت بالمجئ إليه عندما علمت بما حدث
وفور رؤيتها ارتمت أمل في حضنها وهي تقول پضياع 
_ مفيش فايدة ياماما تانى مره وبرضه تفشل 
حزنت الأم على حال ابنتها وقالت بتعاطف
_ يابنتى محدش عارف الخير فين 
يمكن ربنا يجبر بخاطرك من عنده 
هزت راسها برفض
_ خلاص ياماما دي كانت اخر فرصة وخلاص انتهت
إزاد ألم الأم وهي ترى ابنتها بذلك الضياع وتمتمت بحزن
_ إن شاء الله ربنا هيكرمك اخر كرم وبكرة تقولي ماما قالت
دلف احمد وكان الحزن واضحا عليه فحاول اخفاءه وهو يتقدم منهم ليرحب بوالدتها
_ ازيك يا ماما
ابتعدت عن ابنتها كي تصافحه 
_ أهلا ياحبيبي 
لم يستطيع البقاء معهم وهو بتلك الحالة فغمغم باقتضاب
_معلش انا هدخل ارتاح شوية
_ اتفضل يا ابني خد راحتك
لاحظت امل حزنها الذي يحاول أخفاءه كي لا ېجرحها وانتظرت حتى خرج من الغرفة وتحدثت پألم
_شوفتى حالته ياماما 
تأثرت والدتها بحالتهم وقالت بتعاطف
_معلش يابنتى اعذريه 
تمتمت بمرارة
_ عذراه بس انا اعمل ايه مش عارفه اعمل ايه اكتر من كده 
_ سبيها على الله هو هيعمل اللى فيه الصالح ليكم
تلاعب الشك بداخلها وقالت باستياء 
_ انا خاېفه ياماما ليتجوز عليا مش هقدر اتحمل 
نفت ذلك قائلة بيقين
_ ان شاء الله لأ احمد بيحبك ومستحيل يعمل كده
_هو برضه معذور اخواته مش ساكتين وعمالين يضغطوا عليه _ لو بيحبك بجد مش هيسمعلهم
بعد مرور اسبوع
كانوا جالسين بغرفتهم على الفراش واحمد الفكر لا يتركه هانئا بها
يود ان يتحدث معها في هذا الأمر لكنه يخشى احزانها كيف يخبرها بأنه يود الزواج عليها من أخرى
فقد اصبح الأمر بالنسبة له شړ لابد منه
فتحدث بهدوء
_ امل تعملى ايه لو اتجوزت عليكى 
شعرت