رواية دموع قلم للكاتبة اسماء ندا الفصل السابع والعشرين

الصدر  و بسرعة  خفضت رأسي ثم وضعت يدي فوق وجهى  وقلت 
الطعام جاهز يا  سيدي هل لك طلب اخر
شادى ضاحكا  لما تخفين وجهك الم ترى رجلا  من قبل الم تذهبي الى الشاطئ 
قالت ريما لا لم اذهب لقد سمعت عنه فقط من فتيات دار الرعاية التي كنت أقيم بها
قال شادى دار رعاية الايتام! هل انت يتيمه او لا تعرفى  لك أب او أم
قالت ريما انا اعلم ان لى  اب وام لكنهم ماتوا فى حاډث سيارة لهذا تربية في دار رعاية الايتام 
قال شادى   اذهبى الى خزينة الملابس وحضرى لى البدلة الكحلي مع رابطة العنق السمراء ذات الخطوط الزرقاء ثم اخرجى  من الرف قميص أبيضوبعدها افتحى الادراج واحضرى جوارب سمراء فقط هذا  انا سوف احضر الساعة اسرعي  أمامك عشر دقائق
قالت ريما اوك  يا سيدى 
توجهت الى خزينة الملابس  التي كانت عبارة عن غرفة أخرى اكاد اجزم انها بحجم الشقة التي نسكن بها انا والفتيات  مقسمة الى مكان لتعليق الملابس وبه العديد من البدل السمراء والكحلي. و جزء خاص يمتلئ بالارفف مرصوص فوقها الملابس الداخليه بعناية  و الجانب الاخر عبارة عن خزانة متوسطة ملئه بالادراج  وفوقها موضوع صندوق مفتوح به العديد من أربطة  العنق وهناك الجانب الذي بجوار الباب ما هو إلا أرفف كثيرة موضوع عليها انواع كثير من الأحذية  و بجوار البدل يوجد خمس رفوف مرصوص عليها القمصان والتيشرتات  باشكال بالوان كثيرة ومختلفة . 
وقفت محتارة أمام البدل فيوجد أكثر من بدلة باللون الكحلي بدرجات ألوانه لهذا خرجت مرة اخرى وقلت له 
يا سيدى يوجد اكثر من بدله بنفس اللون المطلوب 
قال شادى اغمق لون
عدت الى غرفة الملابس  واخذت البدلة ثم خرجت ووضعتها على الفراش عدت مرة اخرى الى غرفة الملابس  واحضرت القميص و رابط العنق و الجوارب ثم وضعتهم وقلت له 
لقد جهزت  ما طلبت 
قال شادى الحذاء الأسود اللامع
عدت مرة أخرى  واحضرته ثم وضعته بجوار الفراش و قلت 
هل يوجد  امر اخر
قال شادى انتظرى بالخارج
تحركت وخرجت من الغرفة ووقفت بجوار الباب وبعد حوالي ربع ساعة خرج من الغرفة في كامل هندامه يحمل حقيبة  من الجلد وقڈفها على ذراعي  قائلا 
اتبعيني
تحرك اتجاه الدرج وكانت عفاف تصعد وهو يهبط وأنا خلفه ثم تحدث الى عفاف قائلا 
اخبري ماما اني سوف اعود متاخرا اليوم لا تنتظرني على الغدا  ولن اذهب الى النادى فلا تنتظرني ايضا واذا سئل  ابى اخبريه اني سوف اذهب الى مكتبه فى المساء اريد منه شيئا مهم  قبل سفرى الى الكلية 
قالت عفاف سوف اخبرهم يا سيدي
كان يتكلم وهو يتحرك ولم يقف وكانت قد تبعته معى عفاف كى تستمع الى أوامره التى لا تنتهى  حتى وصلنا الى باب القصر اشار الى عفاف كى تنصرف ثم نظر لى وقال 
ضعى الحقيبة فى السيارة هناك ثم ادخلى سريعا احضرى لى كوب من العصير الطازج أمامك خمس دقائق 
تركته وجريت الى السيارة  وضعت الحقيبة بالمقعد الامامى ثم اتجهت الى المطبخ ولكن احدى العاملات قابلتنى تحمل علبة مغلقة شفافة اللون بها عصير  واعطتني اياها فعدت له وانا اجرى  وكان قد جلس خلف مقود القيادة فأخذها منى ثم وضعها بجواره  وبعدها انطلق وكانه يسابق الريح نظرت الى ساعتي وكانت أصبحت الثامنة فعدت الى الداخل باتجاه الممر المؤدى الى غرفتى وبالطريق نادت على احدى العاملات واعطتني صينية وقالت 
هذا فطارك خذيه  الى غرفتك